الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"الدين والتجديد في فلسفة الخشت" كتاب جديد يناقش رؤى رئيس جامعة القاهرة

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدر حديثا كتاب عن "الدين والتجديد في فلسفة الخشت"، للباحث شاكر محمد شاكر وتقديم الدكتور سعيد عبيد، والذي يناقش رؤي الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة وأستاذ فلسفة الأديان والمذاهب الحديثة والمُعاصرة بكلية الآداب، حول التجديد والخطاب الديني وكيفية تناول التراث والتفرقة بين ما هو بشري ومقدس، علي أن يتم عرض الكتاب خلال فاعليات معرض القاهرة الدولي للكتاب والذي تنطلق أعماله 26 يناير المقبل.

 

ويتناول الكتاب رؤية الدكتور الخشت بشأن عدد كبير من أفكاره المجددة للخطاب الديني ومن بينها ماهية الدين أهم القضايا التي تتناولها فلسفة الدين والألوهية والوحي والنبوة والمعجزات، بالإضافة إلي تأويل الخشت لفلسفة الدين وعلاقتها بعلم أصول الدين.

 

كما يناقش الكتاب العقلانية الإيمانية في فكر الدكتور الخشت ، ومفهوم العقلانية النقدية وتطوير العقل المصري وعقلانية الخشت في تفكيك الخطاب الديني القديم والذي يؤدي الي العقل المغلق مما يخلق النظرة الأحادية للإسلام والفهم الخاطئ للكثير من الأمور الدينية وهي أساس الفكر المتطرف والارهاب الفكري والذي لا يقبل الاختلاف نتيجة العقل المغلق.

وطرح الكتاب فكر الدكتور الخشت، حول كثير من المفاهيم المغلوطة والسائدة منذ زمن بعيد خوفا من الاقتراب منها بالرغم انها من صنع البشر وليست مقدسة من عند الله او رسوله الكريم، وعلي رأسها الخلط بين مفهوم الإسلام والمسلمين، وتجديد مفهوم الدين، والإسلام الحر وتطور الواقع، والتراث الإسلامي، كما يلقي الكتاب الضوء علي مفهوم المواطنة والعقل والايمان والتجديد والدولة الوطنية ومواجهة الإرهاب.

 

وعرض الكتاب تصور الدكتور الخشت للخطاب الديني الجديد وضرورة العودة الي الأصل القرآن الكريم والسنة المتواترة لسد الفجوة بين الإسلام والمسلمين والتي احد أسبابها الخلط بين المعتقد الديني والمواقف السياسية وعدم التميز بين الثابت والمتغير في احكام الشريعة وبين القاطعي والظني الدلالة، والاحاديث المتواترة والآحاد والضعيفة، إلي جانب تصحيح رؤية العالم في مخيلة المسلمين فبدل من الرؤية السحرية لابد وأن تكون الرؤية العلمية ، فضلا عن تطوير علوم الدين وليس إحيائها وإنما تطوير يواكب المتغيرات في العصر الحالي.

 

وشدد الكتاب الحديث علي رؤية الدكتور الخشت بأنه لا قداسة إلا للمتن المقدس، وأن المتون البشرية ما هي إلا اجتهادات بشرية تصيب وتخطئ يؤخذ منها ويرد، وأن دائرة الكلمات المقدسة أغلقت منذ نزول الآية الكريمة :"اليوم أكملت لكم دينكم ورضيت لكم الإسلام ديناً"، وانه من أكبر الامراض التي يعاني منها منهجنا في التفكير هو "الدوجماطيقية" وهو التعصب لكل ما تؤمن به الجماعة والاعتقاد بامتلاك الحقيقة المطلقة وهي منبع لكل إرهاب.

 

واختتم الباحث كتابه بالتأكيد علي أن الدكتور محمد عثمان الخشت رائد من رواد فلسفة الدين وفلسفة الاديان الحديثة والمعاصرة، وهو رائد الاتجاه الفلسفي النقدي في فلسفة الدين عربياً ، نظرا للثقل الاكاديمي الذي يتمتع به ونظرا لكتاباته التي تعبر عن ذلك فهو مفكر يحمل في جعبته الكثير من العلم وخاصة في تخصص فلسفة الدين والعقائد والفرق والمذاهب.