الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مواجهة لمدة 10 ساعات.. القصة الكاملة لاحتجاز رهائن في كنيس يهودي بتكساس الأمريكية

الشرطة الأمريكية
الشرطة الأمريكية أثناء احتجاز الرهائن في كنيس يهودي

شهدت ولاية تكساس الأمريكية، أمس السبت، عملية احتجاز رهائن في كنيس يهودي، لأكثر من 10 ساعات، لتنتهي بمقتل المنفذ المسلح، وإطلاق جميع المحتجزين دون أن يصابوا بأذى.

وجاء في التفاصيل، أن مسلحًا احتجز حاخاما و3 أشخاص داخل مجمع بيث إسرائيل في مدينة كوليفيل بولاية تكساس، زاعمًا أن لديه قنابل في مواقع مجهولة، مطالبًا بالإفراج عن شقيقته التي تدعى عافية الصديقي.

وذكرت مصادر لقناة "إي بي سي نيوز" الأمريكية، أن المسلح يدعي امتلاكه قنابل، ويحتجز الرهائن، وغير معروف مدى تسليحه.

وأشارت القناة إلى أن شقيقة المشتبه به، إرهابية معروفة، ومسجونة في قاعدة كارسويل الجوية بالقرب من فورت وورث، وذلك بعد إدانتها بالاعتداء ومحاولة قتل جندي أمريكي في أفغانستان ليحكم عليها بالسجن لمدة 86 عاما.

وأعلنت الشرطة، عن إرسال فرقة (سوات) إلى المنطقة عقب احتجاز رهائن في مبنى 6100، قرب شارع "بليزنت رن رود"، مطالبة سكان المنطقة بمحاولة تجنّب المرور قرب مكان الحادث.

وقالت الشرطة إنها تتفاوض مع المسلح، وذلك بعد تهديده بقتل الرهائن حال اقتراب الأمن من المبنى.

وطالبت السلطات الأمريكية المواطنين بتجنب التوجه إلى المنطقة، في ظل استمرار عملية احتجاز الرهائن.

من جانبه، قال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن يتابع تطورات عملية احتجاز الرهائن، كما أكد رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت، متابعته الأمر.

وكتب بينيت في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "أراقب عن كثب حالة الرهائن المحتجزين في مجمع بيث إسرائيل بمدينة كوليفيل في تكساس".

وأضاف: "نصلي من أجل سلامة الرهائن ورجال الإنقاذ".

فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد: "تحدثت مع ليفيا لينك، القنصل العام الإسرائيلي في هيوستن التي كانت في طريقها إلى مكان الحادث، وتم إطلاعنا على ما يحدث على الأرض".

وأضاف لابيد "أفكارنا وصلواتنا مع إخوتنا وأخواتنا المحتجزين في مجمع بيث إسرائيل في كوليفيل".

وذكر المدعي العام لولاية تكساس كين باكستون، أنهم يحاولون التأكد من صحة إدعاء المشتبه به في احتجاز الرهائن بالكنيس اليهودي؛ بأنه شقيق عافية الصديقي، كما يتم التواصل معه للحيلولة دون سقوط ضحايا.

تحديد هوية المحتجز

وأعلنت وسائل إعلام أمريكية أن السلطات كشفت عن اسم محتجز الرهائن وهو الباكستاني محمد صديقي.

فيما قال مات ديسارنو، الوكيل الخاص المسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي بدالاس، في مؤتمر صحفي مساء السبت، إن السلطات حددت هوية المشتبه باحتجازه الرهائن في كنيس تكساس، لكنها لا تستطيع الكشف عن هويته للجمهور في الوقت الحالي.

وأضاف أنه لا يوجد أي مؤشر حتى الآن على أن هذا الحادث جزء من "أي تهديد مستمر"، وأن المحققين يعتقدون أن المشتبه به كان يركز على "قضية واحدة لا تشكل تهديدا خاصا للمجتمع اليهودي".

وذكر ديسارنو أنه سيكون هناك المزيد من التحقيقات في اتصالات المشتبه به ودوافعه، وذلك بالتنسيق مع شركاء في دول أخرى.

فيما ندد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، بالهجوم قائلا: "هذا الهجوم الأخير المعادي للسامية على دار عبادة هو عمل شرير غير مقبول"، مؤكدًا تضامنه مع الجالية اليهودية، حسب ما ذكرته صحيفة "جارديان" البريطانية.

وبعد عدة ساعات، أعلن حاكم ولاية تكساس الأمريكية، أنه تم إطلاق سراح جميع الرهائن دون أن يصابوا بأذى، فيما ذكرت الشرطة أن المنفذ لقى مصرعه.

وقال حاكم تكساس جريج أبوت في تغريدة عبر "تويتر": "جميع الرهائن أحياء سالمون".

بينما أعلن مايكل ميللر قائد شرطة كوليفيل أن محتجز الرهائن لقي حتفه، وقال في تصريح للصحفيين: "في حوالي الساعة التاسعة مساء، اقتحم أفراد فريق إنقاذ الرهائن المعبد، وأنقذوا الرهائن الثلاثة، فيما مات المشتبه باحتجازهم".

وأفادت تقارير صحفية بوقوع انفجار قوي وسماع أصوات طلقات نارية في الكنيس قبيل إعلان أبوت.

شكر بايدن وإسرائيل

من جانبه، شكر الرئيس الأمريكي جو بايدن، رجال الشرطة والأمن، نظرًا لتمكنهم من إنقاذ  الرهائن في كنيس يهودي في تكساس، وشجب معاداة السامية.

ووفقًا لبيان نشره البيت الأبيض، قال بايدن: "أنا ممتن للعمل الدؤوب من جانب عناصر هيئات حماية القانون على جميع المستويات، الذين عملوا معًا وبشجاعة لإنقاذ الرهائن.. اسمحوا لي أن أوضح لمن ينوي نشر الكراهية: سنقف ضد معاداة السامية وتصاعد التطرف في البلاد".

كما رحب وزير خارجية إسرائيل، يائير لابيد، اليوم الأحد، بتحرير جميع الرهائن بولاية تكساس.

وقال لابيد، تغريدة علي حسابه بموقع التواصل الإجتماعي "تويتر": "أشعر بالارتياح لسماع أنباء تحرير جميع الرهائن، من كنيس بيت إسرائيل، وأنه سيتم جمع شملهم جميعا بأحبائهم"، موجهًا الشكر للشرطة الأمريكية وأول المستجيبين لجهودهم في هذا الحادث.