الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الأوقاف يكشف عن بعض مهارات استخدام لغة الجسد في السنة النبوية

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

كشف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف عن مهارات استخدام لغة الجسد في السنة النبوية المشرفة.

مهارات استخدام لغة الجسد


وقال وزير الأوقاف:" لقد ضرب لنا نبينا (صلى الله عليه وسلم) أعظم المثل في استخدام مهارات التواصل الدعوي بمختلف أنواعها حتى وإن لم يسمها بذلك ، أو لم تعرف في زمانه (صلى الله عليه وسلم) بهذا الاسم، فقد أداها بما آتاه الله (عز وجل) وعلمه إياه من البلاغة والفصاحة والبيان ، وما آتاه من جوامع الكلم وأدواته ووسائله , ومع ذلك كله حرص (صلى الله عليه وسلم) على التنوع في الأسلوب واستخدام سائر مهارات التواصل الدعوي للنفاذ إلى عقل المتلقي وقلبه , وإثارة اهتمامه وانتباهه , وإيقاظ مشاعره".
 

وتابع وزير الأوقاف: "من هذه المهارات مهارة استخدام لغة الجسد الرصينة المتزنة , كتغيير وضع الجسد لإثارة الانتباه, ومن ذلك قوله (صلى الله عليه وسلم) : " أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ" قُلْنَا : بَلَى يَا رَسُولَ الله ، قَالَ : " الإِشْرَاكُ بِالله ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ"  وَكَانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ ، فَقَالَ : " أَلاَ وَقَوْلُ الزُّورِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ، أَلاَ وَقَوْلُ الزُّورِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ" فَمَا زَالَ يَقُولُهَا حَتَّى قُلْتُ لاَ يَسْكُتُ". 
 

وأكمل وزير الأوقاف: “لا شك أن تغيير النبي (صلى الله عليه وسلم) وضعه من الاتكاء إلى الجلوس كان على سبيل إثارة انتباه السامع والمتلقي إلى أهمية ما سيلقي من الكلام , وأن له خصوصية اقتضت تغيير النبي (صلى الله عليه وسلم) لوضع جسده الشريف من الاتكاء إلى الجلوس , تأكيدًا على خطورة وأهمية ما سيذكر بعده من قول الزور , لما يترتب عليه من الظلم وضياع الحقوق ، والتحذير من خطورة الوقوع فيه ومغبته وسوء عاقبته ”. 
 

وأردف وزير الأوقاف أن منها الإشارة إلى القلب، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّ الله لَا يَنْظُرُ إِلَى أَجْسَادِكُمْ ، وَلَا إِلَى صُوَرِكُمْ ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ" وَأَشَارَ بِأَصَابِعِهِ إِلَى صَدْرِهِ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : "لاَ تَحَاسَدُوا وَلاَ تَنَاجَشُوا وَلاَ تَبَاغَضُوا وَلاَ تَدَابَرُوا وَلاَ يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ وَكُونُوا عِبَادَ الله إِخْوَانًا ، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يَخْذُلُهُ وَلاَ يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَا هُنَا"، وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ".


وبين أيضاً أن منها الإشارة ببعض أصابعه كالإشارة بالسبابة والوسطى، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) :"أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا"، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا"، وعن جابر بن عبد الله (رضي الله عنهما) قال: كَانَ رَسُولُ الله (صلى الله عليه وسلم) إِذَا خَطَبَ احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ وَعَلاَ صَوْتُهُ وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ حَتَّى كَأَنَّهُ مُنْذِرُ جَيْشٍ يَقُولُ: "صَبَّحَكُمْ وَمَسَّاكُمْ"، وَيَقُولُ : "بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ"، وَيَقْرُنُ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى .. ، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ"، وَضَمَّ أَصَابِعَهُ.  
 

واختتم وزير الأوقاف أن منها الإشارة إلى اللسان، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم) لأصحابه: "أَلاَ تَسْمَعُونَ إِنَّ الله لاَ يُعَذِّبُ بِدَمْعِ الْعَيْنِ وَلاَ بِحُزْنِ الْقَلْبِ وَلَكِنْ يُعَذِّبُ بِهَذَا - وَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ - أَوْ يَرْحَمُ" .