EN 
سجلت أسعار خام برنت ارتفاعا كبيرا لأول مرة منذ عام 2014، حيث جاء سعر برميل النفط لأعلى من مستوى 90 دولارا للبرميل الواحد، متأثرا بالصراع على الحدود الأوكرانية، وجائحة كورونا.
وستنخفض صادرات روسيا من خام النفط الرئيسي في فبراير المقبل إلى أدنى مستوى لها في خمسة أشهر، بما يبرز التحديات التي تواجه البلاد في طرح إمدادات النفط في السوق العالمية أثناء فترة من التفاؤل بشأن تعافي الطلب.
ارتفاع جنوني بأسعار النفط
وبحسب “بلومبرج” سيطرح ثاني أكبر بلد مصدر للنفط في العالم 1.31 مليون برميل يومياً من خام الأورال الرئيسي من موانئ البلطيق البحرية خلال الشهر القادم. وهي أقل كمية للصادرات اليومية منذ شهر سبتمبر. وينتهي مسار كمية كبيرة من هذا الخام إلى مصافي النفط في شمال غرب أوروبا.
ولامس النفط 90 دولاراً للبرميل فلم يعد في سوقه من يبيع، ومن الصعب معرفة تأثير تباطؤ الصادرات على إنتاج البلاد من النفط، الذي ينبغي أن يرتفع تماشياً مع التزاماتها أمام "أوبك +".
وقال الدكتور مدحت يوسف نائب رئيس الهيئة العامة للبترول السابق، إن ارتفاع الأسعار يرجع الي انتهاء سوق العرض والطلب على النفط نتيجة قرارات أوبك بلس، بأنها حددت حصصا للدول الأعضاء بالمنظمة بحيث تتحكم في العرض والطلب وأي زيادة سيكون مرجعها أوبك بلس.
أرباح كبيرة للدول العربية
وأضاف مدحت يوسف في تصريحات ل"صدى البلد"، أن الزيادة الأخيرة سيكون لها فائدة للدول العربية المنتجة للنفط وخاصة دول الخليج، التي حققت من خلال الزيادة أرباحا كبيرة ومنها قطر والجزائر ومصر والسعودية وهي أرباحا كبيرة جدا.
وكشف أن الزيادة السعرية للغاز الطبيعي جاوزت النسب المئوية للأسعار التي حققها النفط وتعد قطر أكبر دولة مصدرة للغاز المسال والعائدات من النفط ستؤثر سلبا على الدول العربية حيث تؤثر على الاقتصاد والتضخم بها ولكن عموما هذا الثأثير سيكون على مستوى العالم بسبب زيادة اسعار المنتجات الصناعية والاغذية والدول العربية تعتمد على استيراد هذه السلع.
المملكة العربية المستفيد الأكبر
ومن جانبه قال الدكتور جمال القليوبي الخبير البترولي، ان التأثير سيكون تأثيرا ايجابيا على الاقتصادات العربية وخاصة أن المملكة العربية السعودية الاقتصاد النفطي بها 80% مع الاحتفاظ بحصتها المحدودة ٥.٥ مليون برميل وهذا سيؤدي الي بيع المملكة البرميل بضعفه مرتين ونصف ما سيؤدي الي زيادة العائدات الاقتصادية.
وأكد القليوبي في تصريحات ل"صدى البلد"، أن الاقتصاد الإماراتي سوف يرتفع بسبب اعتماده على 70% من النفط وأن الزيادة من العائدات في النفط ستكون 115% وهذا يشنل أيضا دولة الكويت والدول المنتجة للنفط والغاز الطبيعي .
ضح الغاز الروسي لأوروبا
ويبدو أن مصافي النفط المحلية في روسيا تعمل بكثافة- ويحتمل أنها تمتص براميل النفط التي كان يتم توجيهها للتصدير في أحوال أخرى- يبدو كذلك أن روسيا مستعدة لضخ مزيد من الخام مباشرة إلى أوروبا عبر شبكة خطوط الأنابيب العملاقة "دروزبا" هذا العام.
وساعد تماسك هوامش الأرباح الأوروبية من معالجة خام الأورال في تعويم هذه الدرجة، التي مازالت هي الخامة المفضلة عند مصافي النفط الأكثر تعقيداً في شمال غرب أوروبا، وفقاً للمحللين لدى شركة "جيه بي سي إنيرجي" الاستشارية (JBC Energy).
وصعدت أسعار خام برنت الرئيسي بنسبة 9% هذا العام بعد ظهور علامات على أن الطلب سيتجاوز أزمة سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا.
