الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

5 سنوات حبسا و200 ألف جنيه غرامة..عقوبات رادعة للمتنمرين على ذوي الهمم

التنمر
التنمر

تسعى الدولة بكل قوة لمواجهة جميع أشكال التنمر، خاصة أصحاب "ذوي الهمم" الذين لقوا اهتماما واسعا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن أجل ذلك أجرى مجلس النواب، تعديلات هامة في بعض أحكام قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بهدف حمايتهم من التنمر.

وجاءت التعديلات في القانون الصادر رقم 156 لسنة 2021 بتعديل بعض أحكام قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الصادر بالقانون رقم 10 لسنة 2018، متضمنة عقوبات التنمر على ذوي الإعاقة، والتي تقضي بالحبس عامين وغرامة 200 ألف جنيه.

عقوبة التنمر على ذوي الهمم 

وتضمنت التعديلات الجديدة على القانون، إضافة مادة تهدف إلى تغليظ عقوبة التنمر على الأشخاص ذوي الإعاقة، وبعد التعديلات الأخيرة وصلت عقوبة التنمر على الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الحبس "5 سنوات".  

ونصت المادة 50 مكرر، من القانون المعدل على أن يعاقب أي شخص يتنمر على شخص من ذوي الإعاقة بالحبس مدة لا تقل عن عامين وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد على 200 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

أما إذا توافر أحد الظرفين الأول وقوع الجريمة من شخصين أو أكثر، والآخر إذا كان الجاني من أصول المجني عليه أو من المتولين تربيته أو ملاحظته أو ممن لهم سلطة عليه أو كان مسلما إليه بمقتضى القانون أو بموجب حكم قضائي أو كان خادما لدى أحد مما تقدم ذكرهم، ومضاعفة الحد الأدنى للعقوبة السابقة حال اجتماع الظرفين.

اهتمام واضح من جميع الأطراف 

واتخذت الدولة خطوات عديدة لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث أولى الرئيس عبد الفتاح السيسي كل الاهتمام بذوي الإعاقة منذ اليوم الأول لتوليه مسئولية البلاد، ودائما ما يتحدث عن أهمية الحفاظ على حقوق ذوي الهمم في كل المحافل الهامة.

جاءت موافقة مجلس النواب المصري على تعديل قانون "الأشخاص ذوي الهمم" بتغليظ عقوبة التنمر ضدهم، لتصل إلى الحبس 5 سنوات، لتلقي الضوء مجددا على هذه الظاهرة السلبية، وضرورة حماية ذوي الهمم والمجتمع عموما منها.

من جانب آخر، أكد علماء الاجتماع وعلم النفس أن شيوع ظاهرة التنمر بذوي الهمم، واستخفاف مرتكبيها بالعقوبات الهشة التي كان يتضمنها القانون، استدعت تحركا جادا من مجلس النواب المصري لتغليظ العقوبة،لاحيث كانت عقوبة التنمر بذوي الهمم تكتفي بحد أدنى الحبس لمدة سنة، وحد أدنى لعقوبة الغرامة خمسين ألف جنيه، وحد أقصى مقداره مائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

وعن أنماط التنمر، أوضح تقرير برلماني أنه يتخذ عدة أشكال، منها الجسدي واللفظي أو بالإيحاءات، ويكون وقع التنمر أشد في حالة وقوعه على ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يعتبرون قليلي الحيلة، ويحدث التنمر عليهم عادة من أجل التسلية والاستهزاء بمشاعرهم.

آثار نفسية يسببها التنمر على ذوي الهمم 

ومن أبرز الآثار النفسية السلبية لظاهرة التنمر، خصوصا ضد الأطفال وذوي الهمم، هو لجوء الشخص الذي يتعرض للتنمر إلى العزلة والخوف من التعامل مع الآخرين وعدم الثقة بنفسه، مما يجعله يلجأ للعنف هو الآخر فيما بعد للتنفيس عما بداخله وصد التنمر الذي يتعرض له.

مواقف لا تنسى هزت مشاعر العالم 

واقعة التنمر على طالب من ذوي الهمم داخل مدرسة، حيث تنمرت مديرة مدرسة على طالب دمج يبلغ من العمر 13 عامًا، يعاني من نسبة 70% إعاقة، حيث قامت المديرة بحبسه فى مكتبها لنهاية اليوم الدراسي قائلة: “إحنا ملاحقين على السليم علشان نلاحق على المتخلفين”، وأجبرته على غسل “الكوبايات”، وعندما كسر واحدة منها ضربته على قدمه، وأخذت منه هاتفه المحمول.

التنمر على طالب من ذوي الهمم 

وعلى الفور أمرت النيابة العامة بإحالة معلمة بإحدى المدارس بمنطقة شبرا بالقاهرة للمحاكمة الجنائية، لتنمرها على طفل من طلاب الدمج المحتاجين للرعاية، وذلك بتعديها عليه بالقول بعبارات قصدت منها الحط من شأنه، ووضعه موضع السخرية فى محيطه الاجتماعى، أثناء انعقاد حصة مدرسية.

وفي وقت لاحق عبرت سما رامي، سفيرة النوايا الحسنة ومن أصحاب متلازمة داون، عن سعادتها بسجن المتهم بالتنمر على ذوي الهمم من خلال موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قائلة إنها غضبت كثيرا بعدما رأت تلك الأفعال التي حملت إهانة لها ولأصدقائها من ذوي الهمم، وبعد محاولات منها لردعه عما يفعله، سبها وتمادى في تنمره، فما كان منها إلا أن تقدمت ببلاغ ضده للنائب العام.

سما رامي 

حبس 3 سنوات 

وبالفعل جرى التحرك ضد البلاغ الذي قدمته، وتم حبس الشاب الذي تنمر عليها 3 سنوات.