الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حال نشوبها .. كيف ستؤثر الحرب الروسية على منطقة الشرق الأوسط؟

غزو روسيا لأوكرانيا
غزو روسيا لأوكرانيا

لا يزال التوتر قائماً على الحدود الفاصلة بين روسيا وجارتها أوكرانيا، وسط احتمالات كبيرة وتوقعات بغزو روسي لشرق أوكرانيا.

التقارير الدولية الواردة من المنطقة الحدودية بين موسكو وكييف تؤكد استعداد روسيا لـ غزو شرق أوكرانيا خاصة مع قيامها بحشد قواتها على الحدود بين البلدين.

تداعيات الغزو الروسي الأوكراني 

الحرب الروسية الأوكرانية 

وإذا ما أقدمت روسيا على غزو أوكرانيا فان هذه الحرب ستكون لها تداعيات كبيرة عالميا وإقليميا، وخاصة على منطقة الشرق الأوسط التي بها مصالح متعددة لروسيا.

وحول تأثيرات الحرب الروسية - الأوكرانية حال اندلاعها على منطقة الشرق الأوسط، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية، إن الغزو الروسي الأوكراني ستكون له تداعيات سلبية على أمن الشرق الأوسط وعلى المناطق المتماثلة سواء في جنوب المتوسط وفي دول جمهوريات اسيا الوسطي والبلطيق إذا قامت المواجهة كما هو متوقع.

وأوضح فهمي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الذي يحسم عمليات التأثير المباشرة ان منطقة الشرق الأوسط سوف تتأثر في عدة مجالات اقتصاديا حيث أوكرانيا ودول روسيا التي تربطها بالقمح لا اغلب دول المنطقة، وهناك علاقات ممتدة وتعاون استراتيجي مع اغلب الدول في الشرق الأوسط، وبالتالي سيكون هناك حاله من عدم الاستقرار اقتصاديا وسياسيا، بالإضافة الي تأثر علاقة روسيا بالشرق الأوسط، وسيكرر ذلك التدخلات الروسية في مناطق متعددة من العالم.

وتابع: سيكون هناك تأثير سلبي في المجال السياسي والاستراتيجي، ولكن الشرق الأوسط سيكون تاليا لمناطق اخري والتأثير المباشر لمنطقة جنوب أوروبا وجمهوريات اسيا الوسطي وغيرها.

وأكد أن الشرق الأوسط سياتي في درجة لاحقة من التأثير، خاصة أن هناك حالة تجاذب كبيرة بين الولايات المتحدة وبين روسيا على أغلب قضايا الشرق الأوسط، بما فيها الملف النووي وسيكون هناك تأثير على المفاوضات الجارية ربما ستعرقل المفاوضات بصورة أو بأخري.

الدكتور طارق فهمي استاذ العلاقات الدولية 

تأثيرات على كافة الأصعدة 

وأضاف أن هذا بجانب العلاقات الأوروبية الشرق الأوسطية ستتأثر ولهذا ستجري تحرك فرنسي الماني لمحاولة تطوير الازمة، ولكن بكل الأحوال ستتأثر علاقة الاتحاد الأوروبي (فرنسا وألمانيا)، إذا اتخذت مواقف مختلفة تجاه روسيا وسيكون لها تداعيات على امن الشرق الأوسط سواء في الملف السوري وأمن المنطقة، بجانب التدخلات وموقف إيران.

وتابع: بجانب وجود طرف مؤثر فيما يجري في تركيا، لان تركيا سكون الرابح الأكبر لأنها مستفيدة بعدم الاستقرار في هذه المنطقة، وبالتالي لها تحرك كبير في دور الوساطة.

وإذا تحدثنا عن عسكرة الازمة سيكون هناك تداعيات مكلفة على الشرق الأوسط وعلى علاقاته مع روسيا والولايات المتحدة مع دول الناتو.

التداعيات القادمة سلبية 

واختتم: بالإضافة الي التأثيرات الاقتصادية في موضوعات البورصة والمراكز المالية الكبرى، وبالتالي التأثيرات ستكون كبيرة حتى لو تبنت دول الشرق الأوسط موقف حيادي أو انها لم تتدخل، ولكن بطبيعة الحال كل تداعيات القادمة على المنطقة ستكون سلبية، وإذا كان هناك عمل عسكري سيكون محدود في شرق أوكرانيا ثم الانتقال الي (الخطة باء) كما حدث في ضم شبه جزيرة القرن في نوفمبر2014.

الغزو يحدث في أي وقت 

وقد سبق وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن الغزو الروسي لأوكرانيا “قد يحدث في أي وقت”، ودعا مواطنيه إلى مغادرة البلد الأخير “فورا”.

وأضاف سوليفان أن بلاده ترى علامات لتصعيد روسي بما في ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود الأوكرانية.

مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان

وأشار مستشار الأمن القومي إلى أن بلاده تتوقع أن يبدأ أي غزو روسي لأوكرانيا بقصف جوي يتلوه اجتياح بري.

وأوضح أن “الغزو الروسي قد يحدث في أي لحظة حتى في ظل الألعاب الأولمبية الشتوية في الصين المقرر انتهائها في 20 فبراير.

المطالبة بـ مغادرة أوكرانيا 

ودعا سوليفان المواطنين الأمريكيين الذين ما زالوا في أوكرانيا إلى “المغادرة فورا خلال الساعات الـ24 أو 48 المقبلة”.

وأكد قائلًا إن “الطريقة التي نشرت بها روسيا قواتها حول أوكرانيا تدفعنا للاعتقاد بأنها تعتزم الاجتياح”.

وأكد أن هناك “احتمالا فعليا جدا” لحصول غزو روسي لأوكرانيا، ولكن ذلك لا يعني أن الرئيس فلاديمير بوتين “اتخذ قراره النهائي” في هذا الصدد.

وشدد سوليفان أن الحلفاء أبدوا وحدة موقف “لافتة” في مواجهة روسيا، محذرًا موسكو من أن نفوذها سيتراجع حال قررت غزو أوكرانيا.

وأكد “مهما حصل فإن الغرب موحد أكثر من أي وقت مضى في السنوات الأخيرة “.

وتتهم الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، روسيا بحشد قوات قرب الحدود الأوكرانية، حيث هدّدت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوما على أوكرانيا.