EN 
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، علي دعمه للجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في دونباس، على الرغم من الدعوات التي وجهها برلمان بلاده إلى الكرملين للنظر في الاعتراف بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.
وفي حديثه في مؤتمر صحفي إلى جانب المستشار الألماني أولاف شولتس في موسكو، اليوم الثلاثاء، أوضح بوتين وجهات نظره بشأن الاقتراح، الذي أيدته غالبية أعضاء البرلمان في وقت سابق من اليوم نفسه، والذي حثه على النظر في تأكيد سيادة الجمهوريات المعلنة “دونيتسك ولوجانسك” من جانب واحد في موسكو.
ووفقًا له، أظهر الاقتراح أن البرلمانيين يتفهمون التعاطف العام تجاه أولئك الذين يعيشون في منطقة دونباس التي مزقتها الحرب، ويقارنون معاملة السكان هناك بـ “الإبادة الجماعية”.
وتابع قائلاً: “علينا أن نفعل كل شيء لحل المشاكل في دونباس، ولكن أولاً وقبل كل شيء يجب أن يتم ذلك من خلال الفرص التي لم تتحقق بعد لتنفيذ اتفاقيات مينسك”.
وتم تصميم المعاهدتين، اللتين وقعتهما أوكرانيا وقادة المتمردين في عامي 2014 و 2015، لوضع حد للقتال الضاري الذي اندلع، والذي شهد الإطاحة بالحكومة المنتخبة في البلاد بسبب احتجاجات الشوارع العنيفة.
وأعلنت منطقتا دونيتسك ولوجانسك ذات الأغلبية الناطقة بالروسية استقلالها عن كييف، وهو ما لم تعترف به السلطات الأوكرانية وتلك الموجودة في موسكو رسميًا.
وتشمل شروط الاتفاق وقف إطلاق النار وشرط إجراء محادثات سلام وإصلاحات داخلية للتوفيق بين الجانبين، ومع ذلك، فإن العديد من بنودها لم يتم تنفيذها بعد.
وصوت البرلمان الروسي، صباح اليوم الثلاثاء، لصالح اقتراح موجه إلى بوتين يطالب روسيا بالإعلان عن دعمها لاستقلال دونيتسك ولوجانسك، حيث أيد 351 مشرعًا مشروع الاقتراح وعارضه 16 فقط.
وبعد التصويت على القرار، قال رئيس مجلس الدوما، فياتشيسلاف فولودين، إن البند “سيتم التوقيع عليه على الفور” وإرساله إلى الرئيس بوتين للحصول على آرائه.
وقال فولودين في اليوم السابق إن الاعتراف بالمنطقتين “مسألة مهمة وخطيرة للغاية”، مضيفًا أن “واشنطن تؤجج التوترات وتزود أوكرانيا بالأسلحة مع الدول الأوروبية، بينما تواصل كييف تجاهل اتفاقيات مينسك”.
