الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لقاءات عربية مثمرة للرئيس السيسي.. دعم ليبيا وأجندة اقتصادية مشتركة مع تونس

الرئيس السيسي والرئيس
الرئيس السيسي والرئيس التونسي

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، العديد من اللقاءات العربية الهامة، على هامش مشاركته في القمة الأفريقية الأوروبية المنعقدة على مدار اليومين الجاريين، بمقر الاتحاد الأوروبي، في العاصمة البلجيكية بروكسيل، وهي الدورة السادسة لقمة المشاركة بين أفريقيا وأوروبا.

التقى الرئيس السيسي، مع نظيره التونسي الرئيس قيس سعيد، بجانب لقاء مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ونستعرض خلال التقرير التالي، أبرز اللقاءات التي عقدها الرئيس السيسي، في ختام مشاركته في القمة الأفريقية الأوروبية.

لقاء الرئيس التونسي قيس سعيد

التقى الرئيس السيسي مع الرئيس التونسي قيس سعيد، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، أن الرئيس السيسي، أكد على العلاقات الاخوية الراسخة بين مصر وتونس، وحرص مصر على الدفع قدماً بأطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة.

الرئيس السيسي والرئيس التونسي

 شدد الرئيس السيسي على الدعم المستمر للاجراءات وللجهود المبذولة من قبل الرئيس قيس سعيد،  لتجاوز كافة تحديات المرحلة الراهنة وتحقيق الاستقرار والامن في تونس، من أجل بناء مستقبل أفضل للشعب التونسي الشقيق. 

من جانبه؛ أكد الرئيس التونسي اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من علاقات وثيقة على المستويين الرسمي والشعبي، مثمناً ما حققته مصر خلال السنوات الماضية على الصعيد الداخلي من إنجازات في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية، فضلاً عن ثقلها السياسي البارز على الصعيدين الإقليمي والدولي، وما لذلك من انعكاسات إيجابية على العمل الأفريقي والعربي المشترك، وجهود التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.

وتناول اللقاء، تباحث الرئيسين حول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وتبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

لقاء رئيس المجلس الرئاسي الليبي

كما والتقى الرئيس السيسي مع محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، وذلك بمقر اقامة سيادته بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وأكد الرئيس السيسي دعم مصر الكامل للمسار السياسي الراهن لتسوية الأزمة الليبية وذلك في كافة المحافل الثنائية والإقليمية والدولية، والحرص على تعزيز التنسيق الوثيق مع الجانب الليبي خلال الفترة الحالية من أجل تفعيل الارادة الحرة للشعب الليبي الشقيق.

من جانبه؛ أعرب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عن خالص التقدير للمساندة المصرية الصادقة لبلاده وذلك في إطار العلاقات الممتدة والأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، مثمناً في هذا الخصوص الجهود المصرية الحثيثة بقيادة الرئيس في دعم ليبيا، خاصةً عن طريق المساهمة في استعادة المؤسسات الوطنية، وتوحيد الجيش الوطني الليبي، فضلاً عن الدور المصري الحيوي الداعم علي المستوي الدولي للمسار السياسي الحالي في ليبيا. 

الرئيس السيسي ورئيس المجلس الرئاسي الليبي

وشهد استعراض مستجدات الوضع في ليبيا وجهود استعادة الأمن والاستقرار بها، حيث شدد السيد الرئيس في هذا الصدد على استمرار ثوابت الموقف المصري تجاه تحقيق المصلحة العليا للدولة الليبية في المقام الأول، والتي تنبع من مبادئ الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية واستعادة الأمن والاستقرار بها، والتمتع بجيش وطني موحد، وإنهاء التدخلات الأجنبية، وخروج كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.

تقديم الدعم السياسي للدول العربية

في هذا الصدد، قال بسام حمدي، المحلل السياسي التونسي، إن المشاركة العربية في القمة الأفريقية الأوروبية، ترتكز بالأساس على كيفية دعم الأنظمة والدول العربية، التي عانت من الجماعات الإرهابية والتكفيرية، خاصة لأن العالم مازال يتأثر بالأزمة الأمنية التي عاشها بسبب انتشار الجماعات الإرهابية المنتمية لتنظيم داعش الإرهابي.

وأضاف حمدي، لـ "صدى البلد"، أن مصر وتونس، تحاولان بما تتمتعان به من استقرار أمني وسياسي، تسليط الضوء على كيفية دعم الدول العربية التي قاومت بشدة التنظيمات الإرهابية.

التكافؤ الاقتصادي بين أفريقيا وأوروبا

وأضاف أن الملف الاقتصادي سيكون له حيز زمتي كبير فيما يخص دعم الدول العربية، والتي بدأ اقتصادها في التعافي، التدرجيي والواضح ان زعماء العرب يسلطوا الضوء على خيارات الدعم المدنية والاقتصادية والتنمية لخدمة الاستقرار السياسي والامني، موضحا أن ربما يتطرق الرؤساء العرب أيضا فيما ما يخص التبادل التجاري بين الدول الأفريقية والأوربية خاصة من ناحية تحقيق توازن فيما يخص المبادلات التجارية بين الدول العربية والاوروبية.

ولفت إلى أن الأجندة المصرية والتونسية ترتكز على ضرورة تعامل كل من مصر وتونس بتكافئ فرص في التصدير والتوريد بين الدول العربية والأفريقية، وهناك رؤي مشتركة بين الرئيس السيسي والرئيس قيس سعيد خاصة في مجالات النهوض باقتصاديات الدولتين وفيما يخص الاستقلال الاقتصادي لكلا البلدين.