الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"احتياجنا إلى الدين".. إصدار مرئي جديد لمرصد الأزهر

مرصد الأزهر
مرصد الأزهر

تناول مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، تحت عنوان "احتياجنا إلى الدين"، المسألة بشكل مبسط للرد على المشككين في أهمية الدين في حياة الإنسان.

احتياجنا إلى الدين

وقال مرصد الأزهر: لاشك أن الدين يلعب دورًا هامًا في تصحيح مسار السلوك البشري في ظل التحديات المادية التي تحيط بالإنسان، ومع بروز فكر الإلحاد من حين لآخر يتم طرح سؤال حول مدى حاجة الإنسان إلى الدين في حياته، الأمر الذي يستدعي الوقوف عنده لتوفير إجابات واضحة لسد أي ثغرة تدخل منها هذه الأفكار إلى العقول. 
وشدد مرصد الأزهر على أن التجارب الإنسانية قد أثبتت أن الاتزان النفسي والاطمئنان الروحي والأمن الفكري مصدرهم الأساسي هو الإيمان بالله عز وجل، ولعل مقولة أحد المؤرخين تثبت ذلك، فيقول: "لقد شُيدت مدن بلا حصون، ومدن بلا قصور، ومدن بلا تعليم، ولكن لم نجد مدنًا بلا معابد". ومن هنا تبرز أهمية الدين في حياة الإنسان لإرشاده وتهيئته نفسيًا لمواجهة الحياة باتزان واعتدال دون تطرف في الفكر أو السلوك.

سلاح الرعب

تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ما تداوله تنظيم داعـش الإرهابي خلال الأيام الماضية في أبواقه الإعلامية من تحريض لأتباعه بضرورة الحضور القوي على مواقع التواصل، محددًا لهم الأدوار التي ينبغي أن ينفذوها في الأيام القادمة، وذلك من خلال رسم إنفوجراف يحوي مهام الإعلام.

كما نشر التنظيم رسائل سابقة لبعض قادة التنظيم التاريخيين يوضحون فيها أهمية الإعلام مشبهين المنشورات الإعلامية بالقذائف، والتواجد على مواقع التواصل بالنضال على حد وصفهم. جاء ذلك بالتزامن مع نشر التنظيم مقالًا في جريدته الإسبوعية بعنوان "سلاح الرعب"، حث في نهايته على ضرورة استغلال الإعلام في نشر الرعب والخوف بين أعداء التنظيم.

ويرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن هذا جزء من استراتيجية التنظيم الإعلامية التي يتبعها في الترويج لنفسه، تبدأ من الأعلى إلى القواعد، بحيث يصدر منظرو التنظيم مقالًا رئيسًا، تتبعه كافة الأبواق بالنشر والترويج والاستشهادات الدالة عليه من أقوال قادة التنظيم التاريخيين. 

كما يؤكد المرصد أن حرص التنظيم القوي على تواجد أفراده في الوقت الراهن على مواقع التواصل يؤكد أن التنظيم يمر بأزمة حالية ربما تسبب فيها مقتل زعيمه في أول فبراير الجاري، فالتنظيم كثيرًا ما يلجأ إلى الإعلام للتغطية على أزماته الداخلية. وهذا ما حدث عقب تحرير "الفلوجة" عام 2016، والتي كانت أول مرحلة في ضعف التنظيم.

وأصدر التنظيم حينها فتوى: "وجوب العودة والتفاعل عبر تويتر فهو بمثابة ميدان النزال مع الأعداء.. أحكموا الحسابات وأكثروا منها وانقلبوا على الكافرين". وبعد تحرير "الباغوز" عام 2019، حث التنظيم أتباعه على الحضور الإعلامي وعدم تصديق ما يقال عن التنظيم في الإعلام المعادي على حد وصفهم، وهو ما يحدث الآن أيضًا.

وشدد المرصد على ضرورة الحضور القوي للعلماء والمثقفين والفنانين... على مواقع التواصل وعدم تركها ساحة فارغة أمام المتطرفين يعبثون بها كما يشاءون، كما يشيد المرصد بما قامت به هيئات الأزهر الشريف في العشر سنوات الأخيرة بتدشين حسابات رسمية على مواقع التواصل للوصول بسهولة إلى كافة أطياف المجتمع.