الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تصريح أوروبي عن أوكرانيا: أعطيناها أموالًا لم تحصل عليها دولة أخرى

ترحيب بالرئيس الأوكراني
ترحيب بالرئيس الأوكراني في مؤتمر ميونيخ للأمن

في تصريح ربما يبدو غريبا في وقته، ذكر مسئول أوروبي كبير، أن الاتحاد الأوروبي أنفق أموالًا طائلة على أوكرانيا منذ ثماني سنوات وحتى الآن، قائلًا إن حجم الأموال التي أنفقت أكبر في حجمها من أي إنفاق حصلت عليه دولة أوروبية أخرى، وفق ما أوردت وسائل إعلام روسية.

وقال مفوض الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الاتحاد الأوروبي لم ينفق أموالًا على أي دولة أكثر من أوكرانيا.

وأضاف بوريل أن أوكرانيا حصلت خلال ثماني سنوات من الاتحاد الأوروبي على نحو 17 مليار يورو، منذ عام 2014 وحتى الآن.

بوريل

وتابع بوريل، خلال حضوره مؤتمر ميونخ للأمن، اليوم الأحد: "لا توجد هناك دولة أنفق عليها الاتحاد الأوروبي أموالا أكثر من أوكرانيا. 17 مليار يورو مبلغ كبير. لكن يجب عليها أن تمر عبر طريق طويل للإصلاحات"، وهو ما يمكن أن يشير بحسب المتابعين إلى أن المسئول الأوروبي غير راضٍ عن حجم ما تحقق في أوكرانيا رغم حجم الأموال.

وأوضح بوريل: "يجب أن نواصل السير على هذا الطريق وتعزيز روابطنا ونضمن فرص الإصلاح. بالطبع، لا يزال أمام أوكرانيا الكثير لتفعله، لأن الإصلاحات لم تكتمل بعد. أوكرانيا تعمل بنشاط، ولكن لا يزال أمامها طريق طويل لتحقيق النجاح".

يأتي ذلك، فيما أعلن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، أن الغرب لا يمكنه أن يعرض على روسيا دائما إجراء مفاوضات ردا على أنشطة موسكو، التي وصفها بـ"العدوانية" إزاء أوكرانيا.

ميشيل 

وقال ميشيل خلال أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن اليوم، الأحد: "حشد القوات الروسية حول أوكرانيا مستمر، ولا نرى أي مؤشرات لوقف التصعيد".

وتابع: "لا يمكننا أن نمد غصن الزيتون دائما، ففي حال استمرار التصعيد سيتم فرض عقوبات واسعة النطاق".

كما أعرب ميشيل عن اعتقاده بأن روسيا حاولت تقسيم الغرب، “لكن تصرفاتها أتت بنتائج عكسية”.

وهاجم الرئيس الأوكراني حلفاءه الغربيين داعيًا إياهم على الحزم أكثر اتجاه روسيا، لمنعها من غزو بلاده.

وما بين تصريح بوريل عن حجم ما قدمه الاتحاد لأوكرانيا ومابين مهاجمة ميشيل لروسيا، اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن عدم استيعاب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لفكرة أن الغرب لا يحتاج لأوكرانيا قوية "كارثة للدولة".

زاخاروفا

وأضافت زاخاروفا: "إن عدم الفهم من قبل رئيس أوكرانيا بأن الغرب لا يحتاج إلى (أوكرانيا) دولة قوية، وأن سبب منحها الأموال هو فقط ضمن شروط تنفيذ كييف للإصلاحات.. هو كارثة للدولة".