EN 
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى دولة الكويت لعقد قمة مصرية كويتية، وبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين، واستقبل ولي عهد الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الرئيس السيسي بمطار الكويت.
وتأتي زيارة الرئيس السيسي، في إطار خصوصية العلاقات المصرية الكويتية، وما يجمع الدولتين الشقيقتين من روابط وعلاقات أخوية وتعاون على جميع الأصعدة.
ومن المقرر أن يبحث الرئيس السيسي، مع الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، محاور التعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، على الصعيد الأمني والاقتصادي والتنموي، بما يسهم في تحقيق مصالح البلدين.
تاريخية العلاقات المصرية الكويتية
كما وتشهد القمة المصرية الكويتية، التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتي تتطلب بذل الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي.
ويستعرض "صدى البلد"، أبرز المعلومات حول العلاقات المصرية الكويتية، والتي تتمتع بالتعاون والأخوة على المستوى السياسي والشعبي.
شهدت العلاقات المصرية الكويتية، تقدما كبيرا خلال فترة حكم الرئيس السيسي، وتعد الزيارة الحالية الزيارة الثانية للرئيس إلى دولة الكويت، وكانت الزيارة الأولى في سبتمبر 2020، لتقديم واجب العزاء فى وفاة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت الراحل، وكان في مقدمة مستقبلى الرئيس، الشيخ نواف الأحمد أمير دولة الكويت، وأسرة آل صباح، وكبار المسئولين.
أما الزيارة الثانية فتأتي في إطار خصوصية العلاقات المصرية الكويتية وما يجمع الدولتين الشقيقتين من روابط أخوية وعلاقات تعاون متشعبة على جميع الأصعدة.
محطات الدعم بين مصر والكويت
كانت المحطة الأولى عام 1961، عندما حصلت دولة الكويت على استقلالها، و أيدت ودعمت مص، الكويت، بجانب الوقوف بجانبها لتحقيق الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي والعسكري، حيث كانت مصر من أولى الدول التي هنأت الكويت باستقلالها.
كانت مصر أيضا الداعم للكويت خلال فترة الغزو العراقي عام 1990، كما كانت الكويت داعم كبير لمصر في كثير من المحطات التاريخية آخرها في ثورة 30 يونيو 2013.
ومن ضمن محطات التعاون بين البلدين، في مجال التعليم، حيث تستقبل مصر أكثر من 30 ألف طالبا كويتيا سواء في المرحلة الجامعية أو الدراسات العليا في ظل النهضة التعليمية التي تشهدها مؤسسات التعليم العالي في مصر خلال الفترة الأخيرة، ومن النماذج للعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين "بيت الكويت"، وهو بيت طلابي أنشأته الكويت بمصر سنة 1945 لطلاب البعثة التعليمية الكويتية بمصر في مختلف المراحل التعليم وكان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قد زار البيت، بعد حصول الكويت على استقلالها.
العلاقات الاقتصادية بين البلدين
تعتبر العلاقات الاقتصادية بين مصر والكويت قوية، وقد زادت قوة منذ تولي الرئيس السيسي المسئولية، ففي 30 نوفمبر عام 2014، تم الاتفاق على إنشاء مجلس التعاون المصري الكويتي، من رجال القطاع الخاص بالبلدين بهدف تسريع وتيرة التعاون الاقتصادى والاستثمارى بين البلدين.
وفى 18 فبراير 2015، أصدر وزير التجارة والصناعة قراراً بتشكيل الجانب المصرى فى مجلس التعاون الاقتصادى المصرى الكويتى، وتم مراعاه فى تشكيل المجلس الجديد أن يضم العديد من القطاعات المتنوعة والأنشطة الواعدة التي لديها فرصاً كبيرة للمساهمة فى نمو وتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية بين مصر والكويت، ونص القرار على أن يرفع رئيس الجانب المصري تقريراً دورياً نصف سنوي عن جهوده ونشاطه الى وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة يتضمن نشاطات ومقترحات وخطط المجلس المستقبلية لتنمية المصالح المشتركة بين مصر والكويت.
التبادل التجاري بين مصر والكويت
بلغ حجم التبادل التجارى بين مصر والكويت 4 مليارات دولار خلال العام المالى 2018/2019، كما وزادت الاستثمارات الكويتية في مصر بقطاعات كثيرة، حيث تسهم الحكومة والقطاع الخاص الكويتي بشكل فاعل في تنمية وتطوير عجلة الاقتصاد المصري، حتى تجاوزت الاستثمارات الكويتية في مصر حاجز الـ 15 مليار دولار.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والكويت في 2020 حوالي 5 مليارات دولار، كما أن الكويت تعد ثالث أكبر شريك تجاري عربي بعد السعودية والإمارات، ورابع شريك تجاري عالمي بين الدول المستثمرة، وتوجد هذه الاستثمارات في كثير من المحافظات والمناطق المصرية، منها القاهرة والإسكندرية ومحافظات الدلتا والصعيد وغيرها، كما أن تلك الاستثمارات تتنوع لتغطي كل الأنشطة الاقتصادية والمالية.
ومن المقرر أن يبحث الرئيس السيسي مع الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، خلال الزيارة الجارية، محاور التعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين البلدين، خاصةً على الصعيد الأمني والاقتصادي والتنموي، بما يسهم في تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
