EN 
في تصرف غريب، أشاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لتقسيم أوكرانيا باعتباره ذلك عملاً "عبقريًا"، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية.
وعلقت سي إن إن، بقولها، إنه غالبًا ما يتهم الرئيس السابق أعداءه زورًا بالخيانة، لكن اندفاعه المتهور للوقوف إلى جانب زعيم أجنبي يثبت أنه عدو للولايات المتحدة والغرب .
وذكرت الشبكة، إنه بينما يعيد الرئيس الأمريكي جو بايدن الدور الأمريكي لقيادة العالم، فإن سلفه الذي يريد أن يخلفه مجددا، يُظهر لبوتين أن الإفلات من العقاب ، والحكم الديكتاتوري، سيعود إذا عاد إلى البيت الأبيض. وتابعت سي إن إن، بقولها إنه لن تلقى تصريحات ترامب، ترحيبا حارا في الكرملين فحسب، لكنها ستثير أيضا قلق الحلفاء الذين يقفون إلى جانب الولايات المتحدة ضد روسيا و الذين يخشون على مستقبل الناتو إذا عاد ترامب.
كما أرسل ترامب رسالة لا لبس فيها إلى الجمهوريين ، الذين يلعبون بالفعل لصالح بوتين من خلال وصف الرئيس الحالي بأنه ضعيف ، مفادها أن الوقوف إلى جانب خصم الولايات المتحدة هو السبيل لدغدغة مشاعر الرئيس السابق قبل الانتخابات التمهيدية النصفية لهذا العام .
تقويض السياسة الخارجية للولايات المتحدة
وفي الواقع ، يحاول الرئيس السابق تقويض السياسة الخارجية للولايات المتحدة بينما يحاول الرئيس الحالي وقف حرب قد تقتل آلاف الأشخاص وتهدد السلام بعد الحرب الباردة، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن.
لكن ليس من المستغرب أن يثني ترامب على أي شيء يفعله بوتين ، بالنظر إلى ركضه وراء الزعيم الروسي أثناء توليه منصبه.
وبالنظر إلى أنه حاول القيام بانقلاب كان من شأنه أن يقضي على الديمقراطية الأمريكية ، فليس من المفاجئ أيضًا أنه لا يخشى فقدان الحرية الأوكرانية.
وقف ترامب ذات مرة جنبًا إلى جنب مع بوتين في قمة هلسنكي ورفض كلام وكالات المخابرات الأمريكية التي قالت إن موسكو تدخلت في انتخابات عام 2016 لمساعدته.
وقد شوه ترامب الديمقراطية الأوكرانية بنفسه ، حيث سعى لابتزاز الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للإعلان عن تحقيق مع منافسه الديموقراطي آنذاك ، بايدن - وهو إساءة استخدام للسلطة بوضوح.
