قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الرئيس الأوكراني يستعين بالشعوب.. هل يقوم زيلينسكي بإقحام دول العالم في الحرب؟

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
2921|فادى عماد   -  

بعد اندلاع الحرب الروسية ضد أوكرانيا تزداد المخاوف يوما بعد يوم من قوة الغزو الروسي وعلى الرغم من المساعي الدولية لتفادي التصعيد العسكري المستمر من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها، إلا أن أوكرانيا لا تري أحد بجانبها ولا أحد مستعد للقتال معها بل تركت لوحدها في ظل ظروف صعبة.

وفي هذه اللحظات الصعبة التي تمر بها الدولة الأوكرانية والشعب الأوكراني، طالبفولوديمير زيلينسكي الرئيس الأوكراني من شعوب العالم بالخروب في مظاهرات عارمة في بلادهم للتنديد بالهجوم الروسي على أراضيه وللضغط على حكوماتهم لتقديم يد العون لأوكرانيا ومساعدتها للوقوف ضد الغزو الروسي سياسيا واقتصاديا وعسكريا.

وبعد مطالبه الرئيس الأوكراني لشعوب العالم للوقوف بجانبه، تساءل حالت التساؤلات والشكوك حول إذا كان زيلينسكي يريد إقحام باقي الدول في حربة ضد روسيا عن طريق ضغط الشعوب على حكوماتهم بالمظاهرات، وأخذ مواقف معادية لروسيا، الأمر الذي سيأتي بالضرر على مصالح هذه الدول مع الدولة الروسية.

كما تساءل البعض عن إذا كان الرئيس الأوكراني خبيرا حق بالشؤون السياسية والدولية ويدرك كيفيه التصرف في مثل هذه المواقف الصعبة ويعلم خطورة أن يقوم الدول الأخرى بالوقوف معه ضد روسيا وما سيعود عليها من ضرر، أم هو شخص لا يتمتع بخبرة سياسية كافية ولا يعلم خطورة تبعيات هذه الخطوة ويريد إدخال الدول معه في صراع هم ليس لهم فيه ناقة ولا جمل؟.

الحكم للشرعية الدولية

وفي هذا الصدد، يقول المتخصص في العلاقات الدولية، نبيل نجم الدين، إن الأمر ليس في دعوة الرئيس الأوكراني في دعوة الشعوب لتأكيده والوقوف معه في الحرب، ولكن نداء الرئيس الأوكراني يقول أن هناك حالة اعتداء وتجاوز للحدود الأوكرانية، وأن هناك استمالة للموطنين ذو الأصول الروسية لشن حرب على الدولة الأوكرانية.

وأضاف نجم الدين في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن ما يجري الآن بين روسيا وأوكرانيا يجب أن تكون الشرعية فيه للقانون الدولي، مشيرا أنه لا يمكن أن يتم السماح لدولة عضو في منظمة الأمم المتحدة أن تعتدي أو تستعمل مواطنين في دولة أخري للاعتداء على سيادة الدولة.

ولفت أن العلاقات الدولية يجب أن تكون قائمة على احترام الشرعية الدولية، وما يجري الأن لا يختلف كثيرا عن ما يجري من قبل الجيش الفلسطيني من اعتداءات على الأراضي الفلسطينية والسورية وغيرها.

وتابع: "يجب أن يكون هناك معاير واحدة للحكم على الأشياء، وهو القانون الدولي الذي يحرم اعتداء دولة على أراضي دولة أخري، وما يحدث الآن هو تجاوز من موسكو على سيادة دولة أوكرانيا"، مشيرا أنه على المجتمع الدولي أن يقف أمام هذا التجاوز بكل حزم وقوة.

الشعوب تعبر عن أراءها فقط

وبالنسبة لشعوب الدول، أوضح خبير العلاقات الدولية، أن القانون الدولي تعني به الحكومات وليس الشعوب.

وتابع :"الشعوب تستطيع أن تعبر عن رأيها بالتظاهر أو الاحتجاج أو التعبير عن التضامن، ولكن القانون الدولي لا يفرض على الشعوب أي التزامات".

وفيما يلي يستعرض "صدى البلد" التظاهرات التي ضرب دول العالم تنديدا للحر بالروسية على أوكرانيا..

تظاهرات حول العالم

تجمع العديد من المعارضين للحرب الروسية الأوكرانية أمام السفارة الروسية في أثينا، بناء على دعوة من الحزب الشيوعي اليوناني "KKE".

وأطلق المتظاهرون هتافات داعية للسلام، رافعين لافتات كتب عليها "لا للحرب الإمبريالية".

وفي إيطاليا، انطلقت مسيرة من ساحة "كامبيدوجليو" باتجاه ميدان "الكولوسيوم" في العاصمة روما، شارك فيها حوالي ألفي شخص بينهم أوكرانيين، ورفع المحتجون الأعلام الأوكرانية مطلقين شعارات مناهضة لروسيا.

ورفع عدد منهم لافتات مكتوب عليها: "القاتل بوتين" و"لا للغزو" و "تحيا أوكرانيا" وطالبوا روسيا بوقف هجومها.

وفي الأرجنتين، نظم أوكرانيون وقفة أمام السفارة الروسية لدى العاصمة بوينس آيرس، شارك فيها مئات الأشخاص، احتجاجا على تدخل موسكو العسكري في بلادهم، وشبه المتظاهرون بوتين بـ "هتلر" وطالبوا بإنهاء الهجمات على أوكرانيا، وعلقّوا لافتات مناهضة للحرب على الحواجز الحديدية التي أقيمت أمام السفارة.

كما شهدت عاصمتا البوسنة وسلوفينيا مظاهرتين منددتين بالتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.

ونظم محتجون وقفة أمام السفارة الروسية لدى بودغوريتشا عاصمة الجبل الأسود، أعربوا عن دعمهم لأوكرانيا وتضامنهم معها، ورفعوا الأعلام الأوكرانية ولافتات مكتوب عليها: "الحرية لأوكرانيا" و"تحيا صداقة أوكرانيا والجبل الأسود" و"أوقفوا العدوان الروسي".

بينما في العاصمة الإيرلندية، ركل مجموعة من المتظاهرين سيارة السفير الروسي يوري فيلاتوف، وأطلقوا صحيات الاستنكار.

وأظهرت مشاهد تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي ركل بعض المتظاهرين سيارة السفير فيما ألقى آخرون زجاجات المياه عليها، وحاول آخرون تعليق العلم الأوكراني على نوافذها.

وفي برلين، احتشد عدة مئات عند بوابة براندنبورغ التي أضيئت في الليلة السابقة بلوني علم أوكرانيا الأزرق والأصفر. أما في باريس، فقد تجمع عدة مئات من الأشخاص في ساحة الجمهورية للاحتجاج على الهجوم العسكري الروسي وإظهار الدعم لشعب أوكرانيا.

وفي وسط تبليسي في جورجيا احتشر الآلاف في فورة من التضامن مع أوكرانيا زميلتها في الاتحاد السوفياتي السابق.

وفي تايمز سكوير في بيويورك، تجمع حوالي 200 متظاهر، معظمهم من الأوكرانيين في للاحتجاج على الغزو الروسي لوطنهم.

تظاهرات في روسيا

شهدت روسيا أيضا احتجاجات متزايدة ضد الغزو بلادهم لجارتهم أوكرانيا، على الرغم من تزايد أعداد الاعتقالات التي قامت بها الشرطة الروسية للمعتقلين.

وجاء في عريضة وقعها أكثر من 300 مواطنا روسيا: "نحن الأطباء والممرضات والمسعفون الروس، نعارض بشدة الهجمات التي تشنها القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية".

ونشرت عشرات المنظمات الإنسانية الروسية رسالة مفتوحة إلى بوتين تطالبه بوقف الحرب جاء فيها: "الحرب كارثة إنسانية تؤدي إلى الألم والمعاناة .. نحن نعتبر الحلول العنيفة للصراعات السياسية غير إنسانية وندعوكم إلى وقف إطلاق النار وإيقاف الحرب وبدء المفاوضات".

وتم اعتقال أكثر من 3 آلاف شخص في روسيا منذ يوم الخميس في مظاهرات مناهضة للحرب.

وأفادت منظمة "أو دبليو دي- إنفو" للحقوق المدنية، مساء السبت، أنه جرت 3093 عملية اعتقال على الأقل في الأيام الثلاثة الماضية. وألقي القبض على ما يقرب من ألفي شخص في اليوم الأول وحده، فور بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

بينما حثت السلطات الروسية المواطنين على عدم المشاركة في الاحتجاجات، التي تم حظرها بسبب مزاعم خطر انتقال فيروس كورونا.