الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لن نتورط عسكريًا.. بينيت وشولتس يدعوان لوقف الحرب في أوكرانيا

بينيت وشولتس يدعوان
بينيت وشولتس يدعوان لوقف الحرب في أوكرانيا

دعا كل من نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي، والمستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الأربعاء،ـ إلى ضرورة وقف الحرب الروسية على أوكرانيا والتوجه للمفاوضات.

وأكد بينيت أن حكومته تقف إلى جانب الشعب الأوكراني في ظل استمرار العمليات العسكرية الروسية.


جاء ذلك خلال مؤتمر صمفي مشترك مع المستشار الألماني، الذي وصل تل أبيب مساء أمس، وزار صباحًا متحف “ياد فاشيم” الخاص بما يسمى “المحرقة” في القدس المحتلة.

وقال بينيت “من واجب قادة العالم بذل كل ما في وسعهم لوقف إراقة الدماء، ونقل ما يجري من ساحة المعركة إلى غرف المفاوضات”.

واعتبر بينيت أن الآوان لم يفت بعد على إمكانية وقف إطلاق النار وخوض مفاوضات توقف الحرب.


وبحسب موقع واي نت العبري، فإن بينيت فضل عدم إدانة روسيا مرة أخرى، مكتفيًا بالإشارة إلى أنه تحدث مطولًا مع شولتس حول الوضع في أوكرانيا، وأن حكومته أرسلت 100 طن من المساعدات الإنسانية منها معدات طبية لأوكرانيا وأنها تستعد لإرسال المزيد.

وأشار بينيت إلى أن المستشار الألماني ورغم ظروف الحرب في أوكرانيا إلا أنه وصل في زيارة قصيرة إلى إسرائيل بإصرار منه.

ولدى سؤاله عن سبب عدم دعم إسرائيل للعقوبات ضد روسيا، حاول بينيت التملص من ذلك، وقال “لدينا سياسة مدروسة ومسؤولة تهدف إلى مساعدة الشعب الأوكراني، وسنفعل ما في وسعنا”.

من جهته قال شولتس، إنه من المهم بالنسبة له الوصول إلى إسرائيل على الرغم من الوضع الحالي في أوروبا، واصفًا الأنباء التي ترد من أوكرانيا بأنها مريعة، وأنه قلق إلى جانب زعماء الدول الأوروبية للغاية بشأن تطورع الأحداث، مشددًا على ضرورة عمل كل شيء لتغيير الوضع.

وأضاف “إننا نشهد بالفعل أعدادًا من اللاجئين، كثير منهم يأتون إلى أوروبا، والأعداد تزداد، نحن نبذل جهودًا لإنهاء الحرب وإطلاق محادثات السلام .. كل يوم من القتال يدمر البنية التحتية ويسرق حياة المدنيين والجنود من كلا الجانبين وهذا أمر يجب أن نمنعه”.

وردا على سؤال حول سياسات إسرائيل المترددة تجاه الأحداث، قال شولتس، “يجب عدم الاستهانة بخطر الحرب”.


وحول موقف ألمانيا من إمكانية المشاركة في الأحداث، قال شولتس “خطنا واضح: نحن لا نتورط عسكريًا، وهذا ينطبق على الناتو، لن يكون هناك تدخل عسكري، هذا وضع غير صحيح في الوقت الحالي، نحن ندعم مجموعة متنوعة من الخيارات المتاحة، هذا هو القرار الذي اتخذناه وهذا ما يمكنني فعله الآن”.

وأضاف “كان للعقوبات تأثير، وهذا يعني أننا بدأنا في اتباع النهج الصحيح، هذا هو الخيار، ونحتاج للحذر والحفاظ عليه في الوقت الحالي”.

وتعتبر هذه الزيارة الأولى للمستشار الألماني الجديد منذ تعييه في ديسمبر الماضي، وتأتي في ظل التقدم الكبير في ملف المفاوضات النووية مع إيران وإمكانية توقيع اتفاق جديد، وبعد شهر من توقيع اتفاقية لتزويد إسرائيل بغواصات بحرية متقدمة.

وكان من المقرر أيضًا أن يزور شولتس رام الله، للقاء القيادة الفلسطينية، إلى جانب عمان للقاء العاهل الأردني عبدالله الثاني، لكنه اختصر زيارته المخطط لها مسبقًا في ظل الظروف الخاصة بأوكرانيا.