قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أسرة الشهيد محمد هارون: كان يلقب بـ "صائد التكفيريين" في سيناء .. ونفاخر بأنه شهيد

العقيد محمد هارون
العقيد محمد هارون

في التاسع من مارس من كل عام، تحي مصر ذكرى "يوم الشهيد"، وذلك اعترافًا بجميل وفضل شهدائنا الأبرار، وهو ذكرى استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق فى عام 1969، حينما ضرب أروع الأمثال في لفداء والتضحية من أجل حماية الوطن.

فقد توجه رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق للجبهة، فى اليوم الثانى لحرب الاستنزاف، ليتابع بنفسه وفي الصفوف الأمامية، القوات المصرية، وفي 9 مارس عام 1969، استشهد الفريق أول عبد المنعم رياضليضرب المثل في الشرف والتضحية وليسجل التاريخ واحدة من أروع وأعظم قصص البسالة والشجاعة والفداء من أجل الوطن وليحفظ له التاريخ أيضا هذا الموقف العظيم.

في هذا اليوم العظيم، 9 مارس، يوم الشهيد، لا نقول أننا نتذكر شهدائنا العظام، فهم لا تغيب ذكراهم أبداً عن الوجدان، وإنما نوجه إلى أرواحهم الخالدة، تحية عميقة ملؤها العرفان والتقدير، ووراءها رغبة في أن تظل رسالة استشهادهم باقية بقاء مبدأ التضحية من أجله خلود الوطن ذاته.

الشهيد البطل محمد هارون .. صائد التكفيريين

وبمناسبة يوم الشهيد، كان لـ "صدى البلد" لقاءاً مع أسرة الشهيد البطل العقيد محمد إبراهيم هارون، أبن محافظة بني سويف، المعروف بـ «صائد التكفيريين» الذي استشهد في 13 نوفمبر 2015، في تفجير عبوة ناسفة بقرية الجورة بالشيخ زويد.

قال الدكتور أحمد إبراهيم هارون، شقيق الشهيد، أن الشهيد كان قليل فيما يخص عمله، واصفاً العلاقة بينهما، علي أنها كانت أبويه أكثر منها أخوية، موضحا أن الشهيد تم استدعاؤه بعد الزواج مباشرة لعملية عسكرية لتطهير أرض سيناء من دنس الإرهاب.

وأضاف الدكتور أحمد هارون أن شقيقه عُرف بين قيادات الجيش والضباط وضباط الصف والجنود بـ "صائد التكفيريين"؛ لأن الشهيد كان يذهب إلى الأوكار الإرهابية والتكفيرية الخطرة ويطارد العناصر الإرهابية والتكفيرية فيها؛ ونجح في قتل العديد منهم، متابعاً: "روى لنا زملاء الشهيد محمد، أن العناصر التكفيرية كانت تفر منه".

وعن وصيته، قال شقيق الشهيد محمد هارون: "تلقيت وصيته على الواتس أب أثناء رحله الحج في سبتمبر ٢٠١٤ من شقيقتي التي سلمها إياها قبل سفرنا للحج سويا أنا والشهيد، وكانت على جزأين؛ الأول: "أوصيكم عند موتي أن تعجلوا بدفني ولا تدفنوني إلا بعد تسديد ديوني، وتابع: "ياريت تخرجوا مبلغ كبير عني، علشان لو فيه ديون ناسيها".

والجزء الثاني الذي كلفني فيه بأداء صلاة الجنازة عليه، فقال: "إن كان شقيقي أحمد موجود يصلي هو صلاة الجنازة علي؛ لأنه سيكون أكثر ألمًا وحزنًا".

في ذات السياق، روت "أماني" شقيقة الشهيد محمد هارون، تفاصيل آخر أيامه قبل استشهاده، قائلة: "محمد كان مسافر قبل إستشهاده بيومين وكنت أتابعه وهو مسافر، إلى أن وصل للشيخ زويد بسيناء، وقال لي "خلاص يا أماني أنا وصلت لا تقلقي".

وتابعت: "الشهيد محمد أهداني قرار نقلي من مدينة ناصر إلى بني سويف، قبل استشهاده بـ 48 ساعة، وهذه كانت أهم هدية أهداها لي، وأعتبرتها صدقة جارية عنه"، مضيفة: "محمد" كان فخرًا للعائلة جميعًا وهو حي يرزق، وازددنا فخرنا به بعد استشهاده بهذه الطريقة البطولية التي تتحدث عنها أجيالًا لسنوات قادمة، وأدعو من الله أن يصبح أبني ضابطًا في الجيش "ليأتى لي بثأر خاله من خوارج العصر".