EN 
مع بداية التصعيد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية، ركزت إدارة الولايات المتحدة الأمريكية على مساندة ودعم أوكرانيا وبقوة من خلال فرض مزيد من العقوبات على روسيا وحلفائها، ووفرت الدعم العسكري لأوكرانيا، بجانب المساعدات المالية الكبرى لها.
حيث أقر مجلس النواب الأميركي، اليوم الخميس، مشروع قانون يتضمن تقديم مساعدات تناهز قيمتها 14 مليار دولار لأوكرانيا.
ويفترض بالأموال المرصودة بموجب هذا النص أن تتيح لكييف حماية الشبكة الكهربائية في البلاد والتصدي للهجمات السيبرانية والاستحواذ على أسلحة دفاعية.
كما تخصص هذه الحزمة المالية الضخمة مبلغ 2.6 مليار دولار للمساعدات الإنسانية، وأكثر من مليار دولار لدعم اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا من بلدهم بسبب الحرب.
وتم إلحاق المساعدة المخصصة لأوكرانيا بالميزانية الفيدرالية الأميركية للعام 2022 والتي بلغت قيمتها 1500 مليار دولار.
ويتعين على مجلس الشيوخ التصويت في الأيام المقبلة على هذه الميزانية، وكان البنك الدولي قد قال إن مجلسه التنفيذي وافق، على حزمة قروض ومنح قيمتها 723 مليون دولار لأوكرانيا، لدعم ميزانية الحكومة.
وأضاف البنك الدولي في بيان، أن الحزمة تشمل 350 مليون دولار استكمالا لقرض سابق قدمه البنك، إضافة إلى نحو 139 مليون دولار من خلال ضمانات من هولندا والسويد.
وتشمل الحزمة أيضا 134 مليون دولار من المنح المقدمة من بريطانيا والدنمارك ولاتفيا وليتوانيا وأيسلندا، فضلا عن تمويل مواز قيمته 100 مليون دولار من اليابان.
موقف غير واضح المعالم
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية، إن الموقف الأمريكي حتى الآن غير واضح المعالم رغم دعمها ومساعدتها لأوكرانيا، إلا أنها بطبيعة حال لم تقدم أكثر من هذه الاتصالات لتهدئة الوضع والمساعدات المالية.
وأوضح فهمي في تصريحات لـ "صدى البلد" أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا مرتبط بنمط الاتجاه وهذا يعني ان الازمة سيكون لها مسارات متعددة ربما سيكون حوار في تركيا بين الطرفين بمشاركة الجانب التركي.
وأكد أن أمريكا ستحدث نوع من التوازن من بين المساعدات الإنسانية في أوكرانيا وبين المواقف الأخرى المرتبطة بالعمل العسكري، حتى الآن مازلنا في المرحلة الأولى للصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف أن الولايات المتحدة حتى الان لم تقدم او تطرح اليات لأي مقاربة جديدة في هذا الإطار سوي دعوة لاستمرار الحلف الناتو في اطارة، لان الناتو منقسم لدول متعددة ولها مواقف عسكرية ولاستراتيجية وسيكون لها انعكاس بطبيعة الحال على تطوير شكل الازمة الروسية الأوكرانية.
أزمة هيكلية مفصلية مستمرة
وتابع: الازمة الروسية الأوكرانية هي ازمة هيكلية مفصلية مستمرة، ولم يكون لها حلول حتى من أمريكا وغيرها في هذا التوقيت، الامر الاخر ان رد فعل الروسي مرتبط بالمفاوضات التي تجري اليوم بين وزيري الخارجية والذي جرى سابقا كان شفويا فقط أما اليوم سيطرح الجديد في الازمة الروسية الأوكرانية بالفعل.
