يستعد منتخب مصر الأول لكرة القدم بقيادة البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني لمواجهة منافسه السنغال اليوم في تمام الساعة التاسعة والنصف علي ملعب استاد القاهرة ضمن منافسات التصفيات النهائية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022 بقطر.
ويحاول كيروش الثأر من منتخب السنغال بعدما خسر بطولة الأمم الأفريقية أمامهم الشهر الماضي بركلات الترجيح.
علي الجانب الاخر يسعى أليو سيسيه المدير الفني لمنتخب السنغال الوصول الي نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي لتحقيق رقم تاريخي مع بلاده .
ونعرض لكم مسيرة أليو سيسيهمع منتخب السنغال :-
شارك آليو كلاعب فى فترة الجيل الذهبى لأسود التيرانجا التى تأهلت لكأس العالم 2002 والتى كتبت تاريخا لا يُنسى سواء للمنتخب السنغالى أو فى القارة الأفريقية حينما تمكن سيسيه ورفاقه تحت القيادة الفنية للراحل عمر ميتسو من الوصول لدور الثمانية بكأس العالم ليصلوا لأفضل إنجازات القارة السمراء فى المونديال حتى الآن لم يتم تخطيه وتحقق ثلاث مرات فقط "الكاميرون 1990 .. السنغال 2002 .. غانا 2010 " .
كان سيسيه متواجداً فى هذا المونديال وبالطبع فى التصفيات المؤهلة إليه التى واجه خلالها منتخب مصر نظيره السنغالى مرتين وظهر المدرب الحالى للسنغال فى إحداهما والتى انتهت بالتعادل السلبى والأخرى فاز خلالها الفراعنة بهدف احمد حسام ميدو .
مشاركة آليو فى المونديال عوضته عن خيبة أمل كانت فى بداية هذا العام – 2002- بسبب خسارة منتخب بلاده نهائى كأس الأمم الأفريقية بركلات الجزاء الترجيحية أمام نظيره الكاميرونى .
وكان أسود التيرانجا قد افتتحوا هذه البطولة بمواجهة مصر فى مباراة تواجد بها سيسيه وفاز السنغاليون بهدف.
علي مستوي مسيرته التدريبية منذ 2015 وحتى الآن تفاوت تقييم سيسيه فى قيادته للأسود إلا أنه كان محظوظاً بالجيل الحالى لمنتخب بلاده وهو من أقرب الأجيال التى تتشابه مع فترته عندما كان لاعباً حيث الإمكانات الفنية الكبيرة والإنجازات الملحوظة .
يكفى أن المنتخب الحالى للسنغال بقيادة سيسيه بعد عدم توفيقه فى كأس الأمم 2017 ونجح بعدها فى الوصول لكأس العالم بروسيا 2018 ورغم خروجهم من الدور الأول إلا أنهم قدموا مستوى مميز, ثم تمكنوا من تقديم مباريات كبيرة على المستوى الفنى خلال مشوار كأس الأمم 2019 التى أقيمت بمصر ونجحت كتيبة آليو فى الوصول لنهائى البطولة ورغم احتلالهم المركز الثانى خلف البطل منتخب الجزائر, إلا أنهم لم يستسلموا ولم تتزعزع ثقة الاتحاد السنغالى فى سيسيه ليأتى النجاح سريعاً فى كأس الأمم الأخيرة 2022 التى توج بها الأسود على حساب الفراعنة بركلات الجزاء الترجيحية وذلك لأول مرة فى تاريخهم .
يبقى الحلم أمام سيسيه أن يصبح أول مدرب فى تاريخ هذا المنتخب يصل لنهائيات كأس العالم مرتين ويجمع بين حلمى الوصول المونديالى والتتويج بكأس أفريقيا ليكون مشوارا دولياً محفوراً فى ذاكرة القارة السمراء.