EN 
يطور الباحثون طريقة جديدة لعلاج نزيف المخ ويأملون من خلالها أن تقلل من خطر تلف الدماغ والعجز وتزيد من فرص البقاء على قيد الحياة.
ووفقا لموقع “ياهو نيوز” يحدث نزيف الدماغ ، أو السكتات الدماغية النزفية ، عندما يتسرب الدم من وعاء دموي داخل الدماغ أو حوله. ويرى الخبراء أن هذا النوع يمثل حوالي 15٪ من جميع السكتات الدماغية في المملكة المتحدة.
ويعمل العلماء في جامعة نوتنجهام ترنت مع جامعة مانشستر لإيجاد طريقة لمنع تلف خلايا المخ بالحديد الموجود في الدم الذي يتراكم في المخ بعد حدوث نزيف.
ويمكن أن ينتج تلف الدماغ ، و العجز والوفاة ، عن تفاعل الدماغ مع الوجود المفاجئ للدم الزائد، فيما قال باحثون إن ما يقرب من نصف المرضى يموتون في غضون شهر من إصابتهم بنزيف في المخ.
ويركز الباحثون ، بتمويل من شركة “أبحاث المخ” البريطانية ، على عقاقير تلتصق بالحديد لمنعه من التراكم في الجسم، وسيقومون بتعبئة هذه الأدوية في وسيلة جديدة يمكن استخدامها لإيصالها بشكل أكثر فعالية إلى الجسم.
ويتسبب حجز الدم بالدماغ ، في منع وصول السموم الضارة المحتملة إلى الدماغ ، وقد يكون من الصعب استهداف المناطق المصابة في الدماغ، لكن الباحثين يأملون استخدام طريقتهم للدواء في مجرى الدم لفترة أطول ويسمح بما يكفي منه بالوصول إلى منطقة الدماغ التي تحتوي على النزيف.
وقالت الباحثة الرئيسية الدكتورة زهراء الأحمدي ، العالمة في كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة نوتنجهام ترنت: “لسوء الحظ ، لا توجد أدوية محددة حاليًا لمنع أو علاج نزيف المخ”.
وأضافت: “هناك مشاكل خطيرة تتعلق بتراكم الدم والحديد في الدماغ ، مما يساهم في موت خلايا المخ، ونأمل أن يمنع نهجنا هذا الحديد الزائد من إتلاف الخلايا العصبية والأنسجة الأخرى وأن يكون نهجًا جديدًا لمنع تلف الدماغ الناجم عن الدم بعد النزيف".
واستكلمت: “كثير من الذين يعانون من نزيف في المخ سيموتون للأسف ومن ينجون يمكن أن يصابوا بإعاقات دائمة ، وبالتالي فإن ابتكار عقاقير جديدة أمر ضروري، ونحن نهدف إلى إيجاد طريقة لتمكين العلاج من التسلل بشكل أفضل إلى الدماغ والبقاء في موقع المرض لفترة أطول قبل حدوث ضرر أكثر خطورة".
