الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: القرآن الكريم نبي مقيم وآية ومعجزة حتى قيام الساعة

القرآن الكريم
القرآن الكريم

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن القرآن الكريم هو نبي مقيم، خاصة بعد ما أذِن الله سبحانه وتعالى بانتهاء الرسالة والنبوة وانقطاع الوحي.

القرآن الكريم نبي مقيم

وقال جمعة خلال برنامجه “القرآن الكريم” المذاع عبر فضائية صدى البلد: “أقام لنا القرآن حتى نرجع إليه إذا ما أراد أحدنا أن يعلم مراد الله سبحانه وتعالى من تلك الحياة، وكيف يتصرف فيها، و كيف يعيش حياته في رضا الله سبحانه وتعالى”.

وأكمل: “حافظ الله تعالى على القرآن الكريم { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [الحجر: 9] والحمدلله وصل إلينا من غير حول منا ولا قوة، فما كان في مقدور الأمة، ولا في مقدور سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا في مقدور أحد من الخلق أن يحافظ على هذا الكتاب من التحريف، لكن الله سبحانه وتعالى حافظ عليه، وأذن بذلك، حفظه الكبار والصغار والعرب والعجم، فكان آية ومعجزة للكافة إلى يومنا هذا بل إلى يوم الدين”.

وتابع: “القرآن الكريم وصل إلينا بالأداء الصوتي لكل حرف من الحروف، جيلاً بعد جيل يتناقله الناس ويفهمونه”، كما أن القرآن له آيات وله كلمات وله حروف، عد المسلمون كل ذلك ، عدوا سوره وآياته وكلماته وحروفه، حتى جاء الإمام مجاهد فقسمه إلى ثلاثين جزءا باعتبار عدد الحروف، وهو إلى يومنا هذا يطبع على نحو ثلاثين جزءا، كل جزء يساوي الجزء الذي بعده تقريبا، لأن العد قد يأتي فى نصف الآية، فيبدأ الجزء الذي يليه من أول الآية التي بعد تمام عدد الحروف في ما نحن نعده، ثلاثين ، قسمه ثلاثين حتى نقرأ كل يوم جزءا، ويكون الجزء منضبطا من ناحية المساحة.

مراحل طباعة المصحف وتجميعه

وأردف عضو كبار العلماء: "عندما طبع القرآن الكريم هذه الطبعة الشائعة الآن، والتي بدأها الأتراك فى كتابه بديعه بالخط العربي كتبها "عثمان طه" والتي تسمى "داركنار"؛ و داركنار تعنى "فى الإطار" ، فجعلوا كل جزء عشرين صفحة، وجعلوا كل جزء خمس عشرة سطرا، وجعلوا كل جزء و كل صفحة تبدأ بأية و تنتهى بأية ، وأصبح هذا المصحف الذى بين أيدينا، والذى طبع بالمدينة، وطبع فى الأزهر الشريف على هذا النمط الذي يسمى "داركنار".

وشدد على أن المصحف بهذا الشكل "داركنار" ، يستطيع المسلم في رمضان أن يقرأ جزءا كل يوم حتى يختم القرآن في الشهر ، بعد ذلك قسموا الجزء الى قسمين "حزبين"، وقسموا هذا الحزب الذي هو نصف الجزء الى أربعة أجزاء يسمى بـ"الربع"، إذًا هناك ٨ قطع موجودة في الجزء " ٨ × ٣٠ = ٢٤٠ ربع " موجودين في القرآن الكريم، إذا قرأنا في رمضان مثلا كل يوم جزءًا ؛ فإن هذا التقسيم يجعلك قادرا أيضا أن تقرأ صفحه كل ركعة ، عدد الصلوات التي نصليها ١٧ ركعة، منها عشر ركعات نقرأ فيها في الفريضة "الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء" صفحة في كل ركعة ، فنكون قد قرأنا عشر صفحات ، وفي السنة أيضا ؛ فالسنة أيضا تحتاج إلى عشر صفحات أخرى ، ويكون الإنسان قد عاش مع القرآن ، يختم كل يوم جزءًا ، وبذلك في كل شهر يختم القرآن كله في ثلاثين يوما ، وهكذا حتي يكون المسلم مع المصحف كالحال المرتحل، والحال المرتحل يعني رايح جاي ما بين مدينتين مدينة البداية "الفاتحة" ومدينة النهاية في سورة "الناس"، هذا التقسيم فعله المسلمون وطبقوه وعاشوا فيه.

وشدد على أن كل جزء فيه محاور، وفيه كلمات قد لا ندرك معناها الدقيق، قد تكون حقيقية، وقد تكون مجازاً، قد تكون مفردة، وقد تكون في تركيب لغوى، ولأن الناس في عصرنا ابتعدوا عن اللغة العربية، فإنهم كثيرا ما يسألون عن هذه الكلمات.