الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاختيار3 ..تكوين حرس ثوري|عندما أسقط رجال الظل مخطط خيرت الشاطر وقيادات الارهابية

جماعة الاخوان
جماعة الاخوان

ركزت الحلقة الأولى من مسلسل الاختيار 3 على المساعي التي عملت جماعة الإخوان الإرهابية أثناء حكمها لمصر في الفترة من 2012 إلى 2013 على تحقيقها وهي تشكيل حرس ثوري على غرار الحرس الثوري الإيراني.

وحسب ما جاء في الحلقة الأولى من مسلسل الاختيار 3، فإن جماعة الإخوان وبخاصة القيادي داخل الجماعة حينها، والمحرك الأول لها، خيرت الشاطر، سعت إلى تكوين مليشيات مسلحة على غرار الحرس الثوري الإيراني لقناعتها التامة أن المواجهة مع الجيش والشرطة قادمة لا محالة.

النجم خالد الصاوي

وقامت جماعة الإخوان الإرهابية بارتكاب بعض الأعمال الإجرامية في فترة توليها حكم مصر "2012 - 2013"، من أجل إلقاء اللوم على قيادات القوات المسلحة وتنفيذ مخططها الخبيث.

وفي التقرير التالي يستعرض موقع "صدى البلد"، كيف سعى خيرت الشاطر وقيادات الجماعة الإرهابية إلى تكوين مليشيات مسلحة على غرار الحرس الثوري الإيراني:

تشكيل الجماعة الإرهابية لحرس ثوري 

معسكرات تدريبية كثيرة أقامتها جماعة الإخوان الإرهابية، بهدف تكوين مليشيات مسلحة تابعة لها على غرار الحرس الثوري الإيراني، لمواجهة أي حالات تمرد شعبية عليها خلال حكمها لمصر، وللتصدي لأي مواجهة محتملة مع الجيش والشرطة.

ولجأت الجماعة إلى الصحراء الشرقية والصحراء الغربية لتدريب عناصرها في معسكرات أعدت خصيصاً لهذا الغرض، وأشرف عليها قيادات من الصف الأول للجماعة، وخضعت لإشراف مباشر من نائب المرشد، محمود عزت، بجانب خيرت الشاطر.

ولجأت الإرهابية للمناطق الصحراوية والجبلية سواء خلال فترة تواجدها في الحكم أو ما بعدها، لتدريب عناصر ميليشياتها المسلحة، مثل "حسم" على القتال والقيام بعمليات إرهابية وانتقامية، وعمليات الاغتيال والتفجيرات واستهداف الخصوم، والتكتيكات العسكرية والقنص، وتصنيع المتفجرات والقنابل.

 نائب المرشد، محمود عزت

وتختار جماعة الإخوان الإرهابية أماكن معسكرات التدريب على بعد ما بين 30 إلى 40 كيلومترا داخل المناطق الجبلية، لتكون بعيدة عن الأعين ومراقبة الأمن، ولإمكانية التنقل والخروج للحصول على المؤن والإعاشة دون قطع مسافات طويلة ومرهقة في الوقت نفسه.

أماكن معسكرات عناصر الإرهابية 

وكشفت الأجهزة الأمنية عن إقامة هذه المعسكرات في صحراء مرسى مطروح، وصحراء أسيوط والمنيا وقنا وأسوان، بالإضافة لمعسكر بجبل عرب العوامر في أبنوب بمنطقة الظهير الصحراوي الشرقي لمحافظة أسيوط، ومعسكر آخر في صحراء أسوان.

وبعض هذه المخيمات كان يتم تدريب الأعضاء على إطلاق النار من الأسلحة الآلية والـ"آر. بي. جي"، كما كان عناصر الإخوان يتدربون على الإعداد البدني، وكيفية حمل السلاح والرمي من مسافات مختلفة، وسرعة تنفيذ العمليات الإرهابية، المراوغة والتخفي والهروب من أماكن الحوادث.

وفكرت جماعة الإخوان الإرهابية في تكوين ميليشيات مسلحة على غرار الحرس الثوري الإيراني لقناعتها التامة أن المواجهة مع الجيش والشرطة قادمة لا محالة، وأنه في سبيل فرض سطوتها لا بد من أن يكون لها مليشياتها الخاصة، وهو ما فعلته وكونت مليشيات "حسم" و"لواء الثورة" و"سواعد مصر" وغيرها".

وقال منير أديب، الباحث في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، إن جماعة الإخوان كان لديها هدف عندما وصلت إلى رأس السلطة في مصر وهو هدم المؤسسة الوطنية الأكبر التي حمت ومازالت تحمي البلاد وهي القوات المسلحة المصرية العريقة.

منير أديب، الباحث في شئون الحركات المتطرفة

سعى هدم المؤسسة الوطنية الأكبر

وأوضح أديب في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الإخوان لم يكن لديهم عناصر داخل الجيش المصري وفقا ما جاء في الحلقة الأولى من مسلسل الـ اختيار 3 على لسان مرشد الإخوان، وبتالي كان هدفهم هو انشاء حرس ثوري يكون بديل الجيش المصري، على غرار الحرس الثوري الإيراني على خلفية وصول الولي الفقيه إلى السلطة.

وتابع: الحرس الثوري عبارة عن خنجر مسموم في ظهر الوطن العربي ودول الخليج وهو يعبر عن الإيدلوجيا التي يؤمن بها الوالي الفقيه الذي وصل إلى السلطة أو يدير الدولة الإيرانية حتى هذه اللحظة، وبالتالي أرادت جماعة الإخوان استلهام هذه التجربة وأرادت أن يكونوا بمثابة خنجر مسموم في ضهر الوطن العربي وأيضا للبلاد وأن يكون الخنجر موجه ضد الجيش المصري.

وأكد أن" الحلقة الأولى من مسلسل الاختيار 3 سلطت الضوء على أهم الأحداث ربما مرت عليها البلاد بعد سقوط جماعة الإخوان الإرهابية وقبل سقوط هذه الحركة، وأن الحلقة دعمت فكرة الوعي، لأن الوعي أهم ما تحتاجه البلاد لمواجهة جماعات العنف والتطرف واكتشاف الشعب الحقيقة حول ما كانت تنوي فعله جماعة الاخوان الإرهابية.

ومن جانبه، قال الدكتور سامح عيد، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن الحرس الثوري الذي تحدثت عنه الحلقة الأولى من مسلسل الـ اختيار 3، هو تجربة إيرانية لأنه قبل قيام الثورة الإيرانية في العام 1979 كان هناك جيش إيراني وطني ودولة وطنية.

سامح عيد، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية

الإخوان الإرهابية ولقاء الإيرانيين 

وأوضح عيد في تصريحات لـ"صدى البلد": كان من الطبيعي أن تقوم الجماعة الإرهابية بتكوين جيش خاص بها شبيها بالمليشيا الخاصة، ويكون ولائهم للنظام الجديد وتدريبهم بطريقة معينة، وجماعة الإخوان جلسوا مع الإيرانيين واخذوا فكرة إنشاء الحرس الثوري وكان مزمع عمالها.

وأكد: تم الرفض وبقوة؛ لأن الجماعة الإرهابية أرادت أن يكون التدريب في سيناء ويقومون بجمع أشخاص من الدول المختلفة وهذا يشكل خطرا على الدولة، بجانب أن الأشخاص الذين يتم تدريبهم يكون ولائهم للجماعة والإرشاد وليس للدولة، وهذا فشل بالفعل لوجود جيش قوي محافظ على أساس الدولة.