EN 
نظم مركز إعلام قنا ندوة بعنوان "دور الزكاة فى خدمة الفرد والمجتمع" حاضر فيها الشيخ أحمد أبوالوفا، مدير الدعوة بأوقاف قنا، بحضور نادية شوقى، مدير مجمع إعلام قنا، ويوسف رجب، نائب مدير المجمع، وأدارتها سهير السيد عبد الرازق، مسئول البرامج التنموية، ضمن خطة الهيئة العامة للاستعلامات، لتوعية المواطنين بجميع القضايا المجتمعية.
وقال الشيخ أحمد أبوالوفا، مدير الدعوة بأوقاف قنا، إن الزكاة فى الإسلام خدمت المجتمع أكبر خدمة من خلال البند الوارد فى مصارف الزكاة "فى سبيل الله"، حيث أتاح هذا البند بابا واسعا لصرف الزكاة فى تنفيذ مشاريع وبناء مستشفيات ومدارس ومشروعات عامة يستفيد منها الجميع، دون اقتصار على فئة بعينها، فالزكاة هى حق الفقير فى مال الغنى وهو حق بحكم الدين، كما أن وجود فقراء فى المجتمع هو بمثابة تقصير من الأغنياء فيما عليهم من حقوق.
وأضاف أبو الوفا أن هناك نماذج إسلامية ضربت أروع الأمثلة فى العطاء واستثمار أموال الزكاة والصدقات فى المشروعات العامة، فسيدنا عمر بن عبد العزيز، استثمرها فى تزويج الشباب والفتيات "مسلمين ومسيحيين" وفى تمهيد الطرق وعمل مشروعات صغيرة، وهارون الرشيد، استثمرها كذلك فى تمهيد الطرق، فيما استثمرتها زبيدة زوجة هارون الرشيد، فى إنشاء 1000 دار ضيافة أو مأوى، لاستضافة الحجاج خلال رحلتهم لبيت الله الحرام.
وأوضح مدير إدارة الدعوة بأوقاف قنا، أن هناك فرقا بين الزكاة والصدقات، فالزكاة فرض واجب على كل مقتدر، يملك النصاب المحدد، ويعفى منها غير المقتدر، كما أن لها شروطا منها مرور عام على النصاب فى الأموال أو الزرع و الثمار وتخرج بمقدار 2.5% من القيمة الإجمالية للمزكى عنه، أما الصدقة فهى سنة لا تشترط قدرا معينا من المال أو وقتا معينا، فالأمر فيها متاح.
وأشار أبو الوفا إلى أن مصارف الزكاة ثمانية مصارف، لخصها القرآن الكريم فى سورة التوبة والتى تقول "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ "، لافتاً إلى أن مقدار الزكاة تجب على بلغ نصابه 85 جراماً من الذهب.
