الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاختيار 3.. القصة الكاملة لمخطط "الجماعة الإرهابية" السيطرة على مؤسسات الدولة

قيادات جماعة الإخوان
قيادات جماعة الإخوان الإرهابية

ظلت جماعة الإخوان الإرهابية تقنع المواطنين بأنها الجماعة الدعوية التي تعرف دين الله والتقرب منه وهي من تجمع الفرقاء تحت راية الإسلام لعمل جماعة دعوية واحدة تؤمن بالاختلاف والتسامح فيما بينهم، ولكن في واقع الأمر فإن الجماعة لا تعني معنى تجميع الفرقاء ولا ترى سوى قياداتها الذين يستقون منهم التعليمات والتحركات والأوامر، وهم فقط من لهم السمع والطاعة، أما باقي الحركات والأحزاب والجماعات فهم لا شيء سوي تفاهمات مؤقتة ثم تنتهي.

الإرهابية والسيطرة على الجيش

وحاولت الجماعة الإرهابية السيطرة على البلاد وكل مؤسساتها وفرض السيطرة عليها و"أخونتها" بالكامل حتي يستطيعوا التملك من كل مفاصل الدولة وبسط نفوذهم في كل مؤسساتها.

المؤسسة العسكرية كانت عصية عليهم وذلك نظراً لأن القوات المسلحة شعارها دائما "الوطن أولاً"، حتى قال مرشد الجماعة الإخوان الإرهابي محمد بديع، كما جاء في مسلسل الاختيار 3 بأن الجماعة ليس لديها منتسبين داخل المؤسسة، ولم يستطيعوا دخولها منذ بداية تاريخ الجماعة.

ومع صعوبة اقتحام المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية بالدولة، حاولت الجماعة الإرهابية التغلغل والسيطرة على مؤسسات أخرى بالدولة منها المؤسسات النيابية "مجلس الشعب والشورى" ومجلس الوزراء والعديد من النقابات والمحافظات والمجالس والهيئات المختلفة، الأمر الذي كان له تأثيرا كبيرا على تراجع كل مجالات الدولة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لذلك كان لا بد من الإطاحة بهذه الجماعة الإرهابية وتطهير مؤسسات الدولة من عناصرها.

وكشف مسلسل الاختيار 3، الذي يعرض ضمن دراما رمضان هذا العام خطة جماعة الإخوان الإرهابية للسيطرة على كافة مفاصل الدولة والتحكم بها فيما عرف بـ "أخونة الدولة" ومحاولة الجماعة التغلغل داخل المؤسسة العسكرية وجهاز الشرطة للسيطرة عليها.

الجيش المصري انتماؤه للدولة فقط

وفي هذا الصدد، قال اللواء أركان حرب نصر سالم، أستاذ العلوم الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن جماعة الإخوان الإرهابية لم تفرق بين جماعتها وحزبها السياسي، لأن الحزب السياسي مكانه الرئيسي في مؤسسة الرئاسة، لكن ما فعلوه، هو الخلط بين أيدولوجية الجماعة الفكرية الإرهابية وحزبها القائم على تلك الأيدولوجية، والدليل على ذلك، محاولتهم الفاشلة في السيطرة على المؤسسة العسكرية وتحويلها إلى أحزاب، لكن ذلك لم ينجح، بفضل العقيدة الراسخة داخل الجيش المصري الرافضة لذلك.

وأوضح سالم في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الجيش المصري لا يوجد به أحزاب ولا يصح أن يكون به أحزاب في المستقبل أو الحاضر، لأن الجيش المصري هو جيش وطني انتمائه للدولة المصرية فقط.

وعن طريقة أخونة الدولة، أضاف أن الجماعة الإرهابية كانت تبحث عن مصدر القوة في البلاد وهي المؤسسة العسكرية، لذلك كانوا يريدون السيطرة عليها بكل قوة وتحويلها إلى مؤسسة تابعة للجماعة.

وتابع: "وهو الأمر الذي يشكل خطورة كبيرة على أمن البلاد، لأنه إذا تم تحزيب الجيش ستنقسم البلاد ويتم تحويلها ساحة قتال تحارب كل مجموعة الأخرى بالأسلحة، لذلك يجب أن يكون للجيش قيادة واحدة تابعة للقائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية طبقا للدستور ولا تنتمي المؤسسة العسكرية إلى أن أحزاب أو جماعات".

وأوضح سالم أن البلاد العربية التي دمرت مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن تم تقسيمها بسبب انقسام جيشها وتحزبة انتمائه إلى أحزاب وجماعات، لذلك تم تقسيم البلاد ودخولها في حرب أهلية.

أخونة الدولة وتفكيك مؤسساتها

ومن جانبه، قال الدكتور ماهر فرغلي، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، إن جماعة الإخوان الإرهابية كانت تريد السلطة والحكم والاستمرار في حكم البلاد على الأقل 500 عام أخري، لأنهم كانوا يرون أن النظام الحاكم في البلاد غير شرعي وغير ديني والدولة غير إسلامية ومجتمع جاهلي.

وأضاف فرغلي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن جماعة الإخوان كانت تري أيضا أن تغير المجتمع والعودة إلى الدولة الإسلامية يأتي عن طريق الوصول إلى الحكم ويتم استخدام كل الطرق للوصول إلى هذا الهدف سواء كان أخونة الدولة أو الفوضى والتوتر أو غيرها من الطرق الغير شرعية أو الشرعية.

وعن كيفية أخونة الدولة، قال فرغلي إن كل الجماعات الإسلامية تريد أن تستحوذ على الدولة سواء كانت جماعة الإخوان أو الجماعة السلفية، وعنا ذلك أن تتوغل الجماعة داخل مؤسسات الدولة السيادية بالكامل وتحويلها إلى عناصر إخوانية تسيطر على الدولة وتعمل لحساب الجماعة فقط.

وتابع: "هدف هذه السيطرة التامة على مفاصل الدولة هو عدم وجود معارضة للجماعة ولحكمها وعدم خلعها في المستقبل، وهو الأمر الذي لم ينجحوا فيه".