اعترف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الخميس، بأن روسيا تكبدت خسائر كبيرة لقواتها في أوكرانيا، ووصف الخسائر بأنها “مأساة كبيرة” للبلاد.
وقال بيسكوف لقناة سكاي نيوز: "لدينا خسائر فادحة في صفوف القوات. إنها مأساة كبيرة لنا".
وفي 25 مارس، قالت وزارة الدفاع الروسية إن 1351 من جنودها قتلوا في القتال. وتقدر أوكرانيا عدد القتلى الروس بنحو 19000.
ولا يمكن التحقق، بشكل مستقل، من تقديرات روسيا أو أوكرانيا للخسائر الروسية. وحذر محللون من أن روسيا قد تقلل من معدل الخسائر، في حين أن أوكرانيا قد تضخمها لرفع الروح المعنوية.
ويعتقد القادة الغربيون أن ما بين 7000 و 15000 جندي روسي قتلوا.
وقال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين إن اقتصاد البلاد يواجه أصعب موقف منذ ثلاثة عقود بسبب العقوبات الغربية غير المسبوقة.
وتقول روسيا إنها شنت ما تصفها بأنها "عملية عسكرية خاصة" في 24 فبراير لنزع سلاح أوكرانيا "وتخليصها من الفكر النازي"، وهو ما ترفضه كييف وحلفاؤها الغربيون باعتباره مبررا زائفا لشن الحرب.
وأجبرت الحرب المستمرة منذ ستة أسابيع أكثر من أربعة ملايين أوكراني على الفرار إلى الخارج، إلى جانب مقتل وإصابة الآلاف وتشريد ربع سكان البلاد، وحولت مدنا إلى أنقاض وتسببت الحرب في فرض الغرب قيودا تستهدف الاقتصاد الروسي والنخب في البلاد، وأدى إلى فرض ما يشبه العزلة التامة عالميا على روسيا.
وفي خطوة رمزية، علقت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية معبرة عن "القلق البالغ إزاء أزمة حقوق الإنسان والأزمة الإنسانية المستمرة". ثم انسحبت روسيا من المجلس.
وفي أعقاب الإجراءات الجديدة التي أُعلنت هذا الأسبوع ردا على مقتل المدنيين في بلدة بوتشا، والتي أدانها الغرب على نطاق واسع باعتبارها جرائم حرب، تريد أوكرانيا من الحلفاء التوقف عن شراء النفط والغاز الروسيين وسط انقسامات في أوروبا حول المدى الذي يجب أن تذهب إليه العقوبات المتعلقة بالطاقة.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطاب أمام البرلمان اليوناني "الآن وللمرة الأخيرة، يمكننا أن نعلم روسيا وأي من المعتدين المحتملين الآخرين أن أولئك الذين يختارون الحرب يخسرون دائما... أولئك الذين يبتزون أوروبا بأزمة اقتصادية وأزمة طاقة يخسرون دائما".
وتنفي موسكو استهداف المدنيين وتقول إن صور الجثث في بوتشا تم تلفيقها لتبرير فرض مزيد من العقوبات على موسكو وعرقلة محادثات السلام.
وقال مصدران لرويترز إنه تقرر تأجيل تطبيق حظر الاتحاد الأوروبي على مشتريات الفحم الروسي إلى منتصف أغسطس بعد ضغوط من ألمانيا.