EN 
تعتزم شركة ميتا Meta المالكة لتطبيق الدردشة فيسبوك ماسنجر Facebook Messenger إطلاق ميزة التشفير الكامل له من طرف لطرف قريبا، الأمر الذى يعني أن أي طرف ثالث خارج طرفي المحادثة، لن يستطيع أن يتجسس على الرسائل الموجودة في التطبيق.
وعلي الرغم من أن هذه ميزة التشفير من طرف لطرف في ماسنجر ستعد ميزة ثورية- في كونها تحافظ علي خصوصية المستخدمين-؛ إلا أن عددا من الخبراء قد حذروا من خطورة مثل هذه الخطوة علي المستخدمين، خاصة صغار السن من الأطفال والمراهقين.
وبحسب مجلة فوربس فإن إطلاق شركة ميتا لميزة التشفير من طرف لطرف علي ماسنجر سيجعل من السهل عدم كشف عدد من الجرائم منها التحرش والاعتداء الجنسي علي الأطفال وكذلك نشر الأفكار المسمومة وأيضا سيكون وسيلة سهلة للغاية بالنسبة للإرهابيين.
ويعتبر إطلاق ميزة التشفير من طرف لطرف على ماسنجر سلاحا ذو حدين فهو يوفر أمان أكبر بالنسبة للمستخدمين وحماية ضد الهاكرز ويتيح حرية التعبير والحماية من تهديدات الجرائم الإلكترونية والسلامة الجسدية؛ إلا أنه علي الجانب الآخر يمثل تحديثا كبيرا بالنسبة للفئة العمرية الأصغر والذين يشكلون نسبة كبيرة للغاية من مستخدمي التطبيق.
وحذرت جمعية NSPCC الخيرية للأطفال ، بشأن التحديث المقترح لتطبيق ماسنجر بكونه يخاطر "بالفشل في حماية الأطفال من الأذى والذي يمكن تجنبه" ، وأن "10٪ من الجرائم الجنسية للأطفال علي المنصات المملوكة لشركة ميتا مما يجعل هذا التحديث الجديد محفوفًا بالمخاطر.
وبررت شركة ميتا هذا الإجراء ردا علي فوربس بـ"نحن نبني تدابير سلامة قوية مصممة لمنع حدوث الضرر في المقام الأول ، ونمنح الأشخاص عناصر تحكم للرد إذا حدث ذلك، كما يمنحنا العمل معًا أيضًا مزيدًا من المعلومات لتحديد الحسابات المسيئة ويسمح لنا بتقديم ميزات الأمان، مثل تقييد التفاعلات بين البالغين والقصر ".
وكان أحد المسؤولين التنفيذيين في شركة ميتا، قد حذر العام الماضي من أنه: "إذا تمت مشاركة المحتوي ولم يكن لدينا إمكانية الوصول إلي هذا المحتوى- إذا كان المحتوي لا يمكننا رؤيته-؛ فهو محتوي لا يمكننا الإبلاغ عنه".
