الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما هي سنة الرسول عند الإفطار في رمضان؟.. كثيرون يخالفونها فانتبه

 سنة الرسول عند الإفطار
سنة الرسول عند الإفطار

ما هي سنة الرسول عند الإفطار في رمضان ؟، لا شك أنها من أهم ما ينبغي معرفته بل والعمل به ، فلا طريق للنجاة والفوز في رمضان وفي غيره دون هدي الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولعل عظم فضل شهر رمضان وصيامه على وجه الخصوص هو ما يزيد البحث عن ما هي سنة الرسول عند الإفطار في رمضان ؟، حتى لا يضيع ثواب الصيام أو حتى ينقص من أجره ولو القليل، حيث يمكن القول أن اتباع هديه صلى الله عليه وسلم هو الطريقة الصحيحة للوصول والفوز في شهر رمضان هذا الشهر المبارك ، من هنا يبحث الكثيرون عن ما هي سنة الرسول عند الإفطار في رمضان ؟، لعل بها يحصلون عظيم الأجر والثواب ويفلتون من لهيب جهنم .

ما هي سنة الرسول عند الإفطار في رمضان

ما هي سنة الرسول عند الإفطار في رمضان ؟، عنها قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء ، أنه إذا أذن المؤذن للمغرب في رمضان  فلا داعي للتأخير كما يفعل البعض بل يجب أن تُطبق سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- ويُعجل بالفطر بشربة ماء أو بتمر ، منوهًا بأن الصائم يفرح عند أول شربة ماء ، وعندها ينهي يومه بسلام وصيامه لم يفسد، وبما يمكن الإجابة عن سؤال : ما هي سنة الرسول عند الإفطار في رمضان ؟ بأنها تعجيل الإفطار .

سنة الرسول في الإفطار في رمضان

سنة الرسول في الإفطار في رمضان ، ورد فيها  أنه كان –صلى الله عليه وسلم- يُفطِر قبل أنْ يُصَلِّي، وكان -صلى الله عليه وسلم - كان يَحُضُّ على الفِطْرِ على الرُّطَبِ، فإنْ لم يَكُنْ؛ فعلى التَّمر، فإن لم يكن؛ فعلى الماء، ويَفْعَلُ ذلك، وجاء عن سنة الرسول في الإفطار في رمضان ، الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود في سننه بإسناد صحيح عن أنس بن مالك قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُفطِر على رُطَباتٍ قبل أنْ يُصلِّي، فإنْ لم تكن رُطباتٌ، فعلى تمراتٍ، فإن لم تكنْ، حسا حسواتٍ من ماءٍ».

ومن  سنة الرسول في الإفطار في رمضان ، أنه كان يقول عند فطره: «ذَهَبَ الظَّمَأُ، وَابْتَلَّتِ العُرُوقُ، وَثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى» أخرجه أبو داود في سننه، والنسائي في السُّنَن الكبرى بإسناد حسن من حديث ابن عمر، وكان من هَدْيِه عليه الصلاة والسلام الدَّعاءُ عند فِطْره، وكان يقول: «إنَّ للصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ دَعْوَةً ما تُرَدُّ»، أخرجه ابن ماجه من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص، وحسَّنه الحافظ ابن حجر، وكذلك -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ لَا تُرَدُّ: دَعْوَةُ الوَالِدِ لِوَلَدِهِ، وَدَعْوَةُ الصَّائِمِ، وَدَعْوَةُ المُسَافِرِ» أخرجه البيهقي في «السُّنن الكبرى»، والضِّياءُ المقدسي في «المختارة»، بإسناد صحيح من حديث أنس بن مالك.

سنة الرسول في الإفطار في رمضان

حديث الرسول عن الإفطار في رمضان

حديث الرسول عن الإفطار في رمضان ، عنه ذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ما ورد في صحيح البخاري (1957)، صحيح مسلم (1098)، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لاَ يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الفِطْرَ». متفق عليه.

وأوضح «مركز الأزهر» في شرح حديث الرسول عن الإفطار في رمضان ، أنه يتحدث عن فضل تعجيل الإفطار ، منوهًا بأن المعنى الإجمالي للحديث، أنه  في شهر رمضان المبارك مظاهر كثيرة من مظاهر السماحة واليسر في الإسلام، فقد علم الله تعالى من حال الإنسان وطبعه وقت الصيام تلهفه إلى الطعام والشراب عند الإفطار.

وفي شرح حديث الرسول عن الإفطار في رمضان تابع: فأراد أن يؤكد النبي صلى الله عليه وسلم أن الشرع الحنيف جاء موافقًا للفطرة الإنسانية، وملبيًّا رغباتها، فحث الإسلام على تعجيل الفطر، عند بداية سماع المؤذن بأذان المغرب، وأخبر صلى الله عليه وسلم أن الناس يبقون في سعة وراحة إذا هم أفطروا عقب تحقق الغروب؛ لأنه أرفق بهم.

 وأضاف عن حديث الرسول عن الإفطار في رمضان أن الإسلام دين الرفق، وأقوى لهم على العبادة، والإسلام دين يسر، وكذلك يحصل لهم مزيد من الأجر والمثوبة لتمسكهم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الحافظ ابن حجر نقلا عن المهلب: «وَالْحِكْمَةُ فِي ذَلِكَ: أَنْ لَا يُزَادَ فِي النَّهَارِ مِنَ اللَّيْلِ، وَلِأَنَّهُ أَرْفَقُ بِالصَّائِمِ، وَأَقْوَى لَهُ عَلَى الْعِبَادَةِ، وَاتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ مَحَلَّ ذَلِكَ إِذَا تَحَقَّقَ غُرُوبُ الشَّمْسِ بِالرُّؤْيَةِ، أَوْ بِإِخْبَارِ عَدْلَيْنِ وَكَذَا عدل وَاحِد فِي الأرجح».

 وأشار إلى أن حديث الرسول عن الإفطار في رمضان أصلٌ في تعجيل الفطر بمجرد تحقق غروب الشمس، وعلامة ذلك عند النداء للصلاة في قول المؤذن الله أكبر، قال الإمام ابن عبد البر: «أَحَادِيثُ تَعْجِيلِ الْإِفْطَارِ وَتَأْخِيرِ السُّحُورِ صِحَاحٌ مُتَوَاتِرَةٌ»، وبذلك عمل الصحابة رضي الله عنهم.

 واستشهد بما جاء في مصنف عبد الرزاق وغيره بسند صحيح: عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ قَالَ كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْرَعَ النَّاسِ إِفْطَارًا وَأَبْطَأَهُمْ سُحُورًا، لافتًا إلى أن أفضلية تعجيل الفطر لا تقتضي تأثيم تأخيره أو كراهة ذلك إلا لمن تعمد التأخير بغير عذر أو سبب، فإن كان التأخير لعذر وسبب فلا حرج في ذلك.

ونبه إلى أنه مما يستفاد من حديث الرسول عن الإفطار في رمضان ، أولًا استحباب تعجيل الفطور عند تحقق الغروب، وثانيًا أنه لا كراهة في تأخير الفطور إن كان لعذر، وثالثا أن تشريعات الإسلام ملبية للفطرة، ورابعًا أن الإسلام دين الرفق والرحمة.

طريقة الإفطار الصحيحة في رمضان

طريقة الإفطار الصحيحة في رمضان

طريقة الإفطار الصحيحة في رمضان ، عنها قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن البعض يصلى قبل أن يفطر، مؤكدًا أنه يستحبُّ أن يكون الفطر قبل صلاة المغرب؛ وهذا هو من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في رمضان، مستشهدًا بما روي عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قال: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ، فَعَلَى تَمَرَاتٍ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ» أخرجه أبو داود في "سننه".

 طريقة الإفطار الصحيحة في رمضان ، عنها أوضح أن هذا الحديث يبين أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- كان يفطر قبل الصلاة، وفي هذا مراعاة لسنَّة تعجيل الفطر، وكان فطر النبي صلى الله عليه وآله وسلم على رطبات أو تمر أو ماء، مستدلاً بما روي عن سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ الضَّبِّيِّ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا أَفْطَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى تَمْرٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى مَاءٍ فَإِنَّهُ طَهُورٌ» أخرجه الترمذي في "سننه"، فإذا صلَّى الصائم المغرب أكمل إفطاره إن شاء.

طريقة الإفطار الصحيحة في رمضان ، وفيها أكد: «إن المبادرة إلى الفطر حتى قبل صلاة المغرب من سنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، وهذا مستحب ولو على تمر أو شربة ماء أو لبن».

هديه صلى الله عليه وسلم في رمضان

هديه صلى الله عليه وسلم في رمضان ، ورد أنه كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان هو أكمل الهدي، وكان من هديه في رمضان تعجيل الفطر وتأخير السحور، وأن يكون الفطر على رطب أو تمر أو ماء، والدعاء عند الفطر، والمحافظة على صلاة التراويح، والاجتهاد في العبادة في العشر الأواخر من رمضان، والاعتكاف في العشر الأواخر، فما أحوجنا للاقتداء بسنته.

 وكان من هديه صلى الله عليه وسلم في رمضان : الإكثار من أنواع العباداتِ؛ كالصَّدَقة، والإحسان، والصلاة، والذِّكر، وقراءة القرآن، والقيام، والاعتكاف وكان من هَدْيِه في تلاوة القرآن والجود بالخير ما رواه ابن عبَّاس قال: «كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أجْودَ النَّاسِ بالخير، وكان أجودُ ما يكونُ في رمضانَ حينَ يلقاه جبريل، وكان جبريلُ يَلْقَاهُ كلَّ ليلةٍ في رمضانَ حتَّى ينسلِخَ، يعرِضُ عليه النَّبيُّ القرآنَ؛ فإذا لقيَهُ جبريلُ عليه السَّلام، كان أجودَ بالخيرِ من الرِّيح المُرْسَلة» أخرجه الشيخان في صحيحيهما.

حال النبي في رمضان

حال النبي في رمضان ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان ، كان أجود بالخير من الريح المرسلة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصدقة صدقة في رمضان» (أخرجه الترمذي عن أنس).

فضل شهر رمضان

فضل شهر رمضان

فضل شهر رمضان ، عنه قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه فيما أخرج الإمام أحمد وأصحاب السنن عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».

وأوضح «مركز الأزهر» في شرحه للحديث الشريف عن فضل شهر رمضان ، أن الصيام ومغفرة الذنوب ورد في المعنى الإجمالي للحديث، حيث شرع الله سبحانه على المسلمين المكلفين فرضية صيام شهر رمضان فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ».

وعن فضل شهر رمضان أضاف: "ورغبة في الحث على الصيام قد أودع الله سبحانه في شهر رمضان عديدًا من المنافع الدينية والدنيوية، ونلاحظ هنا في تعبير الحديث الشريف عن صيام رمضان وقيده بالإيمان، ليشكل صورة أدبية بليغة في كلمة واحدة، للدلالة على أن الصيام لا يقبل من الكافر مطلقًا، ولا يثاب عليه الفاسق، وإن سقط عنه الفرض، ذلك أن الأساس في قبول الأعمال هو الإيمان بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم مع الطاعة المطلقة لهما".

وعن فضل شهر رمضان ، استشهد بقوله تعالى: «مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ»، وهذا سر تخصيص الخطاب بأهل الإيمان في قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ»، ومعنى قوله إيمانًا: أي: مؤمنا بالله ومصدقا بأنه تقرب إليه (واحتسابا)، أي: محتسبا بما فعله عند الله أجرا لم يقصد به غيره.

وعن فضل شهر رمضان : "قال القاري: أَيْ طَلَبًا لِلثَّوَابِ مِنْهُ - تَعَالَى - أَوْ إِخْلَاصًا أَيْ بَاعِثُهُ عَلَى الصَّوْمِ مَا ذُكِرَ، لَا الْخَوْفُ مِنَ النَّاسِ، وَلَا الِاسْتِحْيَاءُ مِنْهُمْ، وَلَا قَصْدُ السُّمْعَةِ وَالرِّيَاءِ عَنْهُمْ، وَقِيلَ: مَعْنَى احْتِسَابًا اعْتِدَادُهُ بِالصَّبْرِ عَلَى الْمَأْمُورِيَّةِ مِنَ الصَّوْمِ وَغَيْرِهِ، وَعَنِ النَّهْيِ عَنْهُ مِنَ الْكَذِبِ وَالْغِيبَةِ وَنَحْوِهِ، طَيِّبَةً نَفْسُهُ بِهِ، غَيْرَ كَارِهَةٍ لَهُ، وَلَا مُسْتَثْقِلَةٍ لِصِيَامِهِ، وَلَا مُسْتَطِيلَةٍ لِأَيَّامِهِ. وأسلوب الشرط هنا قد جاء ليثير انتباه القارئ، ويحرك عواطفه ومشاعره، فتستقر معاني الحديث وقيمه الخلقية، في أعماق النفس إيمانًا وتصديقًا وإخلاصًا، ابتغاء مرضاة الله عز وجل".

وأشار إلى أنه مما يستفاد من الحديث: أولا فرضية صيام شهر رمضان على العاقل البالغ المكلف، وثانيًا فضل الإيمان واشتراطه لقبول الأعمال الصالحة، وثالثًا احتساب الأجر عند الله تعالى من علامات القبول، ورابعًا بلاغة الأسلوب النبوي في الحديث الشريف، وخامسًا عظيم فضل الله تعالى الواسع وإنعامه.