شعرت بالاطمئنان وأنا أتابع موسم حصاد القمح في توشكي والذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الخميس الماضي.. شعرت بالاطمئنان لوجود هذا المحصول المبشر بالخير.. من الذهب الأصفر الكنز المصري الذي جاء في وقته.
ففي وسط المخاوف التي أثرت علينا جميعا من نقص القمح علي مستوي العالم بسبب الحرب الاوكرانية، يرسل الرئيس رسالة اطمئنان للشعب المصري وأن هناك استراتيجية وضعها سابقا وأنه كان مستطلعا للأمور .
مشاء الله 220 ألف فدان من القمح في توشكي والعوينات والفرافرة بإجمالي إنتاجية 550 ألف طن، والاستعداد لاستصلاح وزراعة 530 ألف فدان إضافية خلال هذا العام، والعام القادم ضمن المرحلتين الثانية والثالثة من مشروع توشكى.. ليصبح لدينا 750 ألف فدان بمتوسط إنتاجية 2 مليون طن، و 400 ألف فدان بمنطقة الضبعة لمشروع الدلتا الجديدة.
ارقام مبشرة تجعلنا نعلم أن قائد السفينة يضع في اعتباره كل المتغيرات العالمية والاحتياجات المحلية
والجميل أن هذا التفاؤل يأتي من الجنوب حيث مشروع توشكى الذى عانى التجاهل عقود وعقود ليثبت أنه أحد أهم المشروعات القومية ليس فقط عوائده الاقتصادية المنتظرة لزيادة الصادرات.. أو مفيض للطوارئ في حالة الفيضان، ولكنه يحقق الأمن الغذائي للمصريين والأخبار المفرحة المرتبطة بالغذاء والقمح لا تأتى فقط من توشكى لكنها تهل علينا ضمن 224 مشروعا زراعيا، ومشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان، ومشروعات الصوب الزراعية الكبرى، بالإضافة إلى استراتيجية تنمية الثروة الزراعية بالإضافة إلى استراتيجية تنمية الثروة السمكية والحيوانية.. مشروع المليون رأس ماشية، وإحياء مشروع البتلو، إنها باختصار حصيلة متابعة دقيقة لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق الأمن الغذائي، إلى جانب مشروعات حياة كريمة لتحسين جودة الحياة لأكثر من 60 مليون مواطن في الريف وتطوير كل شبر من ارضنا الطيبة خاصة في صعيد مصر وسيناء، ومشروعات تطوير الصوامع والميكنة الزراعية ومعدات النقل بهدف تسهيل استصلاح الأراضي وتقليل التكاليف على المزارعين وتسهيل توريد الحبوب.
أكثر من 17 مليون فدان تم استصلاحها وزراعتها بالمحاصيل بأحدث التقنيات خلال السبع سنوات الماضية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي.. ليعيد إلى ذاكرتي ما كانت تتمتع به مصر في عصورها القديمة والعصر الرومانى بأنها سلة غلال العالم بسبب إنتاجيتها العالية من المحاصيل مثل القمح والعدس والشعير والأرز، وهذه الطفرة والمكانة العالية فى إنتاج الحبوب والمحاصيل حققها الفلاح المصري بتقنيات وأدوات كانت جديدة في وقتها في الزراعة وبناء الجسور وشق القنوات والترع، الآن وقد تغير الزمن وحدثت طفرة في تكنولوجيا الزراعة وشبكات وطرق الري بفضل سياسة تحديث هدفها الأول أن نكتفي ذاتيا ونحقق الاستقرار في وسط هذه التغيرات العالمية الكبرى والأزمات التي يعاني منها شعوب العالم مسؤوليتنا جميعا ان نتكاتف ونقلل و نرشد الاستهلاك ونكون سندا للحكومة وللرئيس كما كان سندا لكل المصريين، يارب دايما بشاير خير واحفظ بلدنا ورئيسها واهلها.