الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تطويق مبانِ وحجب فيديو.. استمرار الإغلاق في شنجهاي الصينية لحصار كورونا

شنجهاي الصينية
شنجهاي الصينية

تحولت مدينة شنجهاي الصينية، إلى منطقة للأشباح، وذلك وسط استمرار عمليات الإغلاق بها منذ أسابيع لوقف تفشي فيروس كورونا المستجد، ما أدى إلى ازدياد حالة اليأس لدى السكان والتأثير بشكل هائل على سلاسل التوريد العالمية.

حسب وكالة "رويترز" للأنباء، أقامت سلطات مدينة شنجهاي حواجز من الشباك المعدنية أمام بعض المباني السكنية، مما أثار غضبا جديدا بشأن إجراءات الإغلاق التي أجبرت الكثير من سكانها البالغ عددهم 25 مليوناً على البقاء في منازلهم.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس السبت، صور لأفراد يرتدون الملابس البيضاء الخاصة بالحماية من العدوى ويغلقون شوارع بأكملها بسياج أخضر بارتفاع مترين تقريباً، مما أثار تساؤلات وشكاوى من السكان.

وفي وقت سابق، أُجلى المئات قسرا من منازلهم للسماح بتطهير المباني، حسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"

وعن هذه الإجراءات، قال أحد المستخدمين لمنصة التواصل الاجتماعي «ويبو»: «إن هذا يعد عدم احترام لحقوق الأشخاص في الداخل باستخدام حواجز معدنية لتطويقهم مثل الحيوانات الأليفة». ولم ترد حكومة شنغهاي على طلب للتعليق.

ويبدو أن معظم الحواجز أقيمت حول مبان تم تصنيفها على أنها «مناطق مغلقة» وهي المباني التي اكتشفت فيها إصابة شخص واحد على الأقل بفيروس كورونا وبالتالي فإنه ممنوع على سكانها المغادرة.

وأدى الإغلاق المستمر منذ ما يقرب من 3 أسابيع إلى ظهور مشاعر الإحباط بسبب صعوبات الحصول على الطعام والرعاية الطبية، إضافة إلى فقدان الأجور والانفصال الأسري والظروف في مراكز الحجر الصحي. فيما يعاني البعض في المناطق المغلقة بالمدينة من أجل الحصول على الإمدادات الغذائية، ويضطرون إلى انتظار عمليات تسليم الحكومة للخضروات واللحوم والبيض.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي خاض مستخدمو الإنترنت معركة مع الرقباء الليلة الماضية لنشر مقطع فيديو مدته 6 دقائق عنوانه "صوت أبريل" وهو مقطع يجمع آراء سُجلت خلال تفشي كورونا بشنجهاي.

فيما حاولت السلطات في الصين، منع تداول مقطع فيديو شهير يكشف تأثير إغلاق مدينة شنغهاي الصينية على سكانها وتأثير ذلك الإغلاق على نقص إمدادات الطعام والغذاء.

ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية، يظهر في مقطع الفيديو صوت لمواطنين يشكون من ظروفهم ومن بينها نقص الغذاء وسوء الرعاية الطبية، ويمكن سماع شخص يبكي وهو يقول: "لم نأكل منذ أيام".

فيما قال رجل آخر: "هذا الفيروس لا يمكن أن يقتلنا. الجوع يمكن أن يقتلنا"، وتمت مشاركة مقطع الفيديو ، الذي يحمل عنوان “صوت أبريل” ، على نطاق واسع على المنصات الصينية الشعبية (ويبو - وي شات) Weibo وWeChat.

لكن يوم السبت بدأت سلطات الإنترنت الصينية في محاولة إزالته، في مواجهة عدد كبير من المستخدمين الذين كانوا يتداولون نسخا جديدا منه في أماكن أخرى على المواقع.