EN 
تطوير المناهج.. خبراء التعليم يتحدثون لـ صدي البلد
لابد من مشاركة المعلم في عملية تطوير المناهج وتغيره
وزارة التربية والتعليم طرحت مصادر تعليم إضافية لمساعدة الطلاب
معلمون عن تطوير المناهج: ساعدت الطلاب على التفاعل مع المنهج
تتبنى الدولة المصرية حاليا إستراتيجية قومية لإعادة بناء الإنسان عبر تطوير التعليم وتغيير نظم إعداد المناهج والتدريس والتقييم بهدف مواكبة أحدث البرامج بالعالم للحصول على نواتج علمية تتميز بالإبداع والابتكار لذلك تواصل موقع صدي البلد مع العديد من خبراء التعليم للكشف عن اهمية تطوير المناهج وتأثيرها علي الطالب والمعلم .
قال الدكتور ماجد ابو العينين عميد كلية تربية بجامعة عين شمس السابق إن المناهج الدراسية تتغير لأسباب موضوعية وهناك قواعد علمية على المناهج أن تواكبها وهو ما يحدث على فترات على مستوى العالم.
الدولة مهتمة ببناء قيم الطلاب عن طريق مجموعة من القصص تتناول سلوكيات تتم يوميا وبعد القصة هناك مناقشات".
وأضاف الدكتور ماجد او العينين إن المعلم لا يتأثر بتغيير المنهج فهناك الكثير من المناهج التي تغيرت في السنوات الماضية ولكن بفضل الدورات التي يحصل عليها المعلم من الموجهين سواء في الوزارة والمناطق المختلفة لم يحدث أي خلل في التدريس، مشيرا إلى أن خبرة المدرس تحدد طبيعة انسجامه مع التعديلات أو التغيرات التي قد تحدث في المنهج الدراسي، التي قد تحتاج منه إلى الاطلاع والتركيز على النقاط الجديدة وطريقة شرحها حتى يتمكن من توصيلها للطالب.
وتابع أن تطوير المناهج أمر معتاد لذلك يجب عند تطوير المناهج لابد من تطوير المعلم اولا ومواكبة التعليم العالمي.
وأكد أنه تم وضع مصادر تعليم إضافية بها مصادر عده للتعلم لمساعدة الطلاب باختيار أنسب طريقة للتعليم بين الأسئلة أو القراءة وما يفضله الطالب أثناء إجراءه لعمليته التعليمية، مشيرا إلى أن كل المعلمين قد تدربوا على كيفية التدريس عبر منصات بنك المعرفة التي أطلقتها الوزارة، وبالنسبة للمراحل التعليمية الأخرى لديهم كتب موضوعة وخطة بديلة للدراسة في المدرسة والمنزل على حد سواء بالاضافة منصة أسال معلم معمولة علشان الطلاب يقدموا أعمالهم والمعلم يقيمها ويرجعها مرة أخرى ليهم، وحتى الآن لم يتم توفيرها للطلاب، وفيه على بنك المعرفة فيديوهات توضيحية للطلاب وأولياء الأمور عن كيفية الاستخدام.
وفي ذات السياق قالت الدكتورة سامية خضر استاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس أنه عندما نسعى للتغيير والتطوير لا بد من تغيير تأهيل المعلم لكي يكون قادرا على توصيل المنهج والإدارة التي تدفع إلى تنفيذ المرجو منه، والمدرسة التي توفر لهذا المنهج الوصول لأكبر عدد من الطلاب وليس في الكتاب الذي يحمله الطالب في حقيبته فقط، بل يحتاج هذا التغيير أو التطوير إلى إصلاح كل هذه الجوانب، لافته إلى أن المنهج هو كل خبرة يمر بها الطالب داخل وخارج المدرس .
واستكملت حديثها عن تطوير المناهج بسؤال أن التغيير لابد أن يكون له هدف، فهل هو من أجل التطوير وتلبية احتياجات المجتمع، أم من أجل مواكبة الدول من حولنا مشيره إلى أن المنهج لا يمكن الحكم عليه من السنوات الأولى ولكن للحكم عليه لا بد من إعطائه فرصة ، ومن ثم يتم التعرف إلى نقاط القوة والضعف ودرجة ملاءمة المنهج الجديد للطلاب.
وأشارت الى أن المعلم والأسرة أهم عوامل نجاح منظومة التطوير وتفهم طبيعة بنيانها من المهارات والقيم والقضايا، وأسلوب تدريسها عبر الأنشطة والتى يشترط أن تتم داخل الفصل الدراسى ، فلا يمكن تعليم التلميذ فى ظل المنظومة الجديدة بالبيت، فالرياضة والعلوم و اللغة يتعلمها من خلال أنشطة يشارك فى صنعها بنفسه بالمدرسة، مما يعيد للمدرسة مكانتها وهيبتها ويغير كل آليات التعليم التى حجبت دور المدرسة فى تعليم النشء وإحلال البيت محلها .
ومن الناحية التربوية يقول الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي ، إن الطالب والمعلم يتأثران بعملية التغيير إذا كانت فجائية وغير تدريجية ومدروسة حيث يشعر الطالب بالخوف والصدمة وعدم الدافعية التي قد تؤثر سلبا في عملية التحصيل ومن ثم الاستذكار واسترجاع المعلومات ففي حالة المنهج القديم قد يجد اخاه أو أحد أفراد أسرته درسه من قبل ويعرف مواضع الأسئلة ونظام الامتحان فيه، ولكنه في حال تطبيق المنهج الجديد يأخذ الكثير من الوقت حتى يتم التجاوب والتفاعل معه عن طريق القراءة والاطلاع ليشعر بالطمأنينة وهو ما يعود لدرجة استجابة الطالب واستيعابه.
وأشار الدكتور تامر شوقي الى أن المعلم قد يتأثر بالطريقة الجديدة للتدريس، حيث تعود لسنوات على الشرح بأسلوب يكونه عبر خبرة طويلة فى المنهج، ولكنه يطالب ببذل مجهود مضاعف للبحث عن الأسلوب والطريقة التي يوصل بها المعلومة للطالب، وهو ما يتطلب الالمام الجيد بالمنهج.
وأكد الدكتو تامر شوقي أن التطوير الذي نشهده في المناهج هدفه بناء طالب واعي قادر بالاضافة الي تنمية المهارات الحياتية منوها أن التعلم في المدرسة هو أهم أنواع التعليم لأنه يتضمن تفاعلات مباشرة بين الطالب والمعلم والطلاب .
ومن جانبه قال أحمد خميس مدرس رياضيات إن تطوير المناهج لم تؤثر علي المعلم ويرجع هذا الي الدورات التدريبة التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم لافتا أن المناهج الجديدة كالرياضيات يوجد في الكتاب المدرسي للرياضيات على سبيل المثال أفكار ونماذج وقوانين وليس بالضرورة أن يأتي الامتحان حرفيا من الكتاب المدرسي، ولكن من خلال فهم الطالب لشرح المعلم داخل الصف.
وأضاف حنان شعبان مدرسة اللغة الانجليزية أن التغير والتطوير أكثر ايجابية بمشاركة بين الطالب ومعلمه ويعتمد بشكل كبير على الاستماع والتفاعل بين الطلاب بعضهم بعضا عن طريق مجموعات العمل التي تكون داخل الفصل ،حيث كان يجلس ليتلقى فقط ولكنه الآن يشارك ويتحدث الإنجليزية داخل الفصل.
