الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تطورات الأوضاع في شنجهاي الصينية بعد تزايد أعداد الإصابات بـ كورونا

الصين
الصين

اصطف ثلاثة أرباع سكان بكين البالغ عددهم 22 مليونا للخضوع لاختبارات كوفيد-19 COVID-19 اليوم الثلاثاء في الوقت الذي تسابق فيه السلطات بالعاصمة الصينية للقضاء على تفشي ناشئ وتجنب الإغلاق المنهك على مستوى المدينة، مثلما حدث مع شنجهاي، وفق ما ذكرت صحف دولية.

وبدأ الناس في بكين والبالغ عددهم 25 مليونًا ، في تخزين المواد الغذائية والإمدادات.

وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصًا يميلون من نوافذ شنجهاي لضرب الأواني والمقالي في حالة من الغضب، أو عزف نشيد احتجاجي من مسرحية "البؤساء" الموسيقية على المزامير والأبواق "هل تسمع الناس يغنون؟".
وبدأت الاختبارات في حي تشاويانج الأكثر اكتظاظًا بالسكان صباح الاثنين.

بحلول الليل ، أدرجت السلطات 10 مناطق أخرى ومنطقة تنمية اقتصادية واحدة للاختبارات الإلزامية، والتي تغطي ما مجموعه 20 مليون شخص ، من المقرر فحص 16 مليونًا منهم اليوم الثلاثاء.

وتأتي الأوامر بعد أيام من اكتشاف عشرات الإصابات. 
انتظرت شنجهاي لمدة شهر تقريبًا بعدما وصل المصابون لأكثر من 1000 حالة، ليطلقوا اختبار على مستوى المدينة في أوائل أبريل.

سجلت بكين 33 حالة إصابة جديدة بـ COVID في 25 أبريل ، ارتفاعًا من 19 حالة في اليوم السابق عليه مع عدم الإبلاغ عن وفيات حتى الآن، و إجمالي عبء الحالات ضئيل مقارنة بمئات الآلاف في شنغهاي.

وسجلت شنغهاي 52 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا يوم الثلاثاء ، ارتفاعا من 51 في اليوم السابق، وبهذا يرتفع العدد الرسمي للقتلى إلى 190 ، تم الإبلاغ عنها جميعًا من 17 أبريل فصاعدًا ، على الرغم من أن العديد من السكان قالوا إن أقاربهم أو أصدقاءهم لقوا حتفهم بعد الإصابة بـ COVID في وقت مبكر من مارس ، مما يلقي بظلال من الشك على الإحصائيات.

في العاصمة ، ظلت المدارس والمتاجر والمكاتب مفتوحة ، لكن معبد لاما الشهير سيغلق أمام السياح اعتبارًا من الأربعاء ، بينما سيغلق المسرح الوطني في بكين لبقية الشهر.

وحث المسؤولون السكان على الامتناع عن مغادرة العاصمة وتجنب التجمعات في عطلة عيد العمال القادمة من 30 أبريل إلى 4 مايو.

وأعلنت السلطات في شنجهاي إنها ستشدد إجراءات الإغلاق، مع استمرار تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في العاصمة المالية للصين.

وتشمل الإجراءات الجديدة وضع أجهزة إنذار إلكترونية على الأبواب لمنع المصابين من المغادرة، وكذلك إجلاء الناس لتطهير منازلهم.

وفي وقت سابق، أُجلى المئات قسرا من منازلهم للسماح بتطهير المباني.

وتعني هذه القيود الجديدة تمديد إجراءات الإغلاق في شنجهاي إلى أسبوع خامس.

وقال مسؤولو مدينة شنجهاي إن جميع المصابين والمخالطين لهم سيُنقلون إلى الحجر الصحي المركزي الذي تديره الحكومة.

بالإضافة إلى ذلك، ستُشدد إجراءات التطهير في بعض المناطق الأكثر تضررا في المدينة. ومن المحتمل أن يعني هذا إجبار بعض السكان على المغادرة مؤقتا - بما في ذلك أولئك الذين جاءت نتيجة اختباراتهم سلبية.

تأتي هذه الخطوة بعد أيام من تلقي الناس في منطقتين أخريين في شنجهاي - بيساي وبينجوانج - أوامر بمغادرة مساكنهم إلى أماكن إقامة مؤقتة.

وطُلب منهم أيضا أن يتركوا الأبواب الأمامية لمنازلهم مفتوحة وألا يأخذوا معهم حيواناتهم الأليفة. 

وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصا يصطفون في طوابير وهم يحملون حقائبهم أثناء الليل، وهو الأمر الذي يعكس حجم العملية التي تقوم بها السلطات.

وتشير الإجراءات الأخيرة إلى المدى الذي ترغب السلطات الصينية في الوصول إليه لوقف تفشي فيروس كورونا في شنجهاي، التي تعتبر المركز المالي والتجاري للبلاد.

ويعاني البعض في المناطق المغلقة بالمدينة من أجل الحصول على الإمدادات الغذائية، ويضطرون إلى انتظار عمليات تسليم الحكومة للخضروات واللحوم والبيض.

وأدى تمديد الإغلاق إلى حالة من الارتباك في خدمات التوصيل والمواقع الإلكترونية لمتاجر البقالة، وحتى توزيع الإمدادات الحكومية.

ولا يزال المسؤولون يحاولون الحفاظ على استراتيجية البلاد التي تهدف إلى منع أي حالات إصابة بالفيروس، وهي الاستراتيجية التي تعطي أولوية للقضاء على الفيروس وليس التعايش معه كما يحدث في العديد من الدول الأخرى.

لكن سرعة انتشار متغير أوميكرون تثير تساؤلات حول ما إذا كانت الاستراتيجية الحالية ستحقق أهدافها على المدى الطويل أم لا.

ووفقا للمسؤولين الصينيين، كان جميع المصابين تقريبا من كبار السن وغير الملقحين الذين يعانون من مشاكل صحية ، وهو ما جعل الحكومة تصدر أوامر للناس في المدينة البالغ عددهم 25 مليون نسمة بعدم الخروج من منازلهم.