مشروع لتوليد الطاقة النظيفة

يخطط مطورو الطاقة الحرارية لضخ 24 مليون جالون من المياه الى جانب بركان خامد موجود في ولاية اوريجون بالولايات المتحدة في خطوة يأملون ان تعطي دفعة لقطاع الطاقة النظيفة حول العالم.
ويأمل العلماء ان ترتد المياه التي سيتم ضخها مرة اخرى بقوة وبسرعة وبحرارة مرتفعة تمكن العلماء من توليد طاقة نظيفة دون الحاجة الى الشمس او الرياح العاتية او حتى ازعاج السكان المحيطين.
وكان العلماء قد اتجهوا الى بدائل الطاقة الطبيعية مع تزايد المخاوف من الاحتباس الحراري والتلوث البيئي، ومع ذلك تزداد المخاوف من احتمالية ان يكون تطويع طاقة الارض الحرارية لخلق طاقة تسبب الزلازل.
ولكن حتى مع تلك المخاوف من الزلازل، فإن الحكومة الفيدرالية الامريكية وشركة جوجل وغيرها من المؤسسات الضخمة مولت المشروع بمبلغ 43 مليون دولار الذي تقوم به شركة الت روك وسيستغرق وقتًا طويلا قبل البدء في انتاج الطاقة و تقول مديرة الشركة سوزان بيتي " اننا نعلم بوجود تلك الحرارة تحت هذا البركان الخامد و ننوي استخدامها المشكلة التي تواجهنا هي هل سنتمكن من ضخ كميات المياة الكافية لانجاح هذا المشروع".
وكان العلماء يستخدمون حرارة قشرة الارض لتوليد الطاقة الكهربائية لاكثر من قرن من الزمان، حيث جمع المهندسون الابخرة والمياه الساخنة والفقاعات التي تخرج من باطن الارض واستخدموها لتدوير التوربينات التي تخلق طاقة كهربائية، ولكن هذه هى المرة الاولى التي يتم فيها ادخال المياه في منظومة توليد الكهرباء من حرارة الارض.
وترتكز الفكرة على حفر ابار شديدة العمق تصل الى باطن الارض وضخ المياه فيها واستخدام الابخرة المتصاعدة بقوة في توليد الكهرباء، ولكن تلك الفكرة التي نفذت من قبل في فرنسا والمانيا تتطور ببطء شديد خوفا من الاثار الجانبية التي من الممكن ان تسببها وعلى رأسها الزلازل، حيث تم اغلاق مشروع مماثل في وسط بازل بسويسرا وواجه مشروع مشابه نفس المشكلات في استراليا.
ومع ذلك يقول القائمون على المشروع ان خطر وقوع زلزال في المنطقة المحيطة بالبركان ضعيف للغاية، وان موقع البركان الخامد بعيد عن التجمعات السكانية، كما ان طبقات الرماد البركاني التي تراكمت عبر الاف السنين ستكبح اي اهتزازات قد تحدث، كما ان ذلك النوع من الطاقة يتميز عن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بانه متوافر طوال العام مهما كانت الظروف الجوية.