الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاتحاد الأوروبي يجهز لضربة جديدة لروسيا.. نقاش مكثف حول الاستغناء عن إمدادات النفط والفحم الروسيان.. والتحرك الكبير هذه المرة بدعم ألماني

حرب مستمرة في أوكرانيا
حرب مستمرة في أوكرانيا


ألمانيا تعلن استعدادها للتخلي عن الخام الروسي برغم تبعات ذلك المؤلمة
وزير ألماني: تمكنا من الوصول إلى وضع تستطيع فيه برلين تحمل حظر نفطي  
روسيا تواصل غاراتها المركزة على المدن الأوكرانية الشرقية
احتجاج إسرائيلي على تصريحات وزير الخارجية الروسي

 

قالت ألمانيا أمس الإثنين إنها مستعدة لمساندة حظر فوري من الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي ، وهو تحول كبير من أكبر زبون لموسكو للطاقة قد يسمح لأوروبا بفرض مثل هذا الحظر في غضون أيام، وفق ما ذكر تقرير  لوكالة رويترز.

تعد صادرات الطاقة الروسية - أكبر مصدر دخل لها إلى حد بعيد - معفاة إلى حد كبير حتى الآن من العقوبات الدولية بسبب الحرب في أوكرانيا. 
وتقول كييف إن الثغرة تعني أن الدول الأوروبية تمول جهود الكرملين الحربية ، وترسل إلى موسكو مئات الملايين  باليورو كل يوم.

وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك اليوم الاثنين في بروكسل حيث التقى بنظرائه في الاتحاد الأوروبي "تمكنا من الوصول إلى وضع تستطيع فيه ألمانيا تحمل حظر نفطي.. وهذا لا يعني أنه أمر لن يكون بدون عواقب".

وتعرض المستشار الألماني أولاف شولتز ، الذي كان أكثر حذرا من الزعماء الغربيين الآخرين في دعم أوكرانيا ،  لضغوط متزايدة لاتخاذ موقف أكثر حزما ، بما في ذلك من داخل الائتلاف الحاكم للحزب الاشتراكي الديمقراطي.

وفي مقابلة أذيعت اليوم الاثنين ، قال شولتز إن العقوبات ستستمر حتى يوقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفاق سلام مع أوكرانيا.

وذكر شولتز خلال مقابلة مع تلفزيون زد دي إف الالماني "لن نسحب العقوبات ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا".
وقال إن ألمانيا لن تقبل أيضا ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.

وسيناقش سفراء دول الاتحاد الأوروبي عقوبات النفط المقترحة عندما يجتمعون يوم الأربعاء المقبل.

وذكرت وزير المالية كريستيان ليندنر لصحيفة دي فيلت " يمكن التخلي عن الفحم والنفط القادمين من  روسيا. ولا يمكن استبعاد ارتفاع أسعار الوقود".

خفضت ألمانيا بالفعل حصة اعتمادها على النفط الروسي في وارداتها إلى 12٪ من 35٪ قبل غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير ، لكنها قالت سابقًا إنها بحاجة إلى شهور للتخلص التدريجي من الخام الروسي لتقليل التأثير الاقتصادي في الداخل الألماني وعدم حدوث اضطرابات جمة.

تعتمد الأجزاء الشرقية من ألمانيا على وجه الخصوص على الوقود الروسي، الوارد من مصفاة مملوكة لشركة النفط الروسية الحكومية روسنفت ، والتي يخدمها خط أنابيب "الصداقة" الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية والذي يمتد آلاف الأميال إلى حقول النفط في سيبيريا.

من المرجح أن يكون فطام أوروبا عن النفط الروسي أسهل من تقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي الروسي.
وطالبت موسكو العملاء الأوروبيين بدفع ثمن الغاز بالروبل ، وهو ما يرفضه الاتحاد الأوروبي. في الأسبوع الماضي ، قطعت موسكو الإمدادات عن بولندا وبلغاريا.
واتفق الدول المعنية خلال اجتماع وزراء الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين، على ضرورة وجو رد مشترك.

يأتي ذلك فيما وصلت أول دفعة  مدنيين أوكرانيين تم إجلاؤهم من مصنع الصلب العملاق في ماريوبول اليوم الاثنين إلى مدينة زابوريزجيا التي تسيطر عليها أوكرانيا.
وتقول أوكرانيا إن مئات المدنيين حوصروا داخل مصنع آزوفستال للصلب إلى جانب آخر المدافعين الأوكرانيين عن المدينة. 
وتمكن العشرات من المغادرة يوم أمس الأحد في عملية إجلاء نظمتها الأمم المتحدة.

وقال القائد العسكري الأوكراني سفياتوسلاف بالامار (39 عاما) -وهو نائب قائد فوج آزوف الأوكراني- لرويترز من داخل المصنع "إن المصنع يا حسن به نساء وأطفال وكبار سن، وهم محاصرون تحت الأرض ويفتقرون إلى سبل الحياة  اللازمة ويرغبون في الخروج من المصنع العملاق.

وأضاف بالامار : "كنا نخطط لاخلاء المحاصرين من المخابئ، لكن طوال الليل حتى اليوم الاثنين ، واصلت المدفعية البحرية إطلاق النار".

تأخّرت جهود تنظيم إخلاء المدنيين من أجزاء أخرى من المدينة ، التي يسيطر عليها الروس الآن.
وتقول أوكرانيا إن 100 ألف شخص ما زالوا يعيشون في المدينة المدمرة في ظروف بائسة بعد أشهر من الحصار الروسي.

وقالت ناتاليا تسينتوميرسكا ، وهي من مواطني ماريوبول وصلت إلى وجهة اخرى داخل أوكرانيا اايوم الاثنين : "منزلنا دمر بالكامل. كان لدينا مبنى مكون من  طابقين ، لم يعد موجودًا الآن".
وبعد إجبارها على التخلي عن هجوم  واسع على كييف  في نهاية مارس ، شنت روسيا هجومًا كبيرًا على مدن شرق أوكرانيا.
من جانبها ، تأمل كييف أن يسمح التدفق الهائل للمساعدات العسكرية الغربية لها بصد هذا الهجوم ثم قلب الأمر بهجوم مضاد.

يتركز الهجوم الروسي على إقليمي دونيتسك ولوجانسك الشرقيين ، اللتين كانت أجزاء منهما بالفعل تحت سيطرة الانفصاليين المدعومين من روسيا قبل الغزو.
تحاول القوات الروسية الآن محاصرة قوة أوكرانية كبيرة هناك ، بمهاجمتها من ثلاثة اتجاهات بقصف مكثف على طول الجبهة.

وأشار الجيش الأوكراني اليوم الاثنين إلى إن القوات الروسية تحاول السيطرة على بلدة روبيجني الواقعة على خط المواجهة في إقليم لوجانسك والاستعداد لهجوم على سيفيرودونيتسك القريبة.

وكانت أعنف الاشتباكات تدور حول بوباسنا في الجنوب. 
وقال حاكم المنطقة سيرهي هايداي إن القصف كان عنيفا لدرجة أنه لم يكن من الممكن جمع الجثث.

أضاف "لا أريد حتى أن أتحدث عما يحدث مع الأشخاص الذين يعيشون في بوباسنا وروبيزني ونوفوتوشكيفسكي في الوقت الحالي. هذه المدن ببساطة لم تعد موجودة . لقد دمروها بالكامل".
كما قامت روسيا بضرب أهداف بعيدة عن خط المواجهة بالصواريخ. 
وذكر حاكم أوديسا في جنوب غرب البلاد إن المدينة أصيبت بصاروخ أدى إلى سقوط قتلى وجرحى مساء  الاثنين. 
ويتهم  الكرملين  أوكرانيا بشن هجمات ضده، لكن لا ترد أوكرانيا بشكل عام على الاتهامات بأنها وراء الهجمات في روسيا.
ونشرت كييف أيضا لقطات أمس الاثنين قالت إنها أظهرت تدمير طائرات بدون طيار لقاربين روسيين في البحر الأسود.

في سياق آخر، استدعت إسرائيل السفير الروسي لديها للاحتجاج وطلب اعتذار روسي عن تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. 
وهاجم لافروف خلال لقاء صحفي،  الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي  وقال أنه يهودي، و إن "هتلر له أصول يهودية أيضًا..وأكبر المعادين للسامية هم اليهود أنفسهم".

ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد التصريحات بأنها "عنصرية".