أعرب المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، عن قلقه بشأن اقتراح الاتحاد الأوروبي فرض حظر على النفط الروسي.
وحسب موقع "ريبابليك وورلد"، قال بيسكوف إن الأمريكيين والأوروبيين ودولا أخرى يحاولون إلحاق الضرر بروسيا، لكن يجب عليهم أيضًا دفع ثمن باهظ لهذه العقوبات.
وأكد بيسكوف أن تكلفة العقوبات على روسيا سيدفعها مواطنو أوروبا كل يوم، إذ أن هذه العقوبات "سلاح ذو حدين" ستؤثر على موسكو وعليهم.
ولفت إلى أن الكرملين يراقب الوضع وأنه يتم النظر في مجموعة من الإجراءات لمواجهة قرار حظر النفط الروسي.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن الحزمة السادسة من العقوبات على روسيا، في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا.
وقالت فون دير لاين خلال مؤتمر صحفي: "سنفرض عقوبات تحرم بنكين روسيين إضافيين من نظام سويفت"، مضيفة أن "مستقبل الاتحاد يكتب الآن في أوكرانيا".
وأضافت فون دير لاين أن "الاتحاد الأوروبي سيفرض حظرًا كاملًا على واردات النفط الروسية".
ولفتت: "البرلمان الأوروبي يناقش مشروع المفوضية بشأن العقوبات على الجديدة على روسيا"، مشيرة إلى أن الحزمة الجديدة تشمل رتبا عليا في الجيش وأفرادا ارتكبوا جرائم حرب".
ويستكمل الاتحاد الأوروبي غدًا، الخميس، مناقشات مشروع المفوضية بشأن قرار حظر النفط الروسي، الذي أعلنت عنه اليوم الأربعاء.
وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، قال مسؤول مطلع على المحادثات، إن ممثلي الاتحاد الأوروبي لم يتوصلوا بعد إلى اتفاق بشأن حظر مقترح على النفط الروسي، لكن من المتوقع أن يقتربوا أكثر من التوصل إلى اتفاق خلال اجتماع غدا الخميس.
وأجرى مبعوثون من دول الاتحاد الأوروبي أول مناقشة لهم بشأن اقتراح حظر النفط الروسي، اليوم، الأربعاء، وفقًا للمصدر، الذي قال إن الاجتماع انتهى دون دعم رسمي للخطة.
وأوضح المصدر أن المجر وسلوفاكيا والتشيك وبلغاريا أثارت مخاوف بشأن حظر النفط الروسي، مشيرا إلى أنه يمكن التوصل إلى اتفاق في اجتماع جديد للمبعوثين غدا.
في غضون ذلك، قال أسين فاسيليف، نائب رئيس الوزراء البلغاري، إن بلاده ستسعى للحصول على إعفاء إذا وافق الاتحاد الأوروبي على السماح بإعفاءات من أي حظر على النفط الروسي.
كما قال وزير الاقتصاد السلوفاكي ريتشارد سوليك إن بلاده تريد مهلة مدتها 3 سنوات للتخلص من الاعتماد على النفط الروسي ويتم حظره وفقًا لما يقرره الاتحاد الأوروبي.
وأضاف سوليك أن سلوفاكيا ــ التي تعتمد بشكل كبير على إمدادات النفط الخام الروسية ــ أيدت عقوبات الاتحاد الأوروبي، لكنها لا تزال تسعى إلى إعفاء من أي حظر لمنحها الوقت لتأمين إمدادات نفط بديلة.
فيما رحبت فنلندا بتوجهات الاتحاد الأوروبي لفرض حظر على واردات الطاقة من روسيا.