الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحرب في أوكرانيا.. كم بلغت خسائر روسيا نتيجة الحصار الغربي لاقتصادها؟

من الحرب الروسية
من الحرب الروسية

ذكرت مجلة نيوزويك الأمريكية، أن الحرب في أوكرانيا تكلف روسيا ما يقرب من 900 مليون دولار يوميًا، باستثناء الخسائر الناجمة عن العقوبات الاقتصادية، لافتة أن "روسيا رغم هذه التكلفة، لم تحقق نجاحًا عسكريًا كبيرًا حتى هذه اللحظة".

الخسائر الاقتصادية الروسية

ونقل تقرير المجلة عن رئيس نشرة التقارير العسكرية للقوات الخاصة في الولايات المتحدة، شون سبونتس، قوله إن هناك عدة عوامل تؤدي إلى هذا الثمن الباهظ، بما في ذلك "دفع رواتب الجنود الروس الذين يقاتلون في أوكرانيا، وتزويدهم بالذخائر والرصاص والصواريخ، وتكلفة إصلاح المعدات العسكرية المفقودة أو التالفة".

وأضاف سبونتس: "يجب على روسيا أيضًا أن تدفع مقابل آلاف الأسلحة المهمة وصواريخ كروز التي تم إطلاقها خلال الحرب، والتي يبلغ ثمن كل واحدة منها حوالي 1.5 مليون دولار".

وأوضح أن تلك التقديرات لا تأخذ في الاعتبار مقدار الخسائر المالية التي ربما تكون روسيا قد تكبدتها بسبب العقوبات الاقتصادية الشديدة المفروضة عليها بعد شن الحرب.

ووفق مجلة نيوزويك، فإن العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا نتيجة الحرب كان لها آثار مدمرة على البلاد، ومن المرجح أن يشعر بها المواطنون الروس لعقود قادمة، مضيفة أن "الاقتصاد الروسي قد ينكمش لمستواه قبل 30 عامًا مع انهيار الروبل الروسي".

يأتي ذلك في وقد اعتقد الكثيرون أن روسيا ستنتصر على أوكرانيا بسرعة بعد فترة وجيزة من الحرب، التي بدأت في فبراير الماضي، بالنظر إلى تفوقها العسكري الساحق، إلا أنها "لم تحقق نجاحًا عسكريًا كبيرًا حتى هذه اللحظة".

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية، الأسبوع الماضي، إن روسيا فقدت نحو 24 ألفا و500 من جنودها خلال عمليتها العسكرية التي بدأتها يوم 24 فبراير الماضي ضد أوكرانيا.

وأضافت أن الجيش الأوكراني تمكن أيضا من تدمير 194 طائرة، و155 مروحية و1077 دبابة و491 مدفعا و163 راجمة صواريخ و81 نظام دفاع جوي.

أوروبا تصادر أصولًا روسية

يذكر أن أوروبا صادرت أصولًا روسية تتجاوز قيمتها 30 مليار دولار، بينها نحو 7 مليارات من الكماليات المملوكة لأوليجارشيين (يخوت وأعمال فنية وعقارات ومروحيات)، وفق ما أفاد البيت الأبيض، كما أغلق الاتحاد الأوروبي الموانيء أمام السفن الروسية وحظر مشغلي النقل البري الروسي والبيلاروسي من المنطقة.

كما أدت العقوبات الأجنبية التي فرضت مع بداية العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، إلى تجميد نحو 300 مليار دولار من 640 مليار دولار تقريبا تمتلكها روسيا في الخارج.

وشهدت موسكو انخفاض إنتاجها بنحو 1.1 مليون برميل يومياً، أو 10% من مستواه في فبراير إلى متوسط 10.05 مليون برميل يومياً في أبريل.

وتعاني البنوك الروسية من تأثير العقوبات الأوروبية عليها، بعدما أعلنت بريطانيا وأوروبا الموافقة على استبعاد البنوك الروسية من نظام سويفت المالي العالمي، كما أعلنت المفوضية الأوروبية استبعاد سبيربنك وهو أكبر بنك في روسيا وبنكين كبيرين آخرين من نظام سويفت.

وحسب تقرير وكالة الطاقة الدولية لشهر أبريل 2022، فإن صادرات النفط الروسية خسرت نحو 700 ألف برميل يومياً خلال الشهر الماضي، وقد ترتفع خسائر صادرات النفط الروسي إلى 1.5 مليون برميل يومياً بسبب "الحظر الطوعي" الذي ينفذه تجار الخامات النفطية في أوروبا.

وحسب بيانات وكالة الطاقة، أنتجت روسيا نحو 10 ملايين برميل يومياً في مارس الماضي، وهذا المعدل من الإنتاج أقل من مستويات إنتاجها فوق 10.5 ملايين برميل يومياً.

كما أعلنت محكمة هولندية نهاية أبريل الماضي إفلاس مصرف "أمستردام ترايد بنك" المملوك من رساميل روسية بسبب العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو وكيانات روسية خاصة وعامة إثر الغزو الروسي لأوكرانيا.

الخسائر الروسيةمبالغ فيها 

ومن جانبه قال خبير السياسة الدولية الروسي تيمور دويدار، إن خسائر القوات الروسية المشتركة في العملية العسكرية في أوكرانيا سرية، لا أحد صرح بها من الجانب الروسي وسوف نعلم بها بعد إنتهاء هذه العملية العسكرية المحدودة، وأن أي أحد يتحدث عن هذا فهو كاذب بالطبع، لأنه "ليس لديه أي شيء يستند إليه".

وأضاف دويدار-  خلال تصريحات لـ  صدى البلد، أنه بخصوص الخسائر من حيث المادة من الممكن تقديرها، معقبا: أنا "لا أعلم كيف قدرتها النيوزويك لأني لم أتطرق لهذا الموضوع، ولكن نوعا ما بكمية القذائف وكمية العتاد والمدفوعات وقطاع المحروقات المستخدم سهل، ولا توجد عمليات عسكرية رخيصة كلها تسوى مبالغ معينة، ولكن أيضا لا أعتقد أن يوميا هذا هو المبلغ فأنا أعتقد أنه أقل بكثير".

وأكد دويدار أن هذه عملية عسكرية محدودة ليست مثل الحروب الأمريكية أو الغربية ضد العراق وليبيا وما حدث في دول الشرق الأوسط ودول العالم الأخرى عندما يدكون المدن بكاملها ويقيموا بالعاصمة ويقوموا بكل شيء وقتل المدنيين والقصف 24 ساعة، مؤكد: "هذه العملية مختلفة تماما لا يوجد مما يعتاد عليه الناس عندما يروا المعتدي الغربي، وهى محدودة وتكاليفها محدودة أيضا".