EN 
قال النائب عبدالفتاح يحيي عضو لجنة القوي العاملة بالبرلمان، إن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية كان لها تأثير بالغ على مختلف دول العالم لا سيما منطقة الشرق الأوسط والتي أغلبها دول نامية، وذلك الأمر الذي استدعي من الجميع تكثيف الجهود التي تضمن استقرار أوضاعهم اقتصاديا.
و أكد " يحيي" في تصريحات لـ " صدي البلد"، أن مصر استطاعت أن تحقق نقلة نوعية فريدة من نوعها في ملف الطاقة بشكل عام والبترول بشكل خاص وذلك بفضل الاكتشافات التي يتم الإعلان عنها يوما بعد يوما، مشيدا بالوضع الآمن الذي وصلت إليه بعد اكتشاف حقل ظهر للبترول وإسهاماته القوية في دعم هذه الصناعة.
و أشار عضو لجنة القوي العاملة، إلي أن مصر في الآونة الأخيرة، أصبحت من أوائل الدول المنتجة للغاز الطبيعي بعد أن حققت نسبة اكتفاء ذاتي جيدة من هذا المورد؛ مما عمل علي تلبية احتياجات الاستهلاك المحلي، وخاصة اللازم للعمليات الصناعية.
واختتم البرلماني حديثه، قائلا : كلما زاد الاهتمام برفع قيمة الإنتاج المحلي من البترول؛ كلما تحسن الوضع الاقتصادي لنا، وحققنا مبالغ ضخمة من النقد الأجنبي نتيجة انتعاش هذه الصناعة.
وفي سياق متصل عقد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية اجتماعاً لمتابعة الموقف التنفيذى لخطط وجهود زيادة إنتاج الثروة البترولية من الزيت الخام والغاز الطبيعى وتكثيف أنشطة الحفر وتنمية الحقول والإسراع بوضعها على خريطة الانتاج .
أكد الملا خلال الاجتماع أهمية تلك الجهود فى إطار خطة قطاع البترول للتعامل مع التحديات العالمية الراهنة والاستفادة من ارتفاع أسعار البترول والغاز حالياً على مستوى العالم فى تكثيف الأنشطة والتعجيل بالمشروعات.
وأشار المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إلى ضرورة زيادة معدلات الإنتاج المحلية من الزيت الخام والغاز الطبيعى للحد من آثار ارتفاع الأسعار العالمية للبترول وتقليل الجانب الذى يتم استيراده لتخفيف الأعباء و ترشيد النقد الأجنبي مؤكدا على أهمية زيادة الإنتاج المحلى فى دعم الاستقرار فى تأمين متطلبات الاستهلاك المحلى من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي .
وتابع طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية خلال الاجتماع الإجراءات التى ينفذها قطاع البترول للتعجيل بمشروعات الحقول ووضع آبار الزيت الخام والغاز الطبيعى على خريطة الإنتاج، مؤكداً أهمية الإسراع بالتنفيذ لتلك المشروعات والأنشطة وتنفيذ خطط للإنتاج المبكر من الحقول فى عدد من المناطق خاصة خليج السويس والصحراء الغربية دعماً لزيادة إنتاج الزيت الخام خاصة مع توافر بنية تحتية وتسهيلات إنتاجية تم تعزيزها خلال السنوات الأخيرة فى مختلف مناطق الإنتاج.
ووجه المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية بالاستمرار فى زيادة أجهزة حفر الآبار فى المناطق البرية والبحرية بما يواكب متطلبات الزيادة فى أنشطة الاستكشاف وتنمية الحقول ويسهم فى سرعة تنفيذ وضع الآبار الجديدة على خريطة الإنتاج .
ووجه الملا برفع وتيرة العمل فى تنفيذ مشروعات زيادة معدلات الإنتاج وضغط الجداول الزمنية لتنفيذ الخطط والمشروعات، كما وجه أيضاً بالتنسيق مع شركات قطاع البترول إنبى وبتروجت وخدمات البترول البحرية والمسئولة عن تنفيذ أعمال التصميمات الهندسية والإنشاءات الخاصة بالمشروعات والأعمال البحرية من أجل التعاون فى سرعة إنجاز الأعمال اللازمة لاستكمال المشروعات .
وأوضح وزير البترول والثروة المعدنية أهمية التنسيق الكامل مع الشركاء الأجانب لسرعة البدء فى تنمية الحقول التى لم يتم تنميتها ، كما وجه بالإسراع فى وتيرة التنسيق مع الشركات الفائزة بمناطق البحث والاستكشاف فى المزايدة العالمية الأخيرة للانتهاء من الإجراءات اللازمة للإسناد .
