الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بدون كمامة أو دواء أو لقاح| كوريا الشمالية تحدت العالم بالنووي ويهددها فيروس كورونا

كوريا الشمالية
كوريا الشمالية

أثار اعتراف كوريا الشمالية بأنها تكافح تفشي كوفيد -19، مخاوف من أن الفيروس قد يدمر دولة ذات نظام صحي منخفض الموارد وقدرات اختبار محدودة ولا يوجد برنامج لقاح بها.

وكانت قد أكدت كوريا الشمالية المعزولة يوم الخميس، أول إصابة بفيروس كوفيد -19 منذ ظهور الوباء قبل أكثر من عامين، وتحولت إلى نظام الوقاية من الوباء في حالات الطوارئ القصوى مع فرض إغلاق تام.

ولكن يوم الجمعة أبلغت عن أول حالة وفاة مرتبطة بكوفيد-19، ولم تؤكد وسائل الإعلام الحكومية العدد الإجمالي لحالات كوفيد-19 حتى الآن، لكنها قالت إن أكثر من 350 ألف شخص ظهرت عليهم أعراض الحمى منذ أواخر أبريل.

بالإضافة إلى إريتريا، تعد كوريا الشمالية واحدة من دولتين فقط لم تبدأ حملة تطعيم ضد كوفيد-19 ، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، وخفض برنامج تبادل لقاحات “كوفاكس” العالمي لكوفيد-19 عدد الجرعات المخصصة لكوريا الشمالية حيث فشلت الدولة حتى الآن في ترتيب أي شحنات، وفقًا لنظام المراقبة الدولية.

كما رفضت بيونج يانج عروض لقاحات من الصين، وفي أحدث رصد تم الإبلاغ عنه حول ما إذا كان الزعيم كيم جونج أون قد تم تطعيمه من يوليو 2021، وقالت كوريا الشمالية العام الماضي إنها طورت معداتها الخاصة لتفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) لإجراء اختبارات فيروس كورونا ، وأعلنت روسيا إنها سلمت عددًا صغيرًا من مجموعات الاختبار.

لكن كوريا الشمالية تخضع لعقوبات شديدة بسبب برنامج أسلحتها النووية، ومنذ عام 2020 فرضت عمليات إغلاق صارمة على الحدود أدت إلى منع العديد من الإمدادات، وقال الخبراء إن وتيرة الاختبارات حتى الآن تشير إلى أن كوريا الشمالية لا يمكنها التعامل مع عدد الحالات المصابة بالأعراض التي أبلغت عنها.

حتى نهاية شهر مارس ، تم اختبار 64207 فقط من سكان كوريا الشمالية البالغ عددهم 25 مليونًا، وكانت جميع النتائج سلبية، وفقًا لأحدث بيانات منظمة الصحة العالمية، ولكن قال كي بارك من كلية الطب بجامعة هارفارد: “تقوم كوريا الشمالية باختبار حوالي 1400 شخص كل أسبوع، وبافتراض أنهم كانوا في ذروة طاقتهم ، فيمكنهم إجراء 400 اختبار يوميًا كحد أقصى، ولكن هذا لا يكفي لاختبار 350 ألف شخص تظهر عليهم الأعراض". 

من غير الواضح ما إذا كانت كوريا الشمالية قد فرضت ارتداء الأقنعة منذ بدء الوباء، وشوهد المواطنون في بعض الأحيان وهم يرتدون أقنعة، لكنهم ارتدوا الأقنعة أيضًا في بعض الأحداث السياسية الكبرى التي حشدت عشرات الآلاف من الناس.

النظام الطبي 

وتحتل كوريا الشمالية المرتبة الأخيرة في العالم من حيث قدرتها على الاستجابة السريعة والتخفيف من انتشار الوباء ، وفقًا لآخر مؤشر للأمن الصحي العالمي في ديسمبر، وعلى الرغم من أن لديها عددًا كبيرًا من الأطباء المدربين والقدرة على نشر وتنظيم الموظفين بسرعة في مواجهة حالات الطوارئ، إلا أن نظام الرعاية الصحية في كوريا الشمالية يعاني من نقص مزمن في الموارد.

قالت منظمة الصحة العالمية في تقريرها عن استراتيجية التعاون القطري 2014-2019 ، إن كل قرية في كوريا الشمالية بها عيادة أو مستشفى، ومعظم مستشفيات المقاطعات مجهزة بمرافق الأشعة السينية، وعلى الرغم من أنها ليست بالضرورة منشآت عاملة.

كابوس محتمل

قال الكوريون الشماليون الذين انشقوا إلى الجنوب إن تفشي المرض قد يشكل تحديًا سياسيًا للزعيم الاستبدادي في الشمال، وقال تاي يونج هو، الدبلوماسي الكوري الشمالي السابق الذي انشق إلى الجنوب في عام 2016: “أمر كيم بتعبئة احتياطي الإمدادات الطبية ، مما يعني أنهم سيستخدمون الآن احتياطيات الحرب في كوريا الشمالية وأن الأدوية قد نفدت في المستشفيات العامة”.

وتابع: "لقي عدد هائل من الناس حتفهم خلال المجاعة في التسعينيات بعد تفشي التيفود. لقد كان كابوسا لنظام كوريا الشمالية ولشعب كوريا الشمالية".