EN 
أكدت السويد وفنلندا أنهما ستتقدمان بطلب للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لينهي البلدان عقودًا من عدم الانحياز العسكري، وذلك على الرغم من تحذيرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للبلدين.
في السويد، قال الاشتراكيون الديمقراطيون إنهم يؤيدون الانضمام إلى التحالف الأمني، مما يمهد الطريق أمام البلاد للمضي قدما، وجاء هذا الإعلان بعد وقت قصير من إعلان فنلندا رسميًا أيضًا أنها ستقدم طلبًا للانضمام إلى الناتو.
وبعدما لم تلق تحذيرات بوتين آذانا صاغية، اعتبرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن غزو بوتين لأوكرانيا تسبب فيما لا يريده بوتين نفسه، وهو توسع حلف شمال الأطلسي نحو حدود روسيا.
لكن كيف يمكن أن يرد بوتين على فنلندا والسويد؟ إليك ما قاله تقرير “بي بي سي”:
التحركات العسكرية
في الوقت الحالي، الرئيس بوتين لديه يدان ممتلئتان في أوكرانيا، لذلك من غير المرجح أن يقوم بأي تحركات مفاجئة في اتجاه فنلندا أو السويد. تمت إعادة نشر القوات الروسية بالقرب من الحدود التي يبلغ طولها 800 ميل (1300 كم) مع فنلندا جنوبا.
ومع ذلك، من المرجح أن ينقل مع مرور الوقت القوات والصواريخ بالقرب من حدود فنلندا ويشن دوريات جوية وبحرية عدوانية.
الحرب الهجينة
الهجمات السيبرانية والتجسس السيبراني مستمرة بعض الوقت، وتستهدف معظم الدول الأوروبية.
ومن المتوقع الآن أن توجه هذه الهجمات على وجه التحديد إلى فنلندا والسويد إذا انضمتا إلى حلف شمال الأطلسي، مصحوبة بالنفي الرسمي المعتاد.
التخريب
يحب بوتين أن يلعب لعبة طويلة وقد يقرر أن الحياد التاريخي لهاتين الدولتين الاسكندنافيتين يعني أن أي قرار بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" يمكن التراجع عنه.
ومع مرور الوقت، قد يختار محاولة تشكيل الرأي العام ضد حلف شمال الأطلسي بمساعدة الروبوتات عبر الإنترنت والحسابات المزيفة.
إلى ذلك، قال رئيس فنلندا سولي نينيستو، الأحد، إن حديثه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس كان هادئاً"، ولم يتضمن أي تهديد.
وأضاف نينيستو في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية : أكد لي بوتين أنه يعتقد أن انضمامنا للناتو خطأ، وأنه لا يهددنا وبشكل عام، كان النقاش هادئاً للغاية".
وأعلنت فنلندا، اليوم الأحد، أنها ستتقدم بطلب للحصول على عضوية الناتو، كنتيجة مباشرة للغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال نينيستو "هذا يوم تاريخي.. نحن نعيش في حقبة جديدة.. سيتم توفير الأمن لنا، وسنوفره للآخرين".
وتابع الرئيس الفنلندي "لقد قيل في السويد منذ فترة طويلة إن قضايا فنلندا هي قضايانا، ويمكن للمرء أن يقول إن قضاياهما تخصنا".
