EN 
عثرت السلطات الأمريكية على نفق كبير لتهريب المخدرات بطول 6 ملاعب لكرة القدم يمتد من المكسيك إلى مستودع في منطقة صناعية بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت السلطات الأمريكية إن الممر السري من مدينة تيخوانا المكسيكية إلى سان دييجو الأمريكية يشبه سكة حديدية جدرانها مقواة وبها أنظمة تهوية وكهرباء، وفقاً لصحيفة «الديلي ميل» البريطانية.
وأضاف عملاء في تحقيقات الأمن الداخلي، أنه تم اكتشاف النفق الذي يبلغ طوله 1744 قدماً، وعمقه 61 قدماً، وقطر 4 أقدام بالقرب من معبر أوتي ميسا الحدودي في سان دييجو علماً أنه عثر في المنطقة نفسها على أكثر من عشرة أنفاق متطورة أخرى في العقدين الماضيين.
وأوضحت السلطات الأمريكية أنه من غير المعروف كم من الوقت كان النفق يعمل وكمية المخدرات التي مرت دون أن يتم اكتشافها لافتين إلى أنهم ضبطوا 1762 رطلاً (799 كجم) من الكوكايين، و 165 رطلاً (75 كجم) من الميثامفيتامين، و 3.5 رطل (1.6 كجم) من الهيروين.
تفاصيل اكتشاف نفق المخدرات
وقال المدعي العام الأمريكي، راندي جروسمان: «اشتري أحد الأشخاص منزل تم استخدامه مؤخراً لإخفاء المخدرات حيث بدأ المسؤولون في إيقاف مرور المركبات التي كانت هناك أو في مستودع بالقرب من الحدود، وقاموا بإحضار صناديق مليئة بالكوكايين، وفقًا لشكوى جنائية اتحادية تم تقديمها في سان دييجو ثم تعقبوا اثنين من المشتبه بهم والذين غادروا المنزل في سيارة وتوجهوا إلى المستودع».
وأضاف « جروسمان»: «عند تفتيش المستودع اكتشف العملاء نقطة خروج متطورة من نفق حدودي محفورة على أرضية إسمنتية، ونرجح أن المدعى عليهم كانوا يقودون سياراتهم إلى المرآب ويقومون بتحميل وإنزال صناديق من الورق المقوى مليئة بالمخدرات لتعزيز حركة وتوزيع المخدرات إلى الولايات المتحدة».
ووجهت السلطات الأمريكية تهمة «التآمر لتوزيع الكوكايين» إلى 6 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 31 و 55 عاماً من سكان جنوب كاليفورنيا.
جدير بالذكر أنه عادة ما يتم تهريب المخدرات القوية، مثل الهيروين والميثامفيتامين والفنتانيل عبر المعابر الحدودية الرسمية من المكسيك لأن صغر حجمها وافتقارها إلى الرائحة يجعل من الصعب اكتشافها، لكن الأنفاق تمنح المهربين ميزة القدرة على حمل أحمال ضخمة بسرعة البرق.
واكتشفت السلطات حوالي 15 نفقاً متطوراً على حدود كاليفورنيا مع المكسيك منذ عام 2006، وكان أكبرها نفقًا ضخماً يبلغ ارتفاعه 4309 قدماً في تيخوانا حيث اكتشفه عملاء اتحاديون في يناير 2020.
وتعود الممرات العابرة للحدود إلى أوائل التسعينيات، وقد تم استخدامها في المقام الأول لتهريب كميات من الماريجوانا متعددة الأطنان.
وبموجب القانون الفيدرالي يجب على السلطات الأمريكية ملء الجانب الأمريكي من الأنفاق بالخرسانة بعد اكتشافها.
