التضخم في بريطانيا يرتفع إلى 9% ويسجل أعلى مستوى منذ 40 عاما

ارتفعت تكلفة المعيشة في بريطانيا بأسرع معدل لها منذ أربعة عقود حيث وضعت فواتير الطاقة المرتفعة ملايين الأسر تحت الضغط.

وحسب "اندبندنت" البريطانية، ارتفع تضخم مؤشر أسعار المستهلكين إلى 9٪ في العام المنتهي في أبريل، ارتفاعا من 7٪ مرتفعا بالفعل في مارس، حسبما قال مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS).

وكان هذا أسرع معدل تم قياسه منذ بدء السجلات في عام 1989، ويقدر مكتب الإحصاءات الوطني أنه كان الأعلى منذ عام 1982.

ويرجع جزء كبير من الارتفاع إلى الحد الأقصى لأسعار فواتير الطاقة، والذي تم رفعه بنسبة 54٪ للأسرة المتوسطة في بداية الشهر.

وقال جرانت فيتزنر، كبير الاقتصاديين في مكتب الإحصاءات الوطني:"ارتفع التضخم بشكل حاد في أبريل، مدفوعا بالارتفاع الحاد في أسعار الكهرباء والغاز مع دخول الحد الأقصى الأعلى للأسعار حيز التنفيذ".

البنك المركزي: انتاج الغاز الضخم ساعد مصر على مواجهة التضخم العالمي.. تفاصيل

التضخم يصل لأعلى مستوياته.. وزيرة خارجية بريطانيا: نواجه وضعا اقتصاديا صعبا للغاية

وأضاف:"حوالي ثلاثة أرباع الزيادة في المعدل السنوي هذا الشهر جاءت من فواتير الخدمات".

وتابع:"لقد نشرنا أيضا تقديرات تاريخية جديدة اليوم تظهر أن التضخم السنوي لمؤشر أسعار المستهلكين كان أعلى في الماضي قبل 40 عاما".

وستزيد هذه الأرقام من الضغوط التي تواجهها الأسر لخفض الفواتير والإنفاق اليومي.

وقبل صدور الأرقام، أظهرت الدراسات الاستقصائية أن الناس يتحولون إلى بدائل أرخص، ويحاولون التحكم في كمية الطاقة التي يستخدمونها لإدارة منازلهم.

ويرجع جزء كبير من القفزة إلى ارتفاع تكلفة الطاقة في الأسواق الدولية، وخاصة الغاز، على الرغم من ارتفاع أسعار النفط أيضا.

وقد أدى ذلك أيضا إلى ارتفاع أسعار العديد من المواد الأخرى، بما في ذلك المواد الغذائية، التي يتم تصنيعها أو نقلها باستخدام الغاز والمنتجات القائمة على النفط. كما أضرت الحرب في أوكرانيا بالإمدادات الغذائية العالمية.

أصبح مجرد التنقل، بما في ذلك العمل، أكثر تكلفة بالنسبة للأسر أيضا. وصلت أسعار كل من البنزين والديزل إلى مستويات قياسية، على الرغم من أن أسعار السيارات المستعملة التي ارتفعت مؤخرا تراجعت قليلا في أبريل.

وفي الوقت نفسه، ترتفع أسعار المطاعم أيضا، حيث ارتفعت بنسبة 1.8٪ في شهر واحد فقط.

وقال المستشار ريشي سوناك إن التضخم يضرب الدول في جميع أنحاء العالم، وأشار إلى أسعار الطاقة باعتبارها الجاني الرئيسي.

وقال: 'لا يمكننا حماية الناس تماما من هذه التحديات العالمية، لكننا نقدم دعما كبيرا حيثما أمكننا ذلك، ونحن على استعداد لاتخاذ مزيد من الإجراءات'.

لكن هذه الأرقام أثارت المزيد من الدعوات من المعارضة لسوناك لبذل المزيد من الجهد من أجل الناس العاديين.