الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جفاف كندا وحرب أوكرانيا تطيح بغذاء فرنسا .. ما القصة ؟

الخردل
الخردل

تشهد فرنسا أزمة غذائية، وهي نقص شديد من بذور الخردل التي تستخدم في استخدام التوابل، ويعد الخردل واحدا من أساسيات المطبخ الفرنسي ويدخل في العديد من الصناعات الغذائية.

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، يواجه المتسوقون الفرنسيون زحاما وغضبا واسعا في محلات السوبر ماركت هذا الصيف، بعد غياب الخردل من البلد بأكملها.

ويرجع النقص على مستوى البلاد إلى نقص بذور الخردل اللازمة لإنتاج البهارات، ويرجع ذلك إلى الجفاف الشديد في كندا وضعف المحاصيل في فرنسا والحرب في أوكرانيا لتقليل إمدادات بذور الخردل المتاحة للمنتجين.

نتيجة لذلك ، ارتفع سعر الخردل في فرنسا بنسبة 10٪ ، ويكافح بعض المتاجر لإعادة تخزينه، خاصة أن فرنسا تستورد الخردل من كندا، التي تضررت بسبب الجفاف العام الماضي الذي أدى إلى انهيار المحاصيل في غرب البلد الزراعية.

ليست كل حالات الجفاف ناتجة عن تغير المناخ، لكن الحرارة الزائدة في الغلاف الجوي تسحب المزيد من الرطوبة من الأرض وتزيد من سوء حالات الجفاف، وكانت قد ارتفعت درجة حرارة العالم بالفعل بنحو 1.2 درجة مئوية منذ بداية العصر الصناعي وستستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تتخذ الحكومات في جميع أنحاء العالم إجراء لتخفيض الانبعاثات.

وخلال هذه الأزمة، لم يصل محصول بذور الخردل المحلي في فرنسا إلى المستوى الفرنسي المطلوب لمدة 3 سنوات متتالية، وكان آخرها بسبب الشتاء الرطب والربيع البارد.

قال لوك فونديرمايسون ، العضو المنتدب لشركة “لا رين دوديجين”، ثالث أكبر شركة لتصنيع الخردل في فرنسا، إن الإنتاج كان يقل بنسبة 20-25٪ عن المعدل الطبيعي، متابعا إنه لا يزال من الممكن العثور على البذور في يناير وفبرايرالقادم.

كان المنتجون الفرنسيون يأملون في الأصل في استيراد بذور الخردل الإضافية من روسيا أو أوكرانيا لتعويض النقص ، ولكن منذ بدء الحرب لم يعد هذا الأمر ممكنًا، إذ عطلت الحرب التوريد العالمي للعديد من المنتجات الزراعية.

وعلى صعيد آخر، في المملكة المتحدة، أدى انقطاع إمدادات زيت عباد الشمس من أوكرانيا الشهر الماضي إلى قيام محلات السوبر ماركت بتقليل عدد زجاجات زيت الطهي التي يمكن للعملاء شراؤها.