الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مع انطلاق دافوس.. مخاوف من تفكك لنظام العالمي بسبب حرب أوكرانيا وكورونا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" عن خبراء اقتصاديين قولهم إن حقبة العولمة التي امتدت لثلاثة عقود، تشهد الآن انتكاسة كبيرة للوراء وذلك بينما يستعد قادة العالم للاجتماع في مدينة دافوس السويسرية لأول مرة منذ بداية جائحة كورونا.

وأوضح الخبراء أن التداعيات الجيوسياسية للحرب الروسية في أوكرانيا ، إلى جانب الاضطراب في سلاسل التوريد العالمية الناجم عن جائحة كورونا، والاضطرابات التي تشهدها الأسواق، تجعل مديري الشركات والمستثمرين يتصارعون مع القرارات الاستراتيجية الحيوية.

وقال خوسيه مانويل باروسو، رئيس شركة جولدمان ساكس إنترناشونال والرئيس السابق لـالمفوضية الاوروبية لـ"فاينانشيال تايمز" إن "التوتر الحاصل بين الولايات المتحدة والصين أصبحت متفاقمًا بعد تفشي جائحة كورونا والغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما يثير مخاوف جمة من تفكك النظام العالمي".

وأضاف: "عمليات التوطين وإعادة التأميم والأقلمة أصبحت أحد السياسات التي تتبعها الشركات العالمية الأمر الذي أدى إلى تباطؤ وتيرة العولمة التي باتت تتصارع هي الأخرى مع أفكار قومية وشوفينية ورهاب الأجانب، وبالنسبة لي ليس من الواضع أي من تلك الأفكار سيكون له نصيب الأسد من الفوز".

من جانب آخر، شدد مسؤولو صندوق النقد الدولي على "تنامي خطر التفتت الجغرافي - الاقتصادي"، مشددين في المقابل على فوائد العولمة.

ولفت مسؤولو صندوق النقد الدولي في مدونتهم إلى التغير في تدفق رأس المال والسلع والخدمات على مدى العقود الثلاثة الماضية مدفوعاً بانتشار التكنولوجيا الحديثة، "لقد عززت قوى التكامل هذه مستوى المعيشة والإنتاجيّة وضاعفت حجم الاقتصاد العالمي ثلاث مرّات وانتشلت 1.3 مليار شخص من الفقر المدقع".

إلا أن هذا التقدم مهدد اليوم بفعل الحرب في أوكرانيا وما صاحبها من عقوبات وقيود، إذ فرضت قيودٌ على تجارة الأغذية والطاقة والمواد الخام الأخرى في حوالي 30 بلداً، بحسب الصندوق.

ومن شأن تقليص العوائق التجارية أن يساعد في تخفيف النقص في الإمدادات وخفض أسعار المواد الغذائيّة والمنتجات الأخرى.

ونصح صندوق النقد الدولي الدول والشركات بتنويع وارداتها لضمان تدفق الإمدادات و"الاستفادة من فوائد التكامل العالميّ للشركات".

وأظهرت دراسة أجراها الصندوق، أن التنويع يمكن أن يخفض نصف الخسائر المحتملة المرتبطة بمشاكل العرض.