الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بكين: خطاب بلينكن عن تهديدنا للنظام الدولي يشوه سمعتنا

بكين: خطاب بلينكن
بكين: خطاب بلينكن عن تهديدنا للنظام الدولي يشوه سمعتنا

اتهمت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بـ“تشويه سمعة الصين“، بعدما ألقى خطابًا دعا فيه إلى اتخاذ إجراءات لموازنة نفوذ بكين على الساحة الدولية.

وبحسب ما نقلته وكالة ”فرانس برس“، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ونبين، في مؤتمر صحفي إن خطاب بلينكن ”ينشر معلومات خاطئة ويُضخّم تهديد الصين ويتدخّل بشؤونها الداخلية ويشوه صورة سياساتها الداخلية والخارجية“.

وواجهت الصين في الأيام الأخيرة مجموعة من التحذيرات من الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين بشأن نفوذها المتزايد وطموحاتها العالمية.

وفي خطاب طال انتظاره حول الصين ألقاه بلينكن أمس الخميس، في جامعة جورج واشنطن، اعتبر أن بكين تشكل ”أخطر تهديد طويل الأمد على النظام الدولي“.

وندد بلينكن في خطابه بـ“الإكراه المتزايد“ الذي تمارسه الصين على تايوان، مشددا على أن سياسة واشنطن بإزاء هذه القضية لم تتغير.

وقال وانغ، إن الصين ”تعارض بشدة“ خطاب بلينكن، وأنه يظهر أن واشنطن تسعى إلى ”احتواء تنمية الصين وتثبيطها والحفاظ على الهيمنة والقوة الأميركيتين“.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اتهم بكين بـ“تأجيج التوتر إزاء تايوان“، وشدد أن ”السياسات الأميركية لم تتغير“، في أعقاب إعلان الرئيس جو بايدن استعداد واشنطن للدفاع عن الجزيرة.

وفي كلمة أمام معهد سياسات مجتمع آسيا، قال وزير الخارجية الأميركي، إن الصين هي الدولة الوحيدة التي لديها ثنائية الرغبة في تغيير النظام الدولي، والقوة الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية لفعل ذلك.

وتابع: ”دبلوماسيتنا قائمة على الشراكة وتعزيز الاحترام للمصالح المشتركة.. ولا يمكن الاعتماد على أن الصين ستغير مسار سياساتها لوحدها“.

وأضاف: ”الصين اليوم مختلفة تماما عما كانت عليه قبل عقود، فقد أصبحت قوة عالمية.. إن بكين تؤمن أن نظامها السياسي هو الأفضل، ونحن لا نسعى لتغييره، بل نعتقد أن الديمقراطية هي التي تحفظ حرية وكرامة الإنسان“.

وأكد بلينكن على أن بلاده ستحافظ على التزاماتها وفق قانون العلاقات مع تايوان: ”لدينا علاقات جيدة مع تايوان وسنسعى لتعزيز حضورها في المجتمع الدولي وعلاقاتنا معها“.

وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن الحفاظ على الاستقرار في مضيق تايوان، مصلحة عالمية، متعهدا بأن تواصل الولايات المتحدة محاسبة الصين على أنشطتها في بحر الصين الجنوبي.

وأضاف بلينكن في خطاب حول الصين: ”فيما لم تتغير سياساتنا، ما تغير هو التهديد المتزايد من جانب بكين، مثل محاولة قطع علاقات تايوان مع دول في أنحاء العالم، ومنعها من المشاركة في منظمات دولية“.

وتابع: ”انخرطت بكين أيضا في خطاب استفزازي بشكل متزايد، وأنشطة مثل تحليق لطائرات جيش التحرير الشعبي قرب تايوان بشكل شبه يومي“.

وأشاد بتايوان بوصفها ”ديمقراطية نابضة واقتصادا رائدا“، وقال إن الولايات المتحدة ستواصل ”علاقتها القوية غير الرسمية“ بما يشمل تزويدها بأسلحة، لكنه كرر أن الولايات المتحدة تعترف ببكين فقط.

وأضاف: ”نعارض أي تغيير أحادي في الوضع القائم من كلا الجانبين، لا ندعم استقلال تايوان، ونتوقع تسوية الخلافات بين جانبي المضيق بسبل سلمية“.

وفي سياق متصل، قالت هيئة الملاحة البحرية الصينية إن بكين ستُجري تدريبات بحرية في بحر الصين الجنوبي السبت، بعد أن انتقدت الولايات المتحدة وحلفاؤها طموحاتها العسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وستجرى المناورات في المنطقة المجاورة  للساحل الصيني مباشرة، في مساحة بحرية صغيرة بعيدة عن المناطق المتنازع عليها مع فيتنام والفيليبين.

وقالت إدارة الأمن البحري الخميس، إن ”التدريبات العسكرية ستجرى والمنطقة محظورة“، ونشرت إحداثيات المنطقة المعنية.

وتقع المنطقة على بعد حوالي 25 كلم في جنوب جزيرة هاينان (جنوبًا) وتبلغ مساحتها حوالي 100 كلم مربع.

وتنظم الصين بانتظام مناورات بحرية، غالبًا بالقرب من سواحلها.

ومن المقرر إجراء مناورات في منطقة بحرية أخرى بالقرب من هاينان الأسبوع المقبل.