الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

5.2 ملايين بحاجة إلى مساعدة إنسانية

262 طفلا لقوا حتفهم.. ماذا فعلت مائة يوم من الحرب في أوكرانيا؟

معاناة وألم لدى الأوكرانيين
معاناة وألم لدى الأوكرانيين

قالت منظمة اليونيسف اليوم إن الحرب المستمرة منذ 100 يوم تقريباً في أوكرانيا تسببت بتبعات مدمرة على الأطفال وبنطاق وسرعة لم نشهدهما منذ الحرب العالمية الثانية.

ذكرت اليونيسيف، إن ثلاثة ملايين طفل في أوكرانيا وأكثر من 2.2 مليون طفل في البلدان التي تستضيف اللاجئين الأوكرانيين يحتاجون حالياً إلى مساعدة إنسانية.

وقد هُجّر زهاء طفلين من كل ثلاثة أطفال بسبب القتال الدائر.

واستناداً إلى تقارير تحققت منها مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يُقتل في المعدّل أكثر من طفلين يومياً ويصاب أكثر من أربعة أطفال بجراح في أوكرانيا، غالباً من جراء الهجمات باستخدام أسلحة متفجرة في مناطق مأهولة بالسكان.

ويستمر تعرّض المباني الأساسية المدنية التي يعتمد عليها الأطفال للضرر أو الدمار؛ وهذا يشمل لغاية الآن ما لا يقل عن 256 مرفقاً صحياً وواحدة من كل ست ’مدارس آمنة‘ تدعهما اليونسف في شرق البلد، كما تعرضت مئات المدارس الأخرى لأضرار في جميع أنحاء البلد.

وتزداد قسوة الأوضاع للأطفال باطراد في شرق أوكرانيا وجنوبها، حيث يشتد القتال.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف،  كاثرين راسل "إن يوم 1 يونيو هو اليوم الدولي لحماية الأطفال في أوكرانيا وفي جميع أرجاء المنطقة. وبدلاً من الاحتفال بهذه المناسبة، ها نحن نشارف على دخول يوم 3  يونيو  اليوم الـ 100 للحرب التي حطمت حياة ملايين الأطفال. ومن دون وقف سريع لإطلاق النار والتوصل إلى سلام بالتفاوض، ستستمر معاناة الأطفال وستطال التأثيرات غير المباشرة للحرب الأطفال في جميع أنحاء العالم".

وتُحذِّر اليونيسف أيضاً من أن الحرب سببت أزمة حادة في حماية الأطفال. فالأطفال الفارون من العنف يواجهون خطراً كبيراً بانفصال أسرهم علاوة على العنف، والإساءات، والاستغلال الجنسي، والإتجار بالبشر، وقد تعرّض معظمهم لأحداث صادمة.

وهؤلاء الأطفال بحاجة ماسة للأمان والاستقرار وخدمات حماية الطفل والدعم النفسي الاجتماعي، خصوصاً الأطفال غير المصحوبين بذويهم أو المنفصلين عنهم. وأكثر ما يحتاجونه هو السلام.

وفي الوقت نفسه، تؤدي الحرب والتهجير الجماعي إلى تدمير سبل العيش والفرص الاقتصادية، مما يترك أسراً عديدة دون دخل كافٍ لتلبية احتياجاتها الأساسية وغير قادرة على توفير دعم كافٍ لأطفالها.

وتواصل اليونيسف الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا وحماية جميع الأطفال من الأذى. وهذا يتضمن إنهاء استخدام الأسلحة في المناطق المأهولة والهجمات على الهياكل الأساسية المدنية. 
وتطالب اليونيسف بإمكانية وصول إنسانية كاملة لتتمكن من الوصول بأمان وسرعة إلى الأطفال المحتاجين أينما كانوا.
وقد أصدرت اليونيسف نداءً للحصول على تمويل بقيمة 624.2 مليون دولار لدعم استجابتها الإنسانية في داخل أوكرانيا، ونداءً بقيمة 324.7 مليون دولار لاستجابتها في البلدان المضيفة للاجئين.