أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن القيادة السياسية تولى اهتماما بالغا بالتعليم التكنولوجى، الذي من شأنه تفعيل ربط الجانب التطبيقى الأكاديمى مع الصناعة وكذلك لسد احتياجات السوق في مجالات الصناعة المختلفة.
وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن النظام الموحد لدراسة الطلاب بالمدارس الفنية للمنافسة في سوق العمل، مطبق منذ 4 سنوات، وهناك طلاب في الصف الثالث للتعليم الفني قبل الجامعي سوف يتخرجوا وفق هذه المنهجية، موضحًا أن الدفعة الأولى سوف تتخرج منه هذا العام.
وأشار الدكتور حسن شحاتة إلى أن النظام الموحد لدراسة الطلاب بالمدارس الفنية يعتمد علي أسلوب التعليم والتدريب للطلاب فى مختلف التخصصات التى يحتاجها سوق العمل وفق أفضل الممارسات من الناحيتين العلمية والعملية، مع التركيز على بناء وتطوير المهارات الفنية اللازمة لإلحاق الخريج بسوق العمل مباشرة.
وأضاف أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن خريج التعليم الفني يجب أن يتميز بمهارات وصفات مناسبة لمتطلبات سوق العمل والتقدم التكنولوجي، ولهذا يتم تصميم برامج التعليم الفني على النظام العملي وليس العلمي.
وأعلن الخبير التربوي، أن النظام الموحد للدراسة في المدراس الفنية يهدف إلى أن الخريج يتكسب المهارات التي تلبي سوق العمل، وبجودة عالية، ولا يكون الأمر مقتصرا على المعارف والمعلومات فقط أو يقتصر على الحفظ ولابد من الحصول على المهارة حتى نلبي احتياجات سوق العمل، من خلال التطبيق العملي وعدم التركيز فقط على الجانب النظري.
وعبر الدكتور حسن شحاتة عن سعادته بأن لأول مرة في مصر يقوم التعليم الفني بمشاركة ممثلين لسوق العمل في إجراء الامتحانات العملية للطلاب، متابعا: خريج التعليم الفني أصبح يحصل على شهادتين، أحدهما خاصة بإجادة المهارات والأخرى تخص المناهج النظرية.
وتابع: النظام الموحد يعتمد في الأساس على المهارة والابتكار والالتزام، منوها بأن عدد مدارس نظام الـ 5 سنوات قليل، والهدف الأصلي من هذا النظام هو تخريج فني متقدم.
ولفت أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، إلى أن الدولة أنشئت ما يسمى بالجامعات التكنولوجية، والتي تم إنشائها خصيصا لجذب طلاب التعليم الفني، منوها لدينا 3 جامعات تكنولوجية بدأت في العمل بالفعل، بالإضافة إلى 6 جامعات أخرين سيباشرون العمل بداية من سبتمبر القادم.