وسط توتر مع روسيا والصين.. أمريكا تنشر 4 قاذفات في جزيرة جوام

نشرت القوات الأمريكية 4 قاذفات من طراز  B1-B في جزيرة جوام، غرب المحيط الهادئ، وذلك وسط تصاعد التوترات مع الصين وروسيا وكوريا الشمالية.

وحسب موقع "ذا درايف" الأمريكي، وصلت القاذفات إلى قاعدة "أندرسون" الجوية في جزيرة جوام الأمريكية، لكنه ليس من الواضح ما إذا كانت ستبقى جزءاً من الانتشار المتقطع للقاذفات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، أو للمشاركة في تدريبات Valiant Shield أو كليهما، حيث من المتوقع أن يتم تنفيذ سلسلة كبيرة من المناورات متعددة المجالات في المنطقة.

وتقع جزيرة جوام في القسم الغربي من المحيط الهادئ على بعد حوالي 3500 كم من كوريا الشمالية، وتعد موقعا استراتيجيا للقوات الأمريكية التي تنشر فيها نحو 6 آلاف جندي بقاعدتين جوية وبحرية، كما تضم منشآت أمريكية استراتيجية من قاذفات ثقيلة بعيدة المدى ومقاتلات وغواصات.

ويأتي نشر القاذفات الأمريكية في الجزيرة، في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن تعرض جوام لهجمات من دولة مثل الصين، وفقا للموقع.

وأشار إلى مناقشات أمريكية جادة لتوسيع وتعزيز قدرات الدفاع الصاروخي للجزيرة بشكل كبير بما يتجاوز منظومة "ثاد" الدفاعية التي يتم نشرها حاليا هناك، ومقاتلات من طراز Aegis الصاروخية الباليستية لمواجهة مثل هذه التهديدات.

وفي وقت سابق، طلبت وزارة الدفاع الأمريكية، حوالي مليار دولار للدفاع الصاروخي للجزيرة بميزانية عام 2023، لكن تحقيق ذلك في الوقت المحدد سيتطلب إشرافا حازما وإجراءات عاجلة من الكونجرس.

كما تعتبر جوام موطنا لقاعدة جوية ضخمة استضافت المقاتلات وطائرات الدعم في الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام، ويتوقع الخبراء أن تلعب دورا مماثلا في أي حالة طوارئ مع الصين، بما في ذلك الصراع حول مضيق تايوان.

وتستضيف الجزيرة أيضا قاعدة الغواصات الوحيدة للبحرية الأمريكية غرب المحيط الهادئ، وهي واحدة من المنشآت القليلة التي يمكن من خلالها إعادة تحميل الغواصات بالأسلحة في مسرح العمليات.