ميركل عن سياستها تجاه روسيا: لم أكن ساذجة في تعاملي مع بوتين

في أول مقابلة لها منذ تنحيها عن السلطة قبل نحو 6 أشهر، أصرت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل على أنها لم تكن ساذجة في تعاملها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ودافعت ميركل عن سياستها تجاه روسيا، قائلة إنه لا داعي "للاعتذار" لاعتمادها على الدبلوماسية والتجارة في محاولة لتجنب حرب في أوكرانيا.

وأضافت السياسية البارزة البالغة 67 عاما في مقابلة بثتها قناة "فينيكس" الإخبارية "الدبلوماسية ليست خطأ فقط لأنها لم تنجح".

كما أشارت ميركل إلى دعمها فرض عقوبات اقتصادية على روسيا بعد ضمها لشبه جزيرة القرم عام 2014 والجهود الألمانية-الفرنسية للحفاظ على اتفاقات مينسك للسلام.

وشددت على أن اتفاقات مينسك للسلام 2014-2015، كانت تعتبر وقتها أفضل رهان لإنهاء القتال في شرق أوكرانيا بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الأوكرانية.

وتابعت "ليس علي أن ألوم نفسي لأنني لم أحاول بما فيه الكفاية"، مضيفة "لا أعتقد أنه علي أن أقول كان ذلك خطأ ولهذا السبب ليس لدي ما أعتذر عنه".

وبشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، قالت ميركل إنه لا يوجد أي مبرر للحرب العدوانية الوحشية وغير القانونية، مضيفة أن بوتين ارتكب خطأ كبيرا، على حد قولها.

وأوضحت ميركل أن "الشجاعة والاندفاع اللذان يقاتل الجنود الأوكرانيون بهما من أجل بلدهم مذهلان"، مؤكدة أنها تحترم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

لكنها أصرت على أنه لا توجد طريقة لتجنب التعامل مع بوتين، لأن روسيا، مثل الصين، كانت ببساطة أكبر من أن يتم تجاهلها، قائلة "علينا أن نجد طريقة للتعايش رغم كل خلافاتنا".