الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعزيز قدرات المراكز الجامعية لأجل الطلاب ذوي الاحتياجات .. عصر ذهبي يعيشونه مع حكم الرئيس السيسي

طلاب
طلاب

خبراء التعليم:

مراكز التطوير المهني بالجامعات تساعد في تأهيل الخريجين لسوق العمل

عقد ندوات لإثراء الوعي العام لمختلف الإعاقات في الجامعات

مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني سيحدث تغييرا في سوق العمل

تعزيز قدرات المراكز الجامعية للتطوير المهني للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة

تحرص الجامعات المصرية على دعم الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة بالعديد من الأنشطة والخدمات لتوفير كافة سبل الراحة لهم، وتقديم خدمات تعليمية متميزة لفئة كبيرة منهم وتحقيق التكافؤ بين طلاب الجامعة وعدم وضع فروق عنصرية بينهم وبين غيرهم من الطلاب، وتأهيلهم إلى سوق العمل بكافة البرامج والكليات، اضافة إلى الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة الذين يمثلون جزءا كبيرا من الطلاب، وذلك خلال تقديم لهم كافة وسائل المساعدة لتسهيل العملية الدراسة، إضافة إلى الدمج فى كافة الأنشطة الطلابية التى تطرحها الكليات .

شهدت الجامعات المصرية في السنوات الأخيرة إنشاء العديد من المراكز للتطوير المهني والتي بلغت 10 جامعات حكومية وهي (عين شمس، الإسكندرية، المنصورة، المنوفية، مدينة السادات، الزقازيق، أسوان، بني سويف، المنيا، سوهاج) ليصل عدد المراكز التي تم إنشاؤها حتى الآن 16 مركزا وهو عبارة عن مشروع مُمول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتُديره الجامعة الأمريكية في القاهرة، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية بالشراكة مع مرصد التعليم العالي وسوق العمل بوزارة التعليم العالي.

أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن وجود مركز التطوير المهني بالجامعات يهدف إلى تعزيز قدرات المراكز الجامعية للتطوير المهني للقوى العاملة وزيادة شمولية خدمات تلك المراكز للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم وتجميع وتحليل ونشر المعلومات الكمية والنوعية حول سوق العمل، من خريجي التعليم العالي والمرتبطة بالتوجيه والإرشاد المهني.

وأشار الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إلى الدور الرئيسي لمركز التطوير المهني في إعداد الطلاب لمتطلبات سوق العمل، وأوضح، "تقدم هذه المراكز رابطًا إضافيًا للجامعات المصرية مع الصناعات وستبقى على اطلاع دائم على المتطلبات التي يجب أن يتمتع بها خريجينا لتلبية احتياجات سوق العمل".

وشدد أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، على أهمية الخدمات المهنية ، ودورات التدريب على مهارات التوظيف وريادة الأعمال التي توفرها هذه المراكز والتى ستزيد من قدرة طلابنا على المنافسة في الحصول علي فرص عمل.

وأوضح الدكتور حسن شحاتة، أن الوزارة حريصة على دعم نظام متكامل متمثل فى كافة المؤسسات التى تهدف إلى ضمان خلق فرص عمل لخريجى الجامعات المصرية، مشيدا بالدور الذى يقوم به مرصد التعليم العالى وسوق العمل بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، فى تنفيذ مشروعات حول إجراء دراسات سوق العمل والتدريب المهنى لمواكبة احتياجات سوق العمل، مؤكدا على تقديم الدعم الكامل لهذا المشروع لما له من أثر عظيم فى تحقيق التكامل بين مخرجات التعليم العالى وسوق العمل.

ولفت أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، إلى أن هناك دور بارز في إنتاج دراسات حول سوق العمل، مؤكدًا على تقديم الدعم الكامل لهذا المشروع لما له من من أثر عظيم في تحقيق التكامل بين مخرجات التعليم العالي وسوق العمل.

 وأعلن "شحاتة" عن حرص الوزارة على إعداد نظام معلومات مستدام لسوق العمل، لضمان تتبع حالة العمل بين خريجى التعليم العالى ودراسات العرض والطلب ودراسات سوق العمل المستقبلية، لدعم وضع سياسات القبول والسياسات الاقتصادية وضرورة العمل على ربط الجامعة بالصناعة ورجال الأعمال.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد فتح الله، استاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الدولة المصرية تسعي الآن ومن خلال التنسيق مع وزارة التعليم العالي والجهات المعنية تقديم الخدمات والمساندة لذوي الهمم والمتميزين في الاحتياجات المجتمعية والتنموية والثقافية والرياضية وصفل مهارات ولياقة ذوي الهمم ، إلى جانب صياغة برامج تستهدف تدريب وتشغيل الشباب من ذوي الهمم لصقل قدراتهم بمتطلبات سوق العمل والتشغيل إلى جانب التمكين لذوي الهمم ودمجهم في العديد من المشروعات المتنوعة التي تستهدف ابراز قدرات ومواهب وابداعات ذوي الهمم واسهاماتهم في بناء الجمهورية الجديدة.

وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" حرص الجامعات المصرية التوسع في مجالات تأهيل المعلمين وأعضاء هيئة التدريس بآليات ومهارات واسس الطرق الحديثة في التعامل والتواصل مع ذوي الهمم من أجل تمكينهم في التعليم والتحصيل والتفوق في مختلف المجالات الدراسية وتعزيز التنافسية بين ذوي الهمم في المرحلة الحالية والقادمة وتعزيز القدرات باعتبارهم شريحة كبيرة في المجتمع.

وأشار استاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن الجامعات تعمل علي خلق مجتمع معرفي رقمي يتسع للجميع في إطار استراتيجيتها لبناء مصر الرقمية، لدعم دمج و تمكين الأشخاص ذوي الهمم.

وشدد الدكتور محمد فتح الله، علي ضرورة تنفيذ مشروع وظائف ومهارات الأشخاص ذوي الإعاقة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والذي يتم خلاله تنظيم برامج تدريبية تستهدف بناء قدرات العاملين بالمؤسسات الجامعية، وتأهيل الاشخاص ذوي الإعاقة لسوق العمل. 

وتابع: "مع رفع الوعي لأصحاب الاعمال والمهتمين بأهمية تشغيل الأشخاص ذوي الاعاقة من خلال انشاء شبكة من المؤسسات المعنية بتدريب وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة لدعم التدريب والتوظيف، بالاضافة إلى إنتاج محتوي تدريب لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة لسوق العمل، وانشاء قاعدة بيانات للمؤسسات والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة،  بالاضافة الي تطوير منصة الكترونية للربط بين الخدمات المقدمة والأشخاص ذوي الإعاقة.

وطالب استاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، بضرورة عمل ندوات توعوية بالجامعات المصرية تستهدف إثراء الوعي العام بالتقنيات المستخدمة في إنتاج التكنولوجيات المساعدة المختلفة والاستخدامات والإحتياجات التكنولوجية لمختلف الإعاقات حيث تستهدف الندوات الأشخاص ذوي الإعاقة والقائمين علي رعايتهم والمطورين ورواد الأعمال وأصحاب الإبتكارات في مجال التكنولوجيات المساعدة بالإضافة لجميع المهتمين وأصحاب المصلحة.

ومن جانب اخر أكدت الدكتورة سامية خضر استاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن ذوي الهمم يعيشون عصرهم الذهبي في عهد الرئيس السيسي ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة  وتم توفير فرص عمل لهم، وتجهيزات بمحطات وقطارات السكك الحديدية والمترو لهم، وزيادة أعداد الطلاب بمدارس الدمج .

وأوضحت الخبيرة التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن الجامعات المصرية تعمل علي توظيف التقنيات الحديثة في مجال الطلاب ذوي الإعاقة، إضافة إلى تمكين ذوي الإعاقة وفق رؤية ٢٠٣٠، وتطوير المناهج وطرق التدريس الخاصة بهم، مع التقييم والتشخيص والتدخل المبكر والاهتمام بجانب الصحة النفسية والإرشاد الأسري لذوي الإعاقة.

وأعلنت استاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعات المصرية يلقى الاهتمام الكامل من القيادة السياسية ويقدم خدمات ملموسة لأبناء الجامعات المصرية من ذوي الإعاقات بمختلف أنواعها، مؤكدًا أن الجامعات المصرية تمد يد العون لطلابها من ذوي الهمم لتعينهم على الاستفادة من العلوم والمعارف وتساهم في تنمية قدراتهم إيمانًا منها بضرورة استثمار هذه القدرات لخدمة المجتمع من خلال تضافر جهود مختلف جهات الدولة.

وتابعت أنه يجب تقديم ورش ودورات للكوادر البشرية العاملة مع الطلبة أصحاب الهمم من إدارات مدارس ومرشدين معلمين ومختصين وأولياء أمور الطلبة ودعم الطلبة أصحاب الهمم من خلال المشاركة في كافة الأنشطة في الوزارة كالجوائز والمسابقات والبرامج على مستوى الدولة وخارجها .

وأضاف الخبيرة التربوية، أن استخدام التكنولوجيا في التعليم يساعد الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة على العلم بوجود التكنولوجيا تلاشت الكثير من معيقات التعلم أمام الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، لافتا ان هنا  أجهزة أو تطبيقات تساعدهم على حل مُشكلاتهم ومَنحهم الفُرصة للانخراط ضِمن العملية التّعليمية بسهولة أكبر.