الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشاهد صادمة وجديدة .. دموع بـ قاعة الكونجرس يوم الهجوم عليه

دموع بقاعة الكونجرس
دموع بقاعة الكونجرس الأمريكي

عمت أجواء من التأثر وحتى الدموع بين الحضور في قاعة مجلس النواب الأمريكي خلال تقديم لجنة التحقيق في اقتحام مبنى الكابيتول أو ما يعرف بلجنة 6 يناير أولى خلاصاتها.

فبعد أن عرضت خلال الجلسة التي بثتها كافة القنوات في الولايات المتحدة، مشاهد لم تبث سابقا من الهجوم العنيف الذي شهده المبنى العريق يوم السادس من يناير 2021، بعد أن اقتحمه أنصار للرئيس السابق دونالد ترمب، بدا التأثر واضحا على العديد من الوجوه، لاسيما مسؤولو وعناصر حماية الكونجرس.


وأظهرت المشاهد العنيفة عشرات المتظاهرين بعضهم مسلح بالعصي والهراوات وحتى السلاح.

فيما بدا بعض عناصر الشرطة والأمن مصابين، أو يتعرضون للاعتداء.

كذلك، بينت المشاهد تحطيماً للنوافذ من قبل مجموعة من الأشخاص المتفلتين الغاضبين، ولأروقة المبنى أيضا.

ولعل الأفظع، جاء عبر مقاطع لحشود دعت عبر مكبرات للصوت إلى شنق نائب الرئيس السابق مايك بنس، فيما قرأ بعضهم عالياً تغريدات لترمب.

وإثر بث تلك المقاطع الصادمة، أعلن رئيس لجنة تحقيق في مجلس النوّاب أن اقتحام مبنى الكابيتول شكّل "الذّروة لمحاولة انقلابيّة".

وقال عضو الكونجرس الديمقراطي بيني تومسون إنّ المتظاهرين اقتحموا في ذلك اليوم مقرّ الكونجرس بـ"تشجيع" من ترمب، محذّرا من أنّ المؤامرة التي كانت وراء الهجوم تُشكّل تهديدًا مستمرًا للديمقراطيّة.

كما شدد على أنّ "الديمقراطيّة لا تزال في خطر"، مضيفًا " هناك متعطّشون للسلطة في هذا البلد يفتقرون إلى الحبّ والاحترام لِما يجعل من أمريكا عظيمة".

يذكر أن النوّاب الذين يُحقّقون في مسؤوليّة ترامب عن الهجوم، بدأوا مساء أمس الخميس تقديم أولى الخلاصات، خلال جلسة استماع شكّلت موضع ترقّب شديد.

مصدر برلماني قال في وقت سابق إنّ لجنة 6 يناير" ستعرض كيف كانت فوضى ذلك النهار "ثمرة حملة منسّقة لنسف نتيجة الانتخابات الرئاسيّة عام 2020 ومنع نقل السلطة من دونالد ترامب إلى جو بايدن".

كما أضاف "سنذكّر الشعب الأمريكي إلى أي حدّ كان الأمر مرعبًا، بحسب ما نقلت فرانس برس".

فمنذ نحو سنة، استمعت هذه اللجنة البرلمانيّة التي تضمّ تسعة نوّاب، هم سبعة ديمقراطيّين وجمهوريّان، إلى أكثر من ألف شاهد، بينهم اثنان من أبناء الرئيس الجمهوريّ السابق، لإلقاء الضوء على الوقائع وتحرّكات ترمب وأوساطه قبل وخلال وبعد هذا الحدث الذي هزّ أسس الديمقراطيّة الأمريكيّة.

يشار إلى أنه في السادس من يناير 2021، تجمّع الآلاف من أنصار ترامب في واشنطن، في يوم شتوي بارد وتحت سماء ملبّدة بالغيوم الكثيفة، للتنديد بنتيجة الانتخابات التي خسرها الملياردير الجمهوري، قبل أن تعم الفوضى ويتغير المشهد كلياً، طابعاً أحد أكثر الأيام صدمة للديمقراطية في البلاد.