الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الدكتور نصر فريد واصل يتحدث لصدى البلد: النقد الشرعي من الذهب والفضة هو الميزان الثابت لتحديد الحقوق.. موقف الأزهر من الطلاق الشفوي واضح ويطالب بمعاقبة الزوج الممتنع عن التوثيق.. فيديو

الدكتور نصر فريد
الدكتور نصر فريد واصل

الدكتور نصر فريد واصل يتحدث لصدى البلد

النقد الشرعي من الذهب والفضة هو الميزان الثابت لتحديد الحقوق

الإسلام حدد أنواع الأموال الضرورية لحياة الإنسان وهي ستة أصناف

موقف الأزهر من الطلاق الشفوي ثابت ويطالب بمعاقبة الزوج الممتنع عن التوثيق

 

شهدت الآونة الأخيرة، على الساحة الدينية، عددا من الأمور الجدلية، التي أثارت الرأي العام، أبرزها مطالبات الأزهر بالغاء الطلاق الشفوي، وكذلك تحديد مهر المرأة التي تستحقه من زوجها بالقيمة، وللحديث حول هذه المسائل، حاور موقع صدى البلد، الدكتور نصر فريد واصل، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية الأسبق، الذي أدلى بدلوه وأفاض علينا بعلمه وفهمه.

 

إلى نص الحوار…

 

في البداية .. نود أن نعرف موقفكم من تحديد مهر المرأة بالقيمة ؟

 

أكد الدكتور نصر فريد واصل، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية الأسبق، أن الإسلام حدد الأموال الضرورية في الإسلام، وأن الشرع الحنيف، وضع نظاما محددا يحقق العدل للإنسان في كل زمان ومكان، والشرع وضع ضابط محدد لرد الحقوق لأصحابها، بأن يكون هناك ميزان ثابت لا يتغير وبهذا الميزان يتحقق العدل.

وقال نصر فريد واصل، في حوار لصدى البلد، إن هذا الميزان هو الميزان النقدي، أي الثمن الذي ارتضاه الإسلام وجعله ميزانا ثابتا يحقق ثبات القيمة في أي زمان ومكان، وهو النقد الشرعي، أي النقدين ، الذهب والفضة، وهذا النقد له قوة الثبات والاستمرار والدوام وارتضاه الإسلام وجعله ميزانا حقيقيا.

وما هي الأموال الضرورية في الإسلام؟

 

وأشار إلى أن الشرع والإسلام، جعل الأموال الضرورية التي يحيا بها الإنسان في كل زمان ومكان ولا غنى للإنسان عنه بدءا من الأمير أو الملك أو الفقير أو من الرئيس إلى المرؤوس، كلهم يتساوون في هذا ويحيون بهذا المال، وهو ما نطلق عليه المال الضروري.

وذكر نصر فريد واصل، أن الأموال الضرورية في الإسلام، هي ست أموال: الذهب ، الفضة، البر، الشعير، التمر ، الملح، فهذه هي الأجناس الستة التي نص عليها النبي، وأن الربا هو الذي يجري فيها طبقا للضوابط التي حددها الشرع.

وأوضح، الأربعة الأخيرة بعد الذهب والفضة وهي : البر، الشعير، التمر ، الملح، تسمى بالمطعومات للإنسان، سواء كانت مطعومات ضرورية ، تدخل في ذات للإنسان، أو كانت مكملة لهذا الضروري.

وأضاف، أن النوع الأول والثاني ، وهما الذهب والفضة، فيطلق عليهما الثمن، وهذا الثمن هو الذي بمقتضاه، يمكن الوصول إلى بقية الأموال الأخرى التي يحيا بها الإنسان، ولذلك كان هذا الذهب، هو الميزان الثابت الذي على ضوئه تتحقق قيمة الأموال الأخرى، فإذا ما تحدت الأموال وقيمت وقدرت بهذا الميزان الثابت، وأصبح للإنسان حق مالي مقوم بهذا المال، أو كان هذا المال ثمن لمال آخر، فلذلك عندما يكون هذا المال مقوم بأصله وهذا المال ممكن تتغير قيمته من زمن إلى زمن، فلابد  أن نرجع إلى الأصل الذي قدر به، ولذلك أثبت العالم الآن أنه عندما اختل الميزان التجاري في العالم ، وأصبح السياسة النقدية الشرعية التي تقوم على الميزان الشرعي الأصلي "الذهب والفضة" وانفصل هذا عما يقوم به وهو النقد الورقي الآن، اختلت معايير العالم وحدث التضخم الذي وصل إلى أكثر من ألف وعشرة آلاف، ولذلك عندما نرجع إلى هذا الأصل ستجد أن نسبة التضخم صفر، بمعنى أن الأسعار والحقوق ثابتة، عندما يتحول النقد الحالي وإرجاعه إلى النقد الذي حققه الشرع، ستجد أن الأصل ثابت ، وأن الثمن سعر الصرف ثابت بالأصل وأن الفرع هو الذي اختلف، ولذلك عندما نطلب الحقوق لابد أن تربط بالأصل وعند استردادها نقوم هذا الحق الفرعي بأصله ليأخذ كل حقه، وهذا ما نص عليه القرآن الكريم في قوله تعالى عندما تكلم في مسألة الربا والقرض ورده، (وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ).

 

ما هو قيمة مهر المرأة التي تزوجت قديما؟


كشف الدكتور نصر فريد واصل، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، عن قيمة مهر المرأة التي تزوجت منذ سنوات وكان مهرها عشرة جنيهات.

وقال نصر فريد واصل ، لصدى البلد، المهر قديما كان مرتبطا بحقيقته، فالنقد الأصلى كان يتساوى فيه الذهب والفضة، يعني الجنيه الذهب هو نفس قيمة الجنيه الورقي.

وتابع: العشر جنيهات كانت ورقية، هي نفسها عشر جنيهات ذهبية، فبعد مرور السنين، وطلبت المرأة حقها، فلا تأخذ هذه الجنيهات العشر، وإنما تأخذ قيمتها الحقيقية، والجنيه الذهب الآن ما يقرب من 8000 جنيه، وبضربهم في عشرة، يكون مهر المرأة الحقيقي 80 ألف جنيه.

 

ما رأي الأزهر بشأن الغاء الطلاق الشفوي؟ 

 

كشف الدكتور نصر فريد واصل، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، عن موقف الأزهر من الغاء الطلاق الشفوي.

وقال نصر فريد واصل ، لصدى البلد، إن الطلاق عندما يقع من أهله مستوفيا أركانه وشروطه، فهو واقع لا محالة ، لكن لابد من أطلق لفظ الطلاق، فيجب عليه شرعا من إثبات الطلاق وتوثيقه.

وأكد نصر فريد واصل، أن الطلاق الشفوي، يقع إذا تحققت فيه الشروط، ويجب على الزوج الإثبات بالإشهاد عليه بالشهود العدول، أو الإثبات القانوني وهو التوثيق.

وأشار إلى أن توثيق الطلاق واجب شرعا على الزوج إذا أوقع الطلاق بلفظه الصريح، منوها أن هذا ما أكدت عليه هيئة كبار العلماء من وقوع الطلاق الشفوي.

وأوضح، أن هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أتاحت لولي الأمر اتخاذ الاجراءات والعقوبات تجاه الزوج الممتنع عن توثيق وإثبات الطلاق الذي أوقعه بنفسه وقوعا صحيحا، فهذا الزوج الممتنع يجب أن يوقع عليه عقوبة تعذيرية.