الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تنازل أم تهريب أسلحة.. 3 أهداف وراء زيارة ماكرون وشولتز ودراجي لأوكرانيا

زيارة ماكرون ودراجي
زيارة ماكرون ودراجي وشولتز لأوكرانيا

يجري كلا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس الوزراء الإيطالي مايو دراجي، زيارة إلى أوكرانيا، منذ أمس الخميس، وذلك بعد 4 أشهر من اشتعال شرارة الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وتحرك زعماء أوروبا، إلى كييف عبر بولندا، لعقد سلسلة لقاءات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

أهمية زيارة قادة أوروبا

وبالرغم من أن هذه الزيارة قد سبقتها، زيارات أخرى من كبار دبلوماسي الاتحاد الأوروبي، والناتو، والأمم المتحدة، إلا أن زيارة اليوم لها طابع خاص باعتبارها تضم 3 من زعماء دول أوروبا، ذوي الثقل على المستوى السياسي والاقتصادي، وتبدو للمراقبين، أكثر أهمية، بالنظر إلى الدور المحوري الذي تلعبه كلا من باريس وبرلين وروما على صعيد الاتحاد الأوروبي وموقفه من الحرب في أوكرانيا.

وفور وصولهم، أمس، زار الزعماء الثلاثة، منطقة إربين التي شهدت معارك عنيفة في بدايات العملية العسكرية الروسية، ووصف أولاف شولتز ما شاهده من دمار بالرهيب، قائلاً في تصريحات صحفية: "مدينة بكاملها لا بنى تحتية عسكرية فيها على الإطلاق وتم تدميرها"، مؤكدا على حشد التضامن الدولي للشعب الأوكراني عند إعادة الإعمار.

تنازل أوكرانيا عن أراضيها

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن أوكرانيا وحدها هي من تقرر ما إذا كانت ستقبل أو لا تقبل تقديم أي تنازلات إقليمية لـ روسيا فيما يتعلق بإنهاء الحرب، موضحا أنه بشأن التنازلات، فإن الأمر متروك لأوكرانيا، بما في ذلك ما يخص أراضيها، وأن دور أوروبا هو التمسك بقيمنا وبالقانون الدولي ومن ثم الوقوف مع كييف.

في هذا الصدد، قال الباحث السياسي، والخبير في الشئون الروسية، بسام البني، إن زيارة زعماء ماكرون وشولتز ودراجي، إلى كيف لها أبعاد وأهداف مختلفة كالتالي:

أوضح البني، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الهدف الأول من الزيارة، قد يكون في محاولة من الدول الثلاثة، لاقناع كييف بالتنازل عن بعض الأراضي لروسيا، لفتح الحوار مع موسكو، متوقعا، بعد نجاح المحاولة الأوروبية، لأن روسيا لن تقبل هذا الأمر، بسبب تأكيدها المستمر بأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مستمر حتى القضاء على النازيين الجدد، ونزع سلاح أوكرانيا، وبالتالي لن تنتهي العملية في ظل استمرار تزويد أوروبا أوكرانيا بالسلاح.

عضوية الاتحاد الأوروبي أم نقل الأسلحة

أما النقطة الثانية، أشار الباحث السياسي والخبير في الشئون الروسية، أن قادة الدول الأوروبية سوف يتباحثون مع كييف بشأن عضوية الاتحاد الأوروبي، وما يجب أن تفعله أوكرانيا في هذا الشأن.

أما النقطة الثالثة، أوضح البني، أن يتوقع أن تكون الزيارة ستارا حتى يتمكن قادة أوروبا من نقل الأسلحة الفتاكة إلى كييف عبر القطار الذي استقلوه من بولندا.

من جانبه قال تيمور دويدار، المستشار في قطاع الأعمال والعلاقات الدولية الروسي، إنه من تصريحات شولتز وماكرون، نرى أنه سوف يتم التشاور مع زيلينسكي، بشأن التوجه إلى محادثات مع روسيا، والإصغاء إلى مطالب موسكو، خاصة بعدما فشلت سبل الضغط من الغرب على روسيا، وتهديد أمنها، والتي أدت لاشتعال الحرب ضد أوكرانيا ردا على السياسة الغربية.

تدهور الأمن الأوروبي

وأوضح دويدار خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إن الغرب يحاول دعم زيلينسكي حتى لا يتدهور الأمن الأوروبي أكثر مما هو عليه، مؤكدا أن أمريكا والغرب لا يمثلون أغلبية المجتمع الدولي، وهناك تغيير حاليا في إدارة القرار السياسي والاقتصادي العالمي، والكل يتفهم الأسباب والتداعيات، وباستطاعة الدول اتخاذ القرار الصحيح، من خلال الخريطة الجيوسياسية التي نشاهدها تتكون الآن.