EN 
قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، عميد كلية الدراسات العليا الأسبق، بجامعة الأزهر، إن هناك خلطا كبيرا بين الناس، في مصطلحات، العلم ، الفقه، الوعظ.
وأضاف أبو عاصي، في لقائه على فضائية "النهار"، أن هناك تيارا في مصر ، مكث 40 عاما، يفهم الناس بصوت عال أن كل من يخطب أو يعتلي المنبر، أصبح عالما وفقيها وبالتالي يكون أهل للفتوى وهذا خطأ.
وأشار إلى أن هناك عشرة أصناف من الدعاة،صنفهم العالم الأزهري الدكتور محمد عبد المنعم القيعي، فهناك من يحدث في الدين بلا منهج ولم يعرفوا الأصول أصلا، فواحد غزارة علمه في الإكثار من ذكر السابقين، وثان يقف جامدا عند الحروف والألفاظ وربما لا يفقه ما يردده، وثالث يغلب على أسلوبه الوعظ وإن تحدث في قضايا عقلية، ورابع كل همه جمع المال ولو خربت الشريعة، وخامس يتحدث في غير تخصصه يتناقض مع نفسه فينكر العقل مرة ويحتكم إليه أخرى، وسادس لا يعجبه إلا الغرائب ويزعم أنه أتى بجديد، وسابع يرى الإسلام مظهرية لا غير فيدخل على العوام بما يوافق عواطفهم، فيدخل على الناس بجلباب أبيض قصير واللحية الطويلة والكحل في العينين، ولذلك تجده في بداية الحوار مع المختلف معه يسأله عن لحيته، وثامن قضى حياته في الإنشغال بما لا يفيد، وتاسع سلبي مهمته الأسى فيعلو صوته بضياع الشريعة وانحراف المجتمع ويصدر صورة سلبية عن المجتمع، وعاشر لا يعرف أصول الإسلام ويخوض في أدق قضاياه.
وأوضح، أن المتشددين يرون أن المرأة هي أصل الخطيئة وهي المنكر وسبب كل شر، وبالتالي عند الجريمة نركز على المرأة ونترك الرجل حتى لو كان هو المخطئ.
وذكر أننا بهذا الأمر أعطينا السلاح للشباب بقتل أي فتاة لا تلبي رغبته أو ترفضه ، وله عذره عند الله، ولكن هذا خطر كبير، ويناقض القرآن الكريم في قوله تعالى "وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ" منوها أن كل إنسان مسئول عن تصرفاته وأفعاله.
